لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 اختلافات بين استقبال الصين للسيسي وأوباما.. هل تقصد الصين الحرج؟ -(تقرير)

02:16 م الأحد 04 سبتمبر 2016

كتب- أحمد لطفي:

بدأت أعمال قمة مجموعة العشرين، اليوم الأحد، من مدينة هانجشو الصينية وسط حضور زعماء العالم أبرزهم؛ الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي.

وتهدف قمة العشرين، إلى تعزيز سبل الاقتصاد العالمي والتخلي عن فرض تدابير حماية جمركية جديدة في مجال التجارة؛ وسط شكوك حول قضايا مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ونزاع بحر الصين الجنوبي وأزمة اللاجئين.

ولكن مراسم استقبال الزعماء اختلفت من رئيس لآخر، حيث احتفت الصين بالرئيس عبدالفتاح السيسي عند وصوله مطار مدينة هانجشو الصينية، وقدمت له الورود والتحيات بحضور العديد من مسؤولي الدولة أثناء سيره على السجادة الحمراء.

الأمر اختلف مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حينما خرج من طائرته من باب الطوارئ بدلا من السلم الرئيسي، نظرا لعدم توفير السلطات الصينية السلم الخاص للخروج من الطائرة بالشكل الاعتيادي وبالطابع الرسمي- حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية.

ولم يحظِ أيضا "أوباما" بنفس مراسم الاستقبال التي حظي بها الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ بل وضعت السجادة الحمراء أيضا لعدد من الزعماء كالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والكوري الجنوبي بارك جيون هاي، والرئيس البرازيلي الجديد ميشال تامر، وحتى رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.

السفير المكسيكي السابق لدى بكين، خورخي غواخاردو، قال في تصريحات لصحيفة جارديان البريطانية، إن الاستقبال الصيني لأوباما كان مدبرا.

وأضاف :"هذه الأمور لا تحدث عن طريق الخطأ، وخاصة مع الصينيين، فهي ليست كذلك"، مشيرا إلى أن هذا الاستقبال يأتي في إطار الغطرسة الصينية الجديدة، وجزء من إثارة النعرة القومية الصينية.

وفي الوقت ذاته لم يخرج أى مسؤول صيني، للتعليق على ما حدث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يعطي الكثير من التساؤلات؛ واكتفت وسائل الإعلام العالمية بوصف الموقف بـ"المُهين" لأوباما، ورصد للاشتباكات الكلامية التي حدثت بين الجانبين.

توقع السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح لمصراوي، أن الصين لم تقصد هذا الموقف المُحرج؛ خاصة أن الدولتين تجمعهم علاقات قوية كان آخرها معاهدة باريس الخاصة بتغير المناخ.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لمصراوي، إن قادة الصين قد تكون اعتبرت ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنتهت - خلال شهور- وتنظر بأنه لم يعد واحدًا من أكبر زعماء العالم؛ وما قدمه أقل من التوقعات.

كما اعتبر، أنها قد تكون رسالة لزعامة الصين لقيادة العالم بعد نحو ثلاثين عاماً خاصة بعد تصريحات أمريكية عدة بأن الصين لم تُسابق أمريكا، قائلا: " ولكن الصين أذكي من افتعال الموقف".

المعاملة بالمثل

واختلف السفير رخا أحمد حسين مساعد وزير الخارجية الأسبق، مع المحللين سالفي الذكر، مؤكدا أن الموقف متعمداً لتطبيق مبدأ "المعاملة بالمثل".

وقال رخا لمصراوي، إن الرئيس الصيني حينما زار مصر منذ شهور، كانت هناك حفاوة استقبال ضخمة من جانب الرئيس السيسي، لذا قوبلت بالمثل للرئيس السيسي أمس عندما وصل إلى الصين.

وأوضح إن مراسم الاستقبال لدي أمريكا "جافة جدًا"؛ مستشهدًا بأن اي رئيس دولة يزور أمريكا لم يستقبله "أوباما" بالمراسم المتعارف عليها بل يكتفي بارسال ممثل من العلاقات العامة أو اى مسؤول، مؤكدا أن الموقف ليس له اى دلالة سياسية على الاطلاق.

سيناريو أخر

سيناريو ثان يطوف على السطح، حول سبب تعرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذا الموقف بأن خلافا وقع بين قادة الصين وأمريكا فيما يتعلق بإصرار "أوباما" على دخول الصحفيين في قمة زعماء مجموعة العشرين، و قال إنه لن يعتذر عن الدفاع عن حرية الصحافة.

وتعود الواقعة إلى منع مجموعة من الصحفيين، وعددهم 12 كانوا يرافقون أوباما على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" أمس السبت، أثناء خروج الرئيس من الطائرة، حيث صاح مسؤول صيني في موظفي البيت الابيض لابعاد الصحفيين من مدرج المطار: "هذا بلدنا، وهذا المطار لنا"، وذلك بعد ما قالته مستشارة أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس: "الرئيس أوباما هو رئيسنا والطائرة هي طائرتنا".

وكان الزعيمان قد اختلفا بشأن مجموعة من القضايا السياسية، حيث يرفض شي انتقادات من قبل أوباما بشأن السياسة الصينية في بحر الصين الجنوبي.

 وخلال مناقشات قبل قمة مجموعة الـ20 مع أوباما، حث "شي" الولايات المتحدة على لعب "دور بناء" في الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، حسبما ذكرت وسائل اعلام رسمية اليوم الاحد.

وقال شي إن الصين ستحمي سيادتها ومصالحها البحرية الإقليمية "بلا كلل".

ورفضت وزارة الخارجية الصينية بشدة التصريحات التي أدلى بها أوباما خلال مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية الأمريكية من المقرر أن تذاع في وقت لاحق من اليوم الاحد.

وقال أوباما "لقد أوضحنا لهم (الصينيين) أنه ستكون هناك عواقب" لممارسات الصين في بحر الصين الجنوبي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في قول "تصريحات غير مسؤولة" حيال بحر الصين الجنوبي، مشيرا الى ان واشنطن لم تصدق بعد على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان