"مصر اتعرت" يتصدر تويتر...ومغردون "حقك على راسي"
كتبت-عبير القاضي:
أصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الارثوذكس، أمس الأربعاء، بياناً عن أحداث قرية الكرم، وتجريد سيدة قبطية من ملابسها في شوارع القرية.
وذكر البيان: "جرت الأحداث المؤسفة في قرية الكرم والتي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبوقرقاص، بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض الشاب المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد مما دفعه لترك القرية، بينما قام والد ووالدة المذكور يوم الخميس 19 مايو بعمل محضر بمركز شرطة أبوقرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي".
فاطمة ناعوت
استنكرت الكاتبة الصحفية، فاطمة ناعوت، ما تعرضت له السيدة المسنة بسبب انتقام احد من اهالى المنيا، متسائلا :"كيف نتشبه بمن ننتقدهم؟!(لماذا حذفت بوست الأمس الخاص بجريمة قرية الكرم )بالأمس تحولت صفحتي إلى ساحة اقتتال وتلاعن بين المعلقين! فرغم أن مقالي لم ترد به كلمة (مسلم-مسيحي) على الإطلاق، بل كان يتحدث عن حقوق المواطنة والإنسانية، إلا أن حربا عقدية طائفية ضارية قد اشتعلت على صفحتي. وحين نوهت بحذف أي تعليق متطاول أو طائفي بدأ المتجاوزون في لعني وسبابي!!.هل نحارب الطائفية ثم نمارسها؟هل ننتقد المتعصبين ثم نتعصب؟ كل ما أرجوه في رسالتي منذ بدأت الكتابة هو أن نسمو فوق طائفيتنا ونستظل بمظلة الإنسانية الأوسع والأدفأ والأشمل. هل هذا كثيرا؟ هل هذا صعب للغاية؟وأعتذر لحذفي البوست فأنتم اليوم من تقصفون قلمي وليس فقط المتأسلمون الطائفيون المجرمون أولو الحسبة".
وأضافت قائلة :" أعيد نشر البوست المحذوف هل ترون رجلا في هذه الصورة؟ أتكلم عن الرجل لا عن الذكر. هل تدرون فيم يرقص أولئك وهؤلاء من الذكور ولِم يهللون وعلام يمرحون ولأي سبب يكبرون؟إنهم يحتفلون بـ"ذكورتهم" لأنهم جرّدوا سيدة مسنّة في السبعين من ملابسها وداروا بها عارية في شوارع القرية وحواريها ! إنهم يحتفلون بقوتهم في مقابل ضعفها. بفحولتهم في مقابل استرقاقها. بكثرتهم في مقابل وحدتها. بجمهرتهم في مقابل عزلتها، بكرامتهم في مقابل هوانها على الناس. اللهم يا رب المستضعفين في الأرض إن كنت تقبل ما جرى في صعيد بلادي فأنا أخجل من إنسانيتي ومن وجودي، وأذرف دمع الخزي بين يديك. اللهم كفكف دمعي ودمع هذه الأم المُهانة فأنت تعلم أنني لا أدعو على أحد".
وأشادت ناعوت بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتولى القضاء العسكرى قضية السيدة المسيحية بالمنيا، قائلة :" قرار محترم كان لابد منه. تحية للرئيس عبد الفتاح السيسي. ليس أقلّ من هذا".
خالد منتصر
وأدان الاعلامي خالد منتصر، ما تعرضت له السيدة المسنة، قائلا :"عزيزى الذى يتصور أن نصرة الاسلام فى تعرية قبطية مسنة انك قمة العار فقدت شرفك بتعريتك لتلك المسكينة التى ساقها قدرها التعس أن تعيش وسط الضباع"
خالد ابو بكر
وعبر الاعلامي خالد ابو بكر، عن رفضه لما حدث لسيدة المنيا، قائلا :"الجريمة التي وقعت في المنيا ضد بعض إخواننا واهلنا ، هي عار علي الإنسانية كلها".
وقال ابو بكر، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الخميس، " مرتكب هذه الواقعة قذر جاهل أحمق ولابد من تطبيق القانون فورا وبشده عليه".
عمرو واكد
وقال الفنان عمرو واكد، "أي إسلام يخلي أي حد يعري أي سيدة؟ ربنا ينتقم منكم ومن كل أمثالكم الجهلاء والغوغاء".
وأضاف واكد، عبر تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الخميس، " كلنا تعرينا، دي جريمة في حق الأقباط والمسلمين معا".
داليا زيادة
وعلقت علقت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية، داليا زيادة، قائلة " مش معقوووول إيه ال بيحصل ده! من قاموا بهذا الفعل أحقر من الحيوانات... لو حد عنده تفاصيل أكثر عن موضوع سيدة المنيا أرجوكم عرفوني أنا مش قادرة أصدق ليه كده؟".
خالد صلاح
وقال الاعلامي خالد صلاح، إن "ما جرى فى المنيا حادثة شرف وجريمة جنائية وليست فتنة طائفية أو دينية . يجب عقاب الجناة ويجب أيضاً ضبط مصطلحات توصيف الحادث كى نحاصر المزايدات".
هاني الناظر
و قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المركز القومي للبحوث السابق والأستاذ بقسم الأمراض الجلدية بالمركز، إن " ما حدث في المنيا جريمة مؤلمة بحق سيدة مصرية وعلينا جميعا ان نتناول القضية بشفافية وموضوعية والتعامل معها يكون باتخاذ الإجراءات السريعة لتطبيق القانون وتوقيع اقصي عقوبة علي المخطئين.. وعلي الجميع التوقف عن المزايدات واستغلال الموقف لتحقيق مآرب اخري ومحاولة إشعال الموقف".
علياء جاد
الذل دا يتعرض له الأقباط من ألف سنة. أقباط الصعيد بالذات يعيشون مآسي حرق البيوت والتهجير كمسألة معتادة وكأنهم فقط منتظرين دورهم!
نيافة الأنبا مكاريوس
نيافة الأنبا مكاريوس تقابل نيافة الأنبا مكاريوس أمس مع السيدة المسنة، التي تعرضت لإهانة بالغة، في قرية الكرم، وهي سيدة مسنة تقية مكدودة، تطل من عينيها نظرة أسى وأسف، ولكنها واعية ولبقة، قالت وهي تغالب دموعها، أن الغوغاء قاموا باخراجها من منزلها ثم تجريدها من ملابسها، وجرها في الشارع، والتعدي عليها بالضرب الوحشي، ثم طرحها أرضاً، لتحبو وتختبيء تحت عربة صغيرة حيت ألقت سيدة فاضلة ثياباً فوقها، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب من الغوغاء وتستقل وسيلة مواصلات إلى المدينة، وقالت السيدة سعاد أنها حاولت التكتم على ما حدث شأنها في ذلك شأن اللائي يتعرضن للاغتصاب أو التحرش، غير أنها لم تحتمل أن تغالب الشعور بالقهر والذل أكثر من ثلاثة أيام، لتنتفض في شجاعة لتذهب إلى المركز وتدلي بأقوالها في محضر بعد إمتناع المسئولين هناك عن تلبية طلبها لساعات، وكانت آثار الضرب المبرح ما تزال ظاهرة على جسدها، وتقول السيدة سعاد أنها لم تر السيدة التي سترتها، كما أنها لا تعرف كيف نجت من الموت، كما نفت أن تكون قد تعرضت للإغتصاب، وأضافت أنها لم تخطيء في شيء ولذلك فقد تحلت بالشجاعة وسجلت كل ما تعرضت له، وفي سياق متصل أفادت أنها وزوجها قد ذهبا للمركز المذكور في الرابعة عصرا لعمل محضر بعد إكتشاف سرقة بيتهما، غير أن المسئول هناك قام بتهديدهما وطردهما، وبعد ذلك بأربع ساعات حدثت الكارثة.
وختمت حديثها والدموع تطفر من عينيها بأنها تحتمل ذلك بشكر، وأنها تغفر لمن أساء إليها، وإن كانت تثق في أن الله سينتقم لها في الوقت المناسب.
هذا وقد أبلغ كل من اللواء محافظ المنيا ومعه كافة القيادات الأمنية، لنيافة الأنبا مكاريوس بأنهم مصرون على القبض على جميع المتورطين في الواقعة وتقديمهم
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاج مصر اتعرت" للتعبير عن غضبهم مما حدث للسيدة المسنة، وتباينت الآراء ما بين مطالب بإعدام مرتكبي الجريمة، وما بين مهاجماً للداخلية.
وتصدر هاشتاج "مصر اتعرت" المركز الاول لأعلى متابعة على "تويتر" اليوم الخميس.
فيديو قد يعجبك: