لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المراكبي يصدر بياناً رسمياً لشهادتة في الوساطة بين الأخوان والقوات المسلحة قبل الفض

08:40 ص الخميس 18 أغسطس 2016

كتب - محمود أمين :

أصدر الدكتور جمال المراكبي، عضو مجلس شورى العلماء،  بيانًا رسمياً لكشف ملابسات الحوار بين جماعة الاخوان المسلمين، والقوات المسلحة بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي وقتها . 

واوضح المركبي في البيان تفاصيل كشف عنها لأول مرة، قبل اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013.

وجاء نص بيان المراكبي:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد ،،،               

 

فإنه في يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من ذي القعدة عام 1437 هـ الموافق السادس عشرمن شهر أغسطس عام 2016 م، كان هذا اللقاء وكان هذا البيان: وهو بيانٌ ربما تأخر كثيراً وتساءل الناس عنه كثيراً ! ونحن نقوله اليوم إبراءاً للذمة وشهادة لله  ثم للتاريخ تعلمون أننا شاركنا بالمناصحة كمجموعة من الدعاة والعلماء فيما عرف بمجلس شورى العلماء، وكانت مهمة المجلس هو توجيه النصح لكل التيارات، وكل الأطراف حتى أننا وجهنا النصيحة، وجلسنا مع الكثير من كل التيارات والأطياف، ثم حدث بعد ذلك المناوشات التي حدثت بين التيارات المختلفة المتصارعة في الشارع المصري وما قتل من الشباب عند نادي الحرس الجمهوري ،عندها تساءلنا ماذا نصنع لنحقن الدماء الحرام؟

وتابع البيان، ماذا نصنع لنحمي أبنائنا وشبابنا من أن تسيل نقطة دم بغير حق؟ تواصلنا نحن المشايخ وكان المبادر هو الشيخ محمد حسان بارك الله فيه كان في العمرة واتصل وقال أنا لا أستطيع أن أصلي ، ولا أن أقرآ القرآن لابد أن ندلي بدلونا في السعي في الصلح بين المختلفين بين المتخاصمين،وبالفعل جاء الشيخ من العمرة في العشر الاواخر من رمضان وجلسنا يوم 21 رمضان أو توافقنا يوم 21 رمضان على أن نجلس أولاً مع الممثلين لجماعة الإخوان المسلمين وتيار تحالف دعم الشرعية، ونسمع من اخواننا، ماذا تريدون ؟وما هو المتاح؟ وما هوالمأمول ؟وما هو الذي نستطيع ان نفعله في هذه الأزمة؟ وبالفعل جلسنا مع اخواننا وأنا أذكر نفسي بالتواريخ يوم الثلاثاء 22 رمضان قبل فض رابعة بفترة طويلة .

وحرصنا على أن نجلس معهم خارج رابعة وقلنا لهم جهزوا لنا مكانا و مجموعة ليست من الاخوان فقط بل من تحالف دعم الشرعية بالفعل جهزوا لنا شقة واجتمعنا كان الدكتور عبد الله  شاكر والشيخ محمد حسان وأخونا محمود حسان والدكتور محمد عبد السلام وتحديداً التقينا بشخصيات كان الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور عطية عدلان والدكتور صلاح سلطان جاء في أثناء الجلسة بعد قرابة نصف ساعة ودخل والدكتور صفوت عبد الغني والمهندس أيمن عبد الغني والمهندس إيهاب شيحة هذه الجلسة استمرت تقريباً  من الساعة الواحدة والنصف ظهراً إلى قرابة المغرب كانت جلسة مطولة وتكلمنا معهم عن رؤيتهم للأحداث فأنتم تمارسون السياسة ونحن نريدوا المناصحة ما هي رؤيتكم وتوقعاتكم للأحداث؟ وماذا تريدون؟ .

فقالوا: إن كنتم تريدون أن تنصروا القضية فتعالوا اجلسوا معنا في رابعة, قلنا: نحن أتينا برؤية إصلاحية ليست رؤية حزبية ما جئنا لنتحزب او نحكم على احد انما جئنا لنحقن الدم المسلم ودم المصري بصفة عامة وبدأ الحوار والتجاذب في الحوار حتى لما دخل الدكتور / صلاح سلطان قالها بكل وضوح وصراحة "عاوزين تنصروا القضية تأتوا لتجلسوا معنا في رابعة"  رد عليه الشيخ / محمد حسان بشيء من الإنفعال إن كنت أعلم أن نصرة دين الله في رابعة أو على المنصة لسبقتك إليها ولكن نحن جئنا نسمع منكم ونقبل منكم وتخيلوا حوار استمر قرابة الخمس ساعات إنتهينا فيه أنهم أعلنوا عن الأزمة التي يعيشونها أنهم مهددون ولا يستطيعون الرجوع إلى بيوتهم ونحن الآن نأوي إلى رابعة ونعتصم بها لأننا نخشى من عمليات القمع العشوائي على الناس ونحن نريد تخفيف الاحتقان الإعلامي.

 

أما نحن بالنسبة لنا كدعاه وعلماء كانت رؤيتنا أننا لا نريد أن نعرض الشباب لمواجهات مع تيارات أخرى أو مع الدولة الممثلة في الجيش والشرطة وكنا نريد من الساسة أن يجلسوا على موائد المفاوضات ويطرح كل منهم ما يحلوا له ويسمع ويرد، ونحن بعيدين عن هذا ونحن لسنا ساسة وكنا نسعى من أجل هذا، والحقيقة الأخوة بعد جهد توافقوا معنا أننا نذهب لملاقاة المجلس العسكري في هذا التوقيت، وأننا نحاول معه ونعرض عليه بعض المطالب التي هي حول تخفيف الاحتقان الإعلامي وعدم فض الاعتصام بالقوة وإخراج المعتقلين من السجون ونحن سمعنا من وزير الداخلية في هذا التوقيت أن صبره نفذ وسيفض الاعتصام بالقوة وكان الكلام أنه سيحدث دماء غزيرة.

 وانتهينا من أننا سنذهب لمقابلة المجلس العسكري ونعرض مقترحات سواء كانت من عندنا أو نحملها من تحالف دعم الشرعية وتم ترتيب لقاء مع المجلس العسكري في هذا التوقيت أعتقد أنه مع اللواء / العصار والتقينا بالمجلس العسكري يوم الخميس 24 رمضان، أنا اريد أن اقول لكم أنه في هذا اليوم أختي قد توفيت ، وكلمت الدكتور / عبد الله شاكر واخبرته بحالة وفاة أختي وأنا لا أستطيع الذهاب معكم واتصل بي بعدها مباشرة وقال لي: أن الأخوة يقولون له أن الشأن العام أهم من الشأن الخاص فدفنت أختي وذهبت مباشرة من على المقابر إلى القاهرة وتوجهنا لمقابلة المجلس العسكري بعد الإفطار كان معنا في هذه المقابلة الشيخ محمد حسان والدكتور / عبد الله شاكر والدكتور / محمد مختار المهدي رحمه الله ، والدكتور محمد عبد السلام ، الدكتور محمد حسن عضو مجمع البحوث والأستاذ / محمود حسان ، وجلسنا في هذا اللقاء مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وتكلمنا معه وامتنعنا عن الطعام الذي أمامنا في هذا اللقاء من أجل أن نخرج ما في جعبتنا، وخوّفنا الرجل بالله وقلنا له أن الدماء إذا سالت ستدفع الأمة ثمناً غالياً ونحن نخشى عليكم وعلى أبنائنا وعلى مصر أن تنزلق في مثل هذه الهوة، والحقيقة أن الناس سمعوا منا وكان هذا الكلام بعضه شديداً وعنيفاً لكنه كان تخويفاً بالله عز وجل وتحذيراً مما كنا نراه أمامنا من صور الدماء التي كانت تسيل وامتد اللقاء قرابة الثلاث ساعات في هذا اللقاء بعد جهد.

 كانت الموافقة من الفريق أول عبد الفتاح السيسي حينها على مطالبنا وكان رده عدم فض الاعتصام بالقوة ولو جلسوا سنة "بس بشرط يا مشايخ احنا لنا شروط مش معقول نقفل الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة كل يوم والطرق الأخرى فيبتعدوا عن الطرق الحيوية في مصر: فقلنا له: نحن نضمن لك بهذا مقابل ألا يُفض الاعتصام بالقوة ابداً فنحن نريد أن نفتح مجالاً للتفاوض . الأمر الثاني: طالبنا بالافراج عن المعتقلين بما فيهم الرئيس مرسي في هذا التوقيت وكان رد الفريق عبد الفتاح السيسي أن هذه المسائل بين يدي القضاء ورد الشيخ محمد حسان أن الأمر القانوني واضح ولن نتدخل فيه نحن نتكلم عن الاعتقالات والقبض الذي رآه الجميع بأنه عشوائي وقال له معقول الدكتور سعد الكتاتني المحترم العاقل الدكتور الجامعي رئيس مجلس الشعب السابق مقبوض عليه وتهمته سطو على شقة هل هذا معقول؟! لو كان هذا الرجل العاقل الدكتور / سعد الكتاتني حاضراً الآن لكان له دور في هذه الأزمة بدلاً من المتهورين والمتحمسين ،فرد الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن هذا الأمر سينُظر فيه ويتم حتى نحقق ما اتفقنا عليه من فتح الطرق وغيرها .

 الأمر الثالث : بعد الإفراج عن المعتقلين وعدم فض الاعتصام بالقوة أن يحدث الجلوس على مائدة التفاوض، وأشهد أنه قال يجلسون على مائدة التفاوض باعتبار انهم اكبر حزب سياسي في مصر وهذا الكلام أقوله للمرة الأولى علناً وخرجنا من عنده مستبشرين مسرورين بهذا اللقاء شعرنا بعدم فض الاعتصام وشعرنا بأنه سيحدث مائدة للتفاوض لحل الأزمة فرحنا أيضاً بأنه سيخرج المعتقلين بعد هذا التفاوض وبعدها ذهبنا للإخوان في اللقاء الثالث في يوم السبت الموافق 26 رمضان ولكن للأسف لم أحضر هذا اللقاء بسبب وفاة اختي لاستقبال المعزين ولكن علمت بعد ذلك من اخواني المشايخ بما حدث وذهب الشيخ حسان والدكتور عبد الله شاكر والدكتور محمد عبد السلام والأخ محمود حسان واندهش الجميع من الرد بعد هذا اللقاء المبشر بالخير مع المجلس العسكري بان تحالف دعم الشرعية والأخوان قالو للمشايخ شكراً يا مشايخ واعتذروا عن ممارسة هذا الجهد وهذا السعي بالرغم من ضياع ليالي العشر الأواخر من رمضان لكننا كنا نعلم أن سعينا للمصالحة اعظم عند الله عز وجل من قيام ليلة القدر ومن صدمتنا أننا لم نرد على أحد وكأنها غصة ابتلعناها، وقبلها أخذ الشيخ حسان رأينا هل يظل الأمر سراً أم نعلنه على الملأ؟

فكان رأينا بالاتفاق وبالإجماع أن الشيخ حسان يتكلم في مسجد الحصري في الفجر وأنه يبشر الناس بهذه اللقاءات التي حدثت وكان الناس يكبرون بعد سماع هذه الأخبار المبشرة بالخير وبعد أن تكلم الشيخ حسان في المسجد همهم الذين يجلسون في رابعة وصعد الذين يتكلمون على المنصة ونفوا أنهم أرسلوا المشايخ ونفوا أنهم اتفقوا مع المشايخ على شيء وأن هذه خطوة من المشايخ اتخذوها من قبل أنفسهم بدون ترتيب مع أحد ووقتها قلت أن هذا بسبب ضغوط الشباب عليهم ودعوت لهم ان يغفر الله لنا ولهم فجلسنا في بيوتنا حتى تم الفض ولما تم الفض أذكر أنني كنت في أسى شديد وكنت اتقطع من داخلى وعلمت أن الشيخ حسان نزل من أجل حقن الدماء وحماية الشباب بصدره ومُنع من الوصول إلى رابعة وتم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع عليه في ميدان مصطفى محمود ونقل إلى المستشفى وكل هذا مسجل صوت وصورة على مواقع التواصل الاجتماعي كل هذا الكلام لماذا أقوله اليوم ؟ ولماذا لم نقوله للعامة بالرغم من الضغط علينا من القنوات لبيان ما حدث في السعي للمصالحة؟ لأننا لم نكن نريد أن نحكم على طرف دون طرف وهذا ما منعنا أن نتكلم ونعلم أننا كنا في فتنة عظيمة ونريد أن نخفف من وطأتها ونحمي شبابنا من أن تسيل دمائهم من جميع التيارات جيش وشرطة ومعتصمين وشعب بصفة عامة هذا هو منهجنا وهذا هو دافعنا أن نحقن الدم المسلم في الأمة ووقتها كنت أنظر إلى موقف الحسن بن علي الذي كان خليفة للمسلمين في يوم من الأيام وتنازل عن الخلافة لمعاوية ونحن كنا لا نريد أحد أن يتنازل لكننا كنا نريد أن يجلسوا على مائدة المفاوضات كلٌ يدلوا بدلوه ويتكلم بما يحلوا له، وكنا لا نريد أن يُفض الاعتصام حتى يجلسوا على مائدة المفاوضات احتراماً لاجتهاد اخواني من السياسين ونحن في الأول وفي الأخر سعينا إلى المصالحة بوازع من ديننا بوازع من خوفنا من الله وخوفنا على هذا البلد الآمن وخوفنا على الشباب الذي ربما يدفع الثمن دمه وروحه رخيصاً بغير ثمن وغير مقابل ظنا منه أنه ينصر دين الله عز وجل . أنا سُئلت في برنامج تلفزيوني من المخطئ   " قلت الكل أخطأ " والكل يدفع الثمن الآن ونحن الآن ممنوعين من دعوتنا ومن مساجدنا.                         

 ما أقول هذا الكلام فى هذا التوقيت إلا لأبرئ نفسي وإخواني وهذا الرجل الذي يُطعن في عرضه ليل نهار الشيخ محمد حسان الذي يُتهم في عرضه بسفهٍ على مواقع التواصل الاجتماعي لا أريد أن أطيل أكثر من هذا اسأل الله العظيم أن يهيئ لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويهدي فيه أهل معصيته وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان