القاهرة والجيزة تضمان أكبر 4 مناطق عشوائية في العالم
القاهرة - (مصراوي):
توصلت ورقة عمل مقدمة من شباب خريجين متخصصين في الشئون البيئية والمجتمعية، والمشاركين في المؤتمر الذي من المقرر أن تعقده مؤسسة " ثينك تانك التنموية Think Tank Development Solutions "المؤسسة الرائدة في مجال البرامج التنموية والأنشطة المجتمعية حول مشاركة الشباب في رسم السياسات العامة لمواجهة المشكلات المجتمعية تحت شعار "كان ياما كان" إلى الأسباب الرئيسية وراء انتشار ظاهرة المناطق العشوائية في مصر، وخاصة في المدن المصرية الكبرى.
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه الجامعة الأمريكية علي مدار يومي 22 و 23 أكتوبر المقبل، إلى خلق مساحة للشباب المصري للمشاركة في وضع السياسات العامة ولفت انتباه صناع القرار لقدرتهم على المساهمة الإيجابية في حل المشكلات الجذرية من خلال طرح بدائل سياسات تستند إلى الأسس العملية لمواجهة معوقات قاطرة التنمية والنهوض بالمجتمع المصري.
وحدد الشباب خلال ورقة العمل الخاصة بهم والتي تم إعدادها بناءً على أحدث طرق البحث العلمي والمنهج البحثي المتقدم، أسباب انتشار العشوائيات في وجود عدد من المشكلات الإدارية والتنظيمية في إدارة المدن، والمركزية الخاصة بتركيز كافة الخدمات الحكومية بالمدن الكبرى مما تسبب في هجرة عدد كبير من المواطنين للإقامة في العاصمة والمدن المجاورة، بالإضافة إلى عدم الاعتراف القانوني بتلك المدن والمقيمين بها نظراً لإنشائها بعيداً عن الرقابة القانونية.
وكشفت الباحثة مي أسامة رئيسة فريق عمل ورقة العمل الخاصة بالعشوائيات، عن عدد من المؤشرات التي توصلت لها مجموعة العمل أهمها عدد المناطق العشوائية في مصر، والتي بلغت 79 منطقة منها 12 منطقة تحتاج إلى إزالة، و67 أخرى تحتاج إلى تطوير.
كما كشفت ورقة العمل أن 40% من المصريين يعيشون في هذه العشوائيات، وأن القاهرة والجيزة وحدهما يضمان 4 مناطق ضمن أكبر المناطق العشوائية في العالم، كما تم التركيز في هذه الورقة على المناطق التي تنقصها المرافق (مناطق خطيرة من الدرجة الثالثة)، وكيفية حل هذه المشكلة وإيصال المرافق لها وما هي السياسات التي يجب أن تتبعها الدولة لحل هذه المشكلة لما لها من آثار سلبية على كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأضافت " اقترحنا من خلال ورقة العمل إما تفعيل دور صندوق العشوائيات لتطوير تلك المناطق أو تفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لإدخال المرافق الأساسية للمناطق العشوائية ذات الخطورة من الدرجة الثالثة معتقدين أن البديل الثاني الأكثر قدرة على التطوير .
يشار إلى أن مشروع "كان ياما كان" تبنى منهجية شاملة تضمنت 3 مراحل أساسية هي بناء قدرات الشباب في مجال تحليل السياسات العامة وكتابة أوراق العمل التي تتضمن حلولاَ للمشاكل الجذرية في المجتمع ، وثانياً المساهمة البناءة في إيصال أصوات هؤلاء الشباب للمتخصصين وصناع القرار من خلال تطوير أدوات للترويج لأفكارهم الجديدة والمبتكرة وتوصياتهم المطروحة في أوراق السياسات باستخدام الفيديوهات القصيرة والتي سيتم الترويج لها ونشرها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأخيراَ عرض الفيديوهات وأوراق مقترحات السياسات خلال المؤتمر، حيث سيتم دعوة كل المعنيين والمهتمين بالقضايا ذات الصلة بالأوراق سواء من الجهات والهيئات الحكومية المعنية، أو مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص وكبرى الكيانات الاقتصادية.
فيديو قد يعجبك: