"الصيادلة" تطالب بتخفيض عدد الطلاب المقبولين.. وعدم الترخيص لكليات خاصة جديدة
كتب- مصطفى الجريتلي:
أرسلت نقابة الصيادلة دراسة أعدها الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل النقابة إلى كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالي، وذلك للمطالبة بتخفيض إعداد المقبولين في كليات الصيدلة ليصبح 4 آلاف - 5 آلاف صيدلي سنوياً لتتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وطالبت النقابة الحكومة - وفقاً لما توضحه الدراسة - بعدم الموافقة على منح تراخيص بإنشاء كليات صيدلة خاصة نظراً لكثرة عددها حرصاً على المصلحة العامة وتخفيفاً للأعباء، كما طالبت الصيادلة بتقليل أعداد خريجي الكليات الخاصة والتي تزايدت بشكل مبالغ فيه وهدف معظم هذه الكليات الخاصة مجرد كسب المال فقط ولن تخرج صيادلة قادرين على المنافسة العلمية على المستوى الدولي.
تفاصيل الدراسة
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة، إن الدراسة كشفت بالأرقام الموثقة عن تزايد أعداد الخريجين بإستمرار حتى وصل إلى أن الزيادة السنوية عن إحتياجات سوق العمل قد وصل إلى أكثر من 6 آلاف صيدلي الأمر الذي يكلف الدولة مئات الملايين.
وأضاف "الوكيل"، أنه مع استمرار هذا المعدل لن يجد الصيدلي أى فرصة لفتح صيدلية حيث أن أعداد الصيدليات وصل إلى 40% من أعداد الخريجيين سنوياً وفي حالة فتح الصيدلي لصيدلية واحدة فقط سوف يصل الأمر بعد عدة سنوات قليلة لمضاعفة عدد الصيدليات بواقع 5 مرات.
وأوضح "الوكيل"، أن الدراسة كشفت بالأرقام نسبة الخريجين في آخر 5 سنوات مقارنة بإجمالي أعداد المقيدين بالنقابة يساوي نصف أعداد الخريجين منذ إنشاء كليات الصيدلة حيث وصل عدد الخريجيين في آخر 5 سنوات لما يقرب من 61 آلاف صيدلي.
وأشار إلى أن الدراسة أوضحت زيادة إعداد الصيدليات في مصر مقارنة بمثيلتها في كثير من دول العالم، وبمقارنة عدد الصيدليات بعدد المواطنين في مصر وبعض دول العالم مثل تونس والمغرب والكويت والإمارات والسعودية والنرويج وبريطانيا والدانمارك وروسيا وألمانيا، تبين أن مصر الأعلى في اعداد الصيدليات الموجودة بها مقارنة بعدد المواطنين.
وأوضحت الدراسة أن عدد الصيدليات تزايد بشكل كبير ووصل إلى 67 ألف و511 صيدلية.
توصيات متعددة
في نفس السياق، قال الدكتور ماهر الدماطي، رئيس لجنة قطاع الدراسات الصيدليه بالمجلس الأعلي للجامعات أنه توجد عدة توصيات وقرارات تتعلف بتقليل اعداد خريجى كليات الصيدلة ولم يلتفت اليها من المسئولين أبرزها قرار قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلي للجامعات بضرورة تخفيض أعداد المقبولين بالجامعات وفقا لاحتياجات سوق العمل.
وأضاف تم أيضاً عقد مؤتمر في 2008 تحت عنوان "المؤتمر القومي للتعليم الجامعي وقبل الجامعي" تحت رعاية رئاسة الجمهورية وكان فيه محور خاص بسياسات القبول بالجامعات وخرج بتوصيات أهمها ضرورة تخفيض أعداد المقبولين بالجامعات وفقا لاحتياجات سوق العمل نظراً لحدوث تضخم ولم يتم اتخاذ اللازم.
ولفت إلى أنه منذ أكثر من 10 سنوات والنقابة لا تكف عن المطالبة بضرورة تخفيض أعداد المقبولين بالجامعات وفقا لاحتياجات سوق العمل وهو الامر الذي تزامن مع قرارات ونداءات أخري بالدولة ورغم ذلك نري ان المجلس الأعلي للجامعات قررهذا العام زيادة أعداد المقبولين 10% نظراً لإرتفاع نسب النجاح العالية وأهملوا ظاهرة الغش الذي ظهر جليا هذا العام والذي أدي لإرتفاع المجاميع.
وطالب الدماطي ووكيل نقابة الصيادلة بإجراء اختبار قدرات للمتقدمين لكل الكليات العلمية.
وأبدى وكيل الصيادلة استياءه لقرار الأعلى للجامعات بزيادة الأعداد الأمر الذى يتنافى مع الاحتياجات الفعلية التى أرسلتها كليات الصيدلة، ومثال لذلك كلية صيدلة القاهرة أرسلت عن حاجتها ل 500 طالب بما يتناسب مع قدراتها وامكانياتها لايصال المحتوى التعليمى ،بينما الأعلى للجامعات قرر قبول 1500 وهو عدد يساوى 3 أضعاف الرقم المطلوب مما يكلف الدولة مبالغ طائلة ويتم تخريج اعداد غير مؤهلة علمياً لسوق العمل.
وأشار إلى النقابة سبق وخاطبت كليات الصيدلة لإرسال الاعدادالفعلية التى تحتاجها وتبين أنه أقل بكثير من الأعداد المزمع قبولها.
دعوى أمام القضاء الإداري
رفعت نقابة الصيادلة، دعوى قضائية هذا العام أمام محكمة القضاء الإدارى الدائرة السادسة الخاصة بالمنازعات الإدارية المتعلقة بطلبة المدارس والكليات المختلفة.
وتطالب الدعوى - وفق قرار وزير التعليم العالى الصادر بتحديد أعداد المقبولين - حيث أن العدد كبير ولايتناسب مع احتياجات سوق العمل.
جلسة طارئة بمجلس النواب
في نفس السياق، ذكر وكيل نقيب الصيادلة، أنه سيتم عقد جلسة طارئة خلال الأيام القليلة المقبلة بلجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشة زيادة أعداد الخريجيين.
فيديو قد يعجبك: