الهلالي الشربيني: 85% من موازنة التعليم تذهب إلى بند الأجور والمرتبات
القاهرة - (أ.ش.أ)
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني، في كلمته أمام مؤتمر "التعليم.. مستقبل مصر" الذي ينظمه "منتدي الشرق الأوسط للحوار" بوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن الوزارة بدأت بالفعل أولى خطوات فتح باب الاستثمار في مجال التعليم بنظام حق الانتفاع لمدة 30 سنة ومن المنتظر أن يحقق المشروع عوائد تصل إلى 30% للمستثمرين في هذا المجال، مشيرا إلى أنه خلال 7 أو 8 سنوات سيتمكن المستثمر من تغطية تكلفة إنشاء المدرسة التي سوف لا تزيد مصروفاتها عن 7 آلاف جنيه.
وأوضح الدكتور الهلالي الشربيني أن الوزارة بصدد طرح هذا المشروع بنهاية الشهر الجاري، حيث وافقت عليه اللجنة الاقتصادية بمجلس الوزراء، وكذلك وزارة المالية، وأن عدد الفصول في المدرسة سيتحدد طبقا لمساحة الأرض بنماذج مختلفة تبدأ بـ28 فصلا مدرسيا وتصل إلى 140 فصل، لافتا إلى أن تلك المدارس ستعمل على تخفيض الكثافات في المدارس الحكومية المجانية.
وأشار الوزير إلى أن المناهج التعليمية من أهم المحاور التي ترتكز عليها عملية إصلاح التعليم في مصر، وأن لجنة وطنية تشكلت للعمل جنبا إلى جنب مع لجنة دولية من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لبحث تطوير المناهج وقد بدأت بالفعل ببحث تطوير منهجي العلوم والرياضيات باعتبارهما من العلوم الثابتة في كافة دول العالم وليس لها علاقة بالمواد والمناهج الوطنية للدول، وقد تم عرض مناهج من بعض الدول المتقدمة للاستفادة منها في هذا الإطار.
وأوضح الوزير أن عملية تطوير المناهج لا يمكن أن تتم بين ليلة وضحاها، ولكن تتم بشكل تدريجي من خلال إحلال المناهج في السنة الأولى التي يترتب عليها مناهج السنة الثانية والثالثة إلى نهاية التعليم الأساسي الذي يرتبط ببعضه وكذلك يرتبط باتفاقيات دولية تتعلق بتبادل الاعتراف بالشهادات بين الدول، ولذلك كان من الصعب اتخاذ قرارات بإلغاء بعض المناهج في الثانوية العامة قد تؤدي إلى مشاكل في هذا الاعتراف بالثانوية العامة المصرية المعترف بها دوليا.
وأكد الدكتور الهلالي الشربيني أن 85% من موازنة التعليم تذهب إلى بند الأجور والمرتبات، حيث يعمل لدى الوزارة حوالي 2 مليون معلم وإداري من بينهم مليون و250 ألف معلم على رأس العمل إلى جانب 365 ألف إداري، يعملون جميعا لخدمة 450 ألف فصل، موضحا أن هذا العدد مناسب جدا ولا يوجد عجز في المعلمين ولكن هناك سوء في التوزيع.
وفيما يتعلق بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية أكد الوزير أن هذا العام تم دمج 19 ألف تلميذ مقابل 6 آلاف العام الماضي.
وبالنسبة لمدارس المتفوقين أشار الوزير إلى أن الوزارة تهدف إلى وجود مدرسة للمتفوقين في كل محافظة، موضحا أن المدرسة الواحدة تتكلف 100 مليون جنيه ويتكلف الطالب الواحد بها نحو 35 ألف جنيه، مضيفا أن العام الجاري شهد أيضا إنشاء 7 مراكز للموهوبين على مستوى المحافظات.
وكشف الدكتور الهلالي الشربيني عن قرار وزاري بشأن المجموعات المدرسية يقضي بأن يختار الطالب المدرس الذي يريده وكذلك المدرسة التي يريد أن يتلقى بها مجموعات التقوية، علما بأن المدرس سيحصل على 90% من مصاريف هذه المجموعة التدريبية بعيدا عن المراكز الخارجية التي تحارب الوزارة والمحليات وجودها.
وفيما يخص التعليم الفني، أكد وزير التربية والتعليم أنه قاطرة التنمية في المجتمع ولكنه للأسف خارج الخدمة حاليا وينتج شباب يقف في طابور العاطلين، لذلك تعمل الوزارة حاليا على تطويره وربطه بالمصانع والشركات والمزارع من خلال مدرسة داخل المصنع ومصنع داخل المدرسة، لربط الطالب بسوق العمل، ومنحه الفرصة لاستكمال تعليمه الجامعي في مجال تخصصه بهدف تغيير الثقافة السائدة تجاه التعليم الفني والمهني في المجتمع.
وشدد الدكتور الهلالي الشربيني على أهمية الأنشطة المدرسية ودورها في جذب الطلاب في كافة الأعمار للعملية التعليمية، كما تزيد من قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب، موضحا أنه على الورق تعمل مصر بنظام 30% أنشطة مثل (الرياضة، والموسيقى، والفنون المختلفة) ولكن لا يتم تطبيقها بشكل جيد بسبب الكثافات العالية في الفصول، مشيرا إلى أن الأنشطة تمثل في نظام التعليم الياباني 50% .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: