إعلان

"حوت مارينا" مهدد بالانقراض.. ومتخصصون: لا يمثل خطرًا على الإنسان

01:34 م الأحد 10 يوليو 2016

حوت مارينا

كتب-عبير القاضي:

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو جديدة لـ"حوت مارينا" الذي ظهر بالقرب من الشاطئ أثناء سباحته بالمياه الضحلة على بعد أمتار من الشاطئ، من ضمنها مقطع لشابين يسبحان بجواره تماما.

blob:http%3A//www.dailymotion.com/5e6b21c9-08a3-48a4-8958-5537cefe8215

ومن جانبها، أكدت وزارة البيئة، صحة الفيديوهات المنتشرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بخصوص وجود أحد الحيتان الحية بمنطقة مارينا بالساحل الشمالي خلال أيام العيد.

وقالت الوزارة - في بيان لها الخميس الماضي، إنه بالإشارة إلى الفيديوهات التي تم تداولها على مواقع التوصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين 5-6 يوليو 2016، والبلاغات الواردة عن تواجد حوت في منطقة مارينا، على الفور تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بجهاز شئون البيئة من المختصين بقطاع حماية الطبيعة للرصد والمراقبة والتتبع لحركة الحيوان والتنسيق مع الجهات المعنية لمساعدته على الخروج من السواحل الضحلة ومسح المناطق التي شوهد فيها الحوت والأماكن التي يتوقع تواجده فيها للتعامل الفوري مع الموقف من قبل المتخصصين.

وذكرت الوزارة، أن الفريق المختص قام بالتوجه إلى المنطقة لتفقد الوضع والتواصل مع المواطنين المتواجدين في المنطقة وأحد الفيديوهات المنتشرة وتبين أنه أحد أنواع الحيتان البالينية (عديمة الأسنان) والمعروف باسم حوت الزعنفة أو الحوت المزعنف (Fin whale)، مؤكدةً أن فريق العمل لازال متواجد بالمنطقة التي تم فيها مشاهدة الحوت.

وأوضحت البيئة، أن الحوت المشار إليه هو أحد الحيتان المسجلة المقيمة في المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض(Endangered) طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN).

وأكدت الوزارة، أنها تقوم بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وبعض المنظمات الأهلية لرصد وتتبع الحوت في إطار الجهود المبذولة لصون وحماية الثدييات البحرية كأحد أهم مكونات البيئة البحرية وحماية بيئات معيشتها وتكاثرها من التدهور في إطار وفاء مصر بالتزاماتها الدولية تجاه العديد من الاتفاقيات البيئية الخاصة بحماية تلك الأنواع الهامة والحساسة مثل: اتفاقية التنوع البيولوجي (CBD) واتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS) وإتفاق حماية الحيتان المتواجدة في البحر الأسود والبحر المتوسط والمنطقة الأطلسية المتاخمة (أكوبامس) وقرار اللجنة الدولية للحيتان (IWC) بشأن وقف صيد الحيتان بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات ذات الصلة.

يذكر أن الحوت الزعنفة من الحيتان الكبيرة المتواجدة في جميع محيطات العالم والبحار الكبيرة، ويستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره والتي تبعد بمسافة ثلثي الجسم من الرأس.

ويتميز حوت الزعنفة بشكله الانسيابي الطويل ولونه الرمادي أو البني المسود الذي يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية، حيث يسودها لون أفتح. بلغ الطول المتوسط لذكور الحيتان الزعنفية حوالي 19 متر، بينما الأنثى 20 متر.

وشددت الوزارة، على أن جميع أنواع الحيتان المسجلة بالبحر المتوسط بشكل عام والساحل المصري بشكل خاص لا تمثل أي خطورة على البشر ولم يسجل نهائيا صدور أية تصرف عدواني لها جهة البشر، داعيةً المواطنين المترددين على السواحل المصرية بعدم القيام بأي تصرف عدواني تجاه الحيتان أو القيام بأي تصرف قد يؤدى إلى إزعاجها وذلك في حالة رصدها في محيط الأماكن السياحية.

لا يمثل خطرًا

قالت الدكتورة عزة الجنايني، رئيس شعبة المصايد بالمعهد القومي لعلوم البحار، إن الحوت الذي ظهر في مياه مارينا بالساحل الشمالي مؤخرًا، لا يمثل خطرًا على الإنسان، حيث أنه يتغذى على القشريات والكائنات الدقيقة.

وأضافت الجنايني، أن ظهور الحوت في مياه الساحل الشمالي هو حدث عارض، حيث إنه تائه وشارد عن بيئته الطبيعية وهي الأعماق، مؤكدة إن هذا الحوت صغير ولا يمتلك أسنان ولا يمثل أي خطورة على الإنسان.

فوائد اقتصادية

أكد محمد سالم، رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، إن الحوت الذي شاهده المواطنين في الساحل الشمالي الأيام القليلة الماضية، لا يمثل أي خطر أو تهديد على أرواح المواطنين، قائلا: "احسنوا التعامل معه واستمتعوا بمشاهدته".

وقال سالم، "إن وجود الحوت في البحر المتوسط طبيعي ولابد من حسن التصرف معه حتى لا يخل بالنظام البيئي"، مشيراً إلى أن وجود هذا الحوت على الشواطئ المصرية غير معتاد.

وأضاف رئيس الإدارة المركزية للمحميات الطبيعية، ان الحيتان لها فوائد اقتصادية كبيرة، من الجانب السياحي، مطالباً المواطنين بالاستمتاع بمشاهدة الحيتان على الشواطئ المصرية دون الاحتكاك بها.

 سخرية التواصل الاجتماعي

سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، من وجود حوت داخل المياه الاقليمية، معبرين عن رفضهم لتصريحات وزارة البيئة التي قالت إنه لا يمثل خطرًا على الإنسان، وأنه ليس لدية أسنان، فيما أكد آخرون رؤيتهم لحوت الساحل الشمالي والتصوير معه وأنه بالفعل لا يمثل خطورة على الإنسان مطلقاً، مطالبين المسؤولين بحمايته وارجعاه للمياه العميقة لأنه سيموت بوجوده في المياه الضحلة.

12

3

حقيقة نفوقه

كشف الدكتور خالد فهمي عن مفاجئة جديدة بخصوص حوت مارينا والفيديوهات المتداولة بشأنه، حيث يشير وزير البيئة أن الفيديوهات المتداولة التي انتشرت مؤخرا وتظهر فيها جثة حوت نافق لا تخص حوت مارينا بل ترجع لحوادث متفرقة قديمة.

وأكد وزير البيئة لمصراوي، أن الوزارة لا تستطيع تحديد حالة الحوت الحالية، وما إذا كان مريضًا أو مصابًا، ويتطلب ذلك غوص متخصصون من وزارة البيئة بالقرب منه للوقوف على حالته.

ولفت الوزير، أنه من المستحيل أن تستهدف وزارة البيئة صيد الحوت باعتباره إجراء مخالف للاتفاقيات الدولية التي وقعتها مصر، حيث أن النوع المرجح للحوت يقع في القائمة الحمراء طبقا لاتفاقية صون الثدييات البحرية في البحر المتوسط.

من جانبه، أكد المهندس محمد العيسوي، مدير عام محميات المنطقة الشمالية، أن عمليات البحث عن الحوت لا تنتهي وأن الوزارة خصصت فرق بحث متخصصة وتم الاستعانه ببعض الخبرات من إيطاليا، وخصصت نقاط رصد متعددة على الشواطئ، وأنه حتى الآن لم يتم رصده من قبل المتخصصين.

وأشار العيسوي، في تصريحات لمصراوي، أنه تم إرسال التقارير التي صدرت عن فرق الرصد ونتائج تحليل الفيديوهات والصور التي تم التقاطها من قبل المواطنين إلي متخصصين عالمين وذلك للتشاور معهم حول الوضح الحالي للحوت وكيفية تحويل اتجاهه نحو مياه البحر المفتوحة.

وأشار أخر بيان لوزارة البيئة بخصوص أخر مكان شوهد فيه الحوت أن آخر مرة شوهد فيها الحوت الساعة 9 صباحا يوم الجمعة 8 يوليو أمام شاطئ قرية ماربيلا بالكيلو 65 على بعد 800 متر من الشاطئ، وهي منطقة عميقة متصلة بالبحر المفتوح، ولم يتم رصده بعد ذلك ولم ترد أية بلاغات من المواطنين حتى الآن.

وعلي جانب أخر أرسل وزير البيئة تحذيرات للمواطنين بعدم القيام بأي تصرف عدواني تجاه الحيتان أو القيام بأي تصرف قد يؤدى إلى إزعاجها وذلك في حالة رصدها.

وخصصت وزارة البيئة الخط ساخن 19808 للإبلاغ عن أي مشاهدة للحوت أو رسال إحداثيات موقع رصد الحوت على خرائط جوجل وإرسالها في رساله خاصة على الصفحة الرسمية وزارة البيئة المصرية لسرعة توجه فرق العمل المنتشرة في عده أماكن التي يحتمل ظهور الحوت بها .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان