إعلان

مرصد الإفتاء: داعش يروج قصص عاطفية لمقاتليه لجذب القارئ الغربي

11:47 ص الأحد 15 يناير 2017

مرصد الفتاوى التكفيرية

كتب - محمود مصطفي:

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش ما زال يستخدم البهرجة الإعلامية في حملاته الدعائية عبر الأذرع الإعلامية لجذب مزيد من العناصر ومخاطبة جمهوره الغربي بالخطاب الإغوائي الذي يتناسب معه.

وقال مرصد الإفتاء في بيان له معلقا على صدور العدد الخامس من مجلة رومية التابعة لداعش، إن التنظيم لجأ إلى إصدار المجلة إثر توقف إصدار مجلة دابق بعد هزيمته الساحقة في معركة دابق، وحاول التنظيم الخروج من المأزق التاريخي وهزيمته في معركة دابق التي روج لها ولأهميتها الاستراتيجية والدينية، فلجأ إلى وسيلة جديدة كي ينسى مقاتلوه ومؤيدوه الخسارة التي مُنِيَ بها التنظيم.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن التحول من دابق إلى رومية يكشف زيف الادعاءات الداعشية الباطلة، ويفضح التنظيم أمام العالم أجمع؛ ويؤكد أن "داعش" لا يمت للنبوءات بأية صلة، كما أن استناده إلى روايات أو نصوص دينية يكون وفق فهمه الخاطئ لها، فيقتطع تلك النصوص عن سياقاتها وينسبها له بما يوافق مصالحه كي يضفي قداسة دينية على كل جرائمه وإرهابه ضد البشر في كل مكان.

وأضاف المرصد أن التنظيم لم يغير شيئًا من المجلة القديمة (دابق) سوى العنوان الذي أصبح (رومية) إلا أن المحتوى ظل كما هو يروج للتفسير الخاص بالتنظيم للشريعة ولأسطورة "الخلافة" والانتصارات المزعومة التي يحققها التنظيم، وتختلف (رومية) عن (دابق) في أمور عدة، أبرزها أن المجلة الجديدة تصدر بلغات تصل إلى ثمانية، وبمحتوى أقل قيمة من سابقتها، التي أثارت أعدادها الخمسة عشر اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، كما أن رومية موجهة لعناصر التنظيم من غير العرب؛ لأن التنظيم يدرك بأن طريقة التعاطي والمستوى الثقافي مختلفة بين جمهوره الغربي وجمهوره العربي، إضافة إلى أن مضمون رومية – مثل دابق – يأخذ منحى الأسلوب الدعوي فضلاً عن تضمين المجلة لقصص عاطفية لمقاتلين من التنظيم مع كل عدد، كعملية جذب وترغيب للقارئ الغربي، ولفت المرصد إلى أن الهدف من تعدد اللغات في إصدارات مجلة رومية لسهولة الوصول والتوزيع لكل عنصر حسب لغته وجنسيته.

وفي قراءته للعدد الخامس من مجلة رومية المؤلف من 44 صفحة أوضح المرصد أن المقال الرئيسي للمجلة والذي جاء بعنوان (لهيب العدالة) حث مناصريه في أوروبا على استخدام سلاح الحرائق، وأنه أفضل سلاح يمكن استخدامه في إثارة الرعب لدى أعدائهم، لأنه أقل كلفة ولا يتطلب امتلاك البنادق أو الأسلحة المتفجرة، كما لا يتطلب استخدام المركبات كما حدث في عمليات الدهس الأخيرة في فرنسا وألمانيا، بل إن كل ما يتطلبه بعض المواد البسيطة القابلة للاشتعال.

وأضاف المرصد، أن العدد الأخير من المجلة سلط الضوء على عملياته في مصر، و تفاخر بذبح الشيخ سليمان أبو حراز شيخ الطرق الصوفية في سيناء، فضلاً عن إعلانه تبنيه العملية الانتحارية في الكنيسة البطرسية، وتضمن العدد كذلك مقالاً بعنوان "تكتيكات الإرهاب" تناول تعليمات حول كيفية صناعة قنابل المولوتوف والنابالم وكيفية استخدامها والمواقع المثالية للاستهداف، وكان أبرزها كنيسة دالاس المعمدانية والتي وضع صورتها داعيًا إلى حرقها.

وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم الإرهابي يحاول دائمًا أن يظل عناصره مبهورين بإنجازاته الوهمية وانتصاراته المزعومة من خلال عملية غسيل أدمغة عبر الإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي يغطي بها على هزائمه المتكررة في سوريا والعراق، ويعمد القائمون على التنظيم إلى ما يشبه "انفصال الشخصية" في طريقتهم بالتعامل مع عناصرهم، فهم ينشرون الجهل بين الناس ويقومون بعملية "عزل جماعي" عن وسائل التواصل الخارجي للسيطرة عليهم وإبعادهم عن العالم الخارجي والواقع الحقيقي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان