وزير الأوقاف: الهجرة غير الشرعية مخالفة للشرع والقانون
كتب ــ عبدالرحمن أحمد:
أكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أن الهجرة إنما هي تحول إيجابي نحو البناء والتعمير وكرم الأخلاق، وأنها ثلاثة أنواع، الأول مشروعة وهي الهجرة إلى الله ورسوله بترك المعاصي والتحول الإيجابي من البطالة والكسل إلى الإنتاج والعمل، ومن سيئ الأخلاق إلى صالحها وكريمها، والآخران مذمومان لا علاقة لهما بالإسلام ولا علاقة لإسلام بهما، وهى الهجرة إلى الجماعات الإرهابية الضالة المضلة تحت وهم الجهاد الكاذب، وهى لا علاقة لها لا بالجهاد، ولا بالهجرة، ولا بالإسلام على الإطلاق، بل كل ذلك منهم براء .
وأضاف أن النوع الآخر، هو الهجرة غير الشرعية التي تقوم على مخالفة القوانين والتشريعات المنظمة لعلاقات الدول، إذ يعمد بعض الناس إلى الهجرة والتسلل عبر البحار والمحيطات والصحراء والجبال، مع ما في ذلك من انتهاك للقوانين التي تنظم العلاقات بين الدول، بما في ذلك من مخالفات شرعية وقانونية، لما فيها من تعريض النفس للمخاطر والهلاك أو المهانة والإذلال.
وأشار إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم لأمرين: الأول هو الهلاك، والثاني هو المهانة إن نجوا من الهلاك، وأشد منهم جرمًا هؤلاء المتاجرون بمعاناتهم في عملية أشبه ما تكون بتجارة البشر، مما يتطلب جهودًا وطنية ودولية للعمل معًا على إزالة الأسباب المؤدية إلى هذه الهجرة من خلال العمل على توفير فرص العمل والحياة الكريمة المستقرة للناس في أوطانهم والتوعية المستمرة بمخاطر هذه الهجرة، والضرب بيد من حديد على يد كل من يعرض حياة الناس للخطر أو يتاجر بمعاناتهم وآمالهم وأمانيهم.
وشدد على أنه يجب العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى شبابنا عن الهجرة، وأن نؤكد لهم بأن النوع الذي سيؤدي إلى الهلكة ليست من الإسلام في شيء، مضيفًا "إن أردتم هجرة حقيقية فلتكن إلى العمل الجاد بالطرق المشروعة، إلى عمارة الصحراء والمناطق النائية، لاستخراج كنوزها وإعمارها، فمصر في حاجة إلى عقول أبنائها وسواعدهم، وجهدهم وخبراتهم للبناء، وبما يحقق لهم ولذويهم الحياة الكريمة".
وأكد وزير الأوقاف، على أن الإيمان بالقضاء والقدر لا يعني أبدًا إلقاء النفس إلى التهلكة.
فيديو قد يعجبك: