سفير بريطانيا بالقاهرة يكشف.. هل تتغير العلاقات مع مصر بعد "استفتاء الخروج"؟
القاهرة - ( د ب أ)
أكد السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن ان علاقات بلاده مع مصر لن تشهد تغييرا سريعا أو فوريا في أعقاب الاستفتاء على خروجها من الاتحاد الاوروبى.
وقال كاسن ، خلال لقاء مع عدد من المحررين الدبلوماسيين اليوم الاثنين إن لدينا اتفاقية للتبادل التجاري عام 2004 تسمح بانتقال البضائع الصناعية والزراعية بدون تعريفه جمركية ، والأمر سيستمر خلال السنوات القادمة، كما أن المساعدات المقدمة لمصر والبالغة في عام 2016 نحو 120 مليون يورو والتي يتم صرفها على تحسين مستوى المعيشة وبرامج محاربة الفقر والبيئة ستستمر خلال العامين القادمين بدون تغيير فوري .
وشدد على أن الاستثمارات البريطانية في مصر والبالغة 25 مليار يورو ستستمر ، وهي أمور مرتبطة بالعلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا وليس بكون بريطانيا عضو في الاتحاد الاوروبي.
وأشار الى أن التنسيق بين مصر وبريطانيا في مكافحة الاٍرهاب أمر مستقل ، وقراراتنا الخاصة بالسياحة والطيران لشرم الشيخ مستقل عن الاتحاد الاوروبي مؤكدا أن الشيء الوحيد الدائم في السياسة الخارجية هو المصالح.
وشدد كاسن على أن من مصلحة بريطانيا أن تنجح مصر وهذا امر لن يتغير ومن مصلحة بريطانيا ان تكون مصر قويه واقتصادها قوى ومن مصلحة بريطانيا مساعدة مصر في مكافحة الاٍرهاب ، مؤكدا ان أولوياتنا ان تظل علاقاتنا قويه قبل وبعد الاستفتاء.
وحول العلاقات السياسية المصرية البريطانية ومدى تأثرها بنتيجة الاستفتاء قال انه التقى بعدد كبير من المسؤولين المصريين وانه منذ 2013 فان هناك آراء متعددة ومختلفة داخل الاتحاد الاوروبي، حول ما يحدث في مصر وستستمر العلاقات بين البلدين بنفس الوتيرة بدون تغيير فالعلاقات الثنائية قوية .
وحول إمكانية تغير المساعدات من الاتحاد الاوروبي لمصر بعد الاستفتاء أشار الى أن بريطانيا تساهم في ميزانية الاتحاد الاوروبي بشكل مباشر وغير مباشر وليس واضحا نسبة مساهمة بريطانيا في مساعدات الاتحاد الاوروبي لمصر فالأمر معقد لكن المعروف ان بريطانيا تسهم بنسبه 11 بالمئة من ميزانية الاتحاد الاوروبي .
وأوضح أنه من الصعب التكهن الآن بحجم التغيير في المساعدات الاوروبية لمصر خلال الأعوام القادمة او حجم المساعدات البريطانية لمصر ومن مصلحتنا ان نساعد مصر ان تكون اكثر استقرارا.
وردا على سؤال حول موعد عوده السياحة البريطانية والطيران لشرم الشيخ قال ان "مصلحتنا ان يكون اقتصاد مصر قوي ، مشيرا الى أن أحد مصادر الاقتصاد هو تشجيع السياحة.
وقال كاسن إنه من المهم أن نجعل الفترة الانتقالية القادمة ناجحة من أجل مصلحة الاقتصاد العالمي ، مشيرا الى أن هناك بعضا من عدم الوضوح حول ما سيتم اتخاذه من قرارات بناء على المفاوضات القادمة بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي ولكني اشعر بالتفاؤل على المدى البعيد .
وأوضح ان شعب بريطانيا أراد من خلال هذا الاستفتاء ان يكون اتخاذ القرار من لندن وليس من بروكسل.
وردا على سؤال حول ما اذا كان سيتم اعادة التفاوض حول بعض الاتفاقيات التجارية مع مصر، قال إنه في الوقت الحالي ستسير الأمور كما هي دون تغيير على الأقل للعامين القادمين، وسيتم تحديد بعد ذلك كيفية إعادة ترتيب الاتفاقيات التجارية مع مصر في إطار المفاوضات التي ستتم بين بريطانيا والاتحاد الاوروبي ، واضاف :لدينا مصلحة مشتركة في نجاح مصر وتحقيق مصالحها سواء بالنسبة لقطاع التجارة او الاستثمار ، وبريطانيا لديها استثمارات في قطاعات هامه منها البنوك والاتصالات والغاز والبترول وهي أمور لن تتأثر .
وقال كاسن انه سيكون من مهام الحكومة البريطانية الجديدة تطبيق نتائج هذا الاستفتاء ، وسيحدد رئيس الوزراء الجديد الكيفية التي سيتم بها تنفيذ هذا القرار بعد ان قرر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء الحالي ترك منصبه في أكتوبر القادم .
وأوضح أن رئيس الوزراء القادم سيحدد توقيت تقديم بريطانيا الطلب للاتحاد الاوروبي وعقد مفاوضات على مدى عامين كما ذكرت اتفاقية لشبونة للخروج من الاتحاد الاوروبي .
وردا على سؤال حول احتمال انفصال إسكتلندا عن المملكة المتحدة نتيجة للاستفتاء أشار كاسن الى أن هناك تساؤلات بالفعل حول تأثير نتائج الاستفتاء، ولكن ما نعرفه ان الاحتكام للديمقراطية هو الحل فقد صوتت إسكتلندا من قبل على أن تبقى جزءا من المملكة المتحدة العام الماضي ، مؤكدا انه لا احد يستطيع التنبوء بالمستقبل.
فيديو قد يعجبك: