البابا تواضروس: المِحن تزيد صلابة المصريين.. ودور الكنيسة تعليم المحبة

القاهرة - (أ ش أ):

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن "المِحن تزيد صلابة المصريين وتقربنا أكثر إلى بعضنا "، مضيفا "نؤمن أن كل الأشياء تعمل معًا للخير".

وأضاف تواضروس - خلال استقباله وفدا من الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة اليوم الثلاثاء- للتهنئة بعيد الميلاد، "في نهاية السنة السابقة كان حادث البطرسية والكل تأثر به ولكننا ننظر إلى الجوانب الإيجابية وهي التعزية الإلهية في أسر الشهداء والمصابين لأننا استودعنا أولادنا وبناتنا في السماء ونجد حوارًا إيمانيًا راقيًا وقويًا في هؤلاء الأسر، وكل هذا يعزينا، كما أن الكنيسة تم ترميمها، والمحن تزيد صلابة المصريين".

وخاطب البابا تواضروس، وفد الكنيسة الإنجيلية قائلا "نحن سعداء بحضوركم ومشاركتكم الوطنية والإنسانية والكنسية؛ فنحن لنا علاقات طيبة وملئية بالمحبة والمحبة لا تسقط أبدًا فكل ما يبني علي المحبة فهو بناء قوي ومستمر ومؤثر وتضمن له البقاء والحياة، والإنسان لا يحمل معه إلى السماء إلا المحبة التي عاشها على الأرض".

وأضاف أن "الإيمان يرافقنا في حياتنا الأرضية حتى يصل إلى السماء، ولكن المحبة هي التي تستمر مع الإنسان في الأبدية ووصية المسيح إلهنا ودور الكنيسة هو تعليم المحبة، فطوبي للإنسان الذي يجمع رصيد المحبة، فالحياة وتنافسيتها في تحصيل الرصيد الأعلى من المحبة؛ وهذا هو عمل الكنيسة سواء فيما بينها أو في المجتمع أو في العالم".

وبدوره، أكد الدكتور القس أندريه زكي، أن ما تقوم به الدولة من جهود أمر غير مسبوق في العصر الحديث، معتبرا البابا تواضروس "سند للجميع ومحل تقدير من جميع المصريين".

وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية إلى مواقف البابا تواضروس الوطنية، وتابع "نعتبر قداستك بابا كنيستنا".