إعلان

السيسي يعلق بـ"كل حزم" على 9 قضايا تشغل الرأي العام

12:56 م الثلاثاء 23 أغسطس 2016

الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب- أحمد لطفي:

في حوار دام أكثر من 7 ساعات، جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رؤساء تحرير الصحف القومية (الأهرام والأخبار والجمهورية)، الذى تطرق إلي مشكلات مصر الداخلية والخارجية والرد بكل حزم عن القضايا التي تهم الرأي العام المصري والعالمي، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة التكاتف بين المصريين لتحقيق الأهداف الوطنية التي ترفع من مستوى معيشة أبناء الشعب.

"حديث الرئيس" الذي اعتاد عليه المواطنون منذ تولي السيسي رئاسة الجمهورية، للرد على كل ما يشغل المواطن العادي؛ فمن خلال جزءين مع رؤساء تحرير الصحف القومية، صارح السيسي الجميع بكل شفافيه، عن الوضع الحالي لمصر.

"نعم أنا مقاتل.. ولكن"

اعتبر السيسي، نفسه ليس رئيساً أو حاكماً، بل مواطنًا يحب بلده وخاض من أجلها 3 تحديات ضخمة، قائلا: "مرة في عهد المجلس العسكري حتي لا تسقط الدولة. بالعمل على محاولة استيعاب الحالة ومرة في عهد الإخوان بممارساتهم التي تكشف عن عدم تفهمهم لحجم التحدي والمسئولية الوطنية ومرة ثالثة حين لبي نداء استدعاء المصريين".

وقال السيسي إنه لا يوجد ظهير سياسي للحكم وهو أمر غير مسبوق، إنما يوجد ظهير شعبي يحقق إجماعا وتوافقاً، وتتم الآن محاولات للتعامل معه من أجل إضعافه والحد من فاعليته تمهيدا لفرض أهداف لم تتحقق في الدولة المصرية خلال السنوات الخمس الماضية".

وأضاف أن الهدف هو شق الكتلة الوطنية من أجل إضعافها، قائلًا: "نعم أنا مقاتل لكن ظهر المقاتل وسنده هو شعبه، يظل يقاتل طالما الشعب في ظهره فإذا ما تخلي عنه. لا يستطيع القتال. المقاتل عنده كبرياء وعزة وشرف وهذه هي ذخيرته. لا يقبل أن يستمر في القتال إذا ما نزعت منه."

"حجم التحدي فوق التخيل"

وتابع: "ما يهمني هو أن نجابه التحدي معا كتلة وطنية صلبة، وأن نصبر على نضج التجربة المصرية لتنهض وتنجح وأنني أسجل كل التقدير والاحترام لوعي الشعب المصري، فقد كشف عن قدرة مذهلة على الفهم والتقييم والفرز، فبرغم كل محاولات تغييب الوعي وتزييف الحقائق، أثبت المصريون وعيا كبيرا بفضل توليفة أفرزها الميراث الحضاري والإنساني والذهنية المصرية المدهشة."

وأكد أن "حجم التحدي فهو فوق التخيل ومسئولية مجابهته لا تقع علي عاتقي وحدي. إنما هي مسئولية المصريين جميعا. أقول بوضوح أن التحدي هائل. وأننا نعيش وقتا من أصعب الأوقات. وأن مستقبل الأمة على المحك وأقول بتواضع في نفس الوقت أن حجم ما أنجزناه في مصر خلال عامين يفوق الخيال."

"لا وصاية على مصر"

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، "علينا أن نفصل بين برنامج الإصلاح الاقتصادي وبين صندوق النقد الدولي، فلا يليق بمصر أن يكون عليها وصاية تحدد لها كيف تصلح أحوالها ولكن ما جرى مع الصندوق هو إجراء طبيعي متبع مع كل دول العالم أن تتقدم ببرنامجها وتناقشه مع مسئولي الصندوق الذي يقبله أو يرفضه وقد قدمنا برنامجنا ولم يضيفوا إليه شيئاً.

"موقف في منتهى الحساسية"

وأكد أن إجراءات الإصلاح كان يمكن اتخاذها من سنين، لكننا فضلنا البحث عن حلول جزئية الآن، مضيفًا "لا وقت لدينا للتأجيل والظروف لا تسمح، إذا كنا لا نريدها أن تكون أكثر صعوبة".

وأضاف أن استمرار هذا الوضع وتنامي المصروفات ومن ثم الأعباء يضعنا في موقف في منتهى الحساسية وكلما يزداد الاقتراض تزداد الأعباء ويتوقف الإنفاق في المجالات المختلفة.

وأكد أن الإصلاح بدأ متأخرًا جدًا وأن التكاليف لو انتظرنا لن نقدر على تحملها في المستقبل.

"تسليح الجيش من خارج الموازنة"

وشدد على أنه يجب أيضا ألا ننسى دور القوات المسلحة في ضبط الأسعار من خلال جهاتها المختصة التي تستورد اللحوم الحية والمجمدة والدواجن دون وسطاء وبأسعار أقل لتسهم في محاصرة الغلاء وضبط الأسواق والتخفيف عن المواطنين ومازلنا لم نصل بعد للطاقة القصوي التي نستهدفها في هذا الاتجاه بتوفير الزيوت والسكر والألبان والأرز.

وقال السيسي، "لابد أن نعلم أن الاعتمادات المخصصة للقوات المسلحة في موازنة الدولة تبلغ نسبتها من 2% إلى 5.2% من الناتج القومي وهي أقل نسبة في دول المنطقة.

وأكد أن ما تقوم به القوات المسلحة من أعمال ومن تحديث للتسليح يتم من خارج الموازنة العامة من خلال حصيلة توفرت لها في موازنتها عن طريق سياسة ترشيد بل تقتير على مدى 25 عاما مضت من أجل توفير احتياجات خطط التطوير والتدريب والتسليح دون الضغط على الموازنة العامة للدولة.

"مياه النيل ستظل تتدفق"

وفيما يتعلق بسد النهضة قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مباحثات إتفاق الدراسات الفنية والبيئية الخاصة بسد النهضة، والتعاون الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا، تسير بشكل مطمئن للجميع ويبعث على الرضا، مؤكدًا على أن مياه النيل ستظل تتدفق إلى مصر.. ودولتي السودان وإثيوبيا يدركان ذلك.

قضية تيران وصنافير

قال الرئيس عن قضية تيران وصنافير، إن مجلس النواب يُمثل إرادة الشعب وسيكون أمامه فرصة كاملة لدراسة اتفاقية "تيران وصنافير" بشكل عميق، مؤكدًا أن اتفاق تعيين الحدود البحرية مع السعودية يشكل فرصة للتنقيب عن الثروات والنفط فى البحر الأحمر.

وأكد رئيس الجمهورية، على احترامه للقضاء وأحكامه في قضية "ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والتي انتقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية"، داعيًا السعودية أن يتفهموا الموضوع والإجراءات الدستورية في مصر تمامًا.

مصر وروسيا

وأضاف السيسي، أن العلاقات بين مصر وروسيا راسخة وذات طبيعة خاصة ولها بعدها التاريخي. مؤكدًا أن حادث الطائرة لم يترك أثراً سلبياً على هذه العلاقة، لكن كانت هناك بعض الظروف وتمت مراعاتها بين البلدين.

وعن عودة السياحة لمصر، قال السيسي: "إن شاء الله. ومن المهم عودة السياحة الروسية إلى مصر كتعبير عن قوة العلاقة بين البلدين، وأنا متفائل بعودتها قريباً".

علاقات مصر بدول الخليج

أما علاقات مصر بدول الخليج قال الرئيس علاقات مصر ودول الخليج ثابتة وقوية، ونحن حريصون على هذا الأمر، وأيضا الأشقاء فى دول الخليج يحرصون من جانبهم على توطيد هذه العلاقات.

وأكد الرئيس، أنه لا توجد مشكلة تعترى هذه العلاقات سواء فيما يتعلق بقضايا المنطقة والتعاون الثنائى، لكن البعض يختزل العلاقة بين مصر وأشقائها فى الخليج بحجم الدعم المقدم منها، وهذا ليس صحيحاً.

واختتم الرئيس حواره، بتوجيه الشكر للمصريين والإحترام لوعيه، نظرًا لقدرته المذهلة على الفهم والتقييم والفرز.

فيديو قد يعجبك: