إعلان

صفاء حجازي.. سيدة "ماسبيرو الأولى" المُلقبة بـ"المرأة الحديدة" (بروفايل)

10:00 م السبت 23 أبريل 2016

صفاء حجازي

كتب- محمد قاسم:

بخطوات ثابتة منذ التحاقها بالعمل الإذاعي في ثمانينيات القرن الفائت كللت الإعلامية صفاء حجازي مشوارها في المبنى المُطل على كورنيش النيل بالعاصمة، بقرار مجلس الوزراء تعيينها لرئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" قبل بلوغها سن التقاعد بـ 8 سنوات، خلفًا لعصام الأمير.

استطاعت "حجازي" أن تفرض سيطرتها على قطاع الأخبار، التي تولت رئاسته في 2013، رغم الهجوم الشديد الذي تعرضت له آنذاك، من قيادات "المبنى"، ورغم خلافها الشديد مع عصام الأمير رئيس الاتحاد المُقال، ما جعل البعض يُلقبها بـ"المراة الحديدة" باعتبارها أقوى سيدة داخل ماسبيرو الذي لم يفلح الأمير في إقالتها.

في يوليو من العام الماضي، طلب الأمير، من رئيس مجلس الوزراء حينها إبراهيم محلب، إقالة صفاء حجازي رئيس قطاع الأخبار بعد إثارتها المشكلات مع قيادات القطاع والعاملين التي ترأسهم، إلا أن "محلب" لم يبت في طلبه.

وخرجت الإعلامية صفاء حجازي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، في تصريحات خاصة لمصراوي، مساء السبت لتؤكد أنها تلقت تليفونيًا خبر توليها رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون خلفًا للأمير.

في الوقت الذي أكد فيه مصدر من مجلس الوزراء، لمصراوي، إن المهندس شريف إسماعيل، صدّق على قرار إقالة عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ووافق على تعيين الإعلامية صفاء حجازي، خلفًا له.

تخرجت صفاء حجازي من قسم المحاسبة بكلية التجارة في جامعة المنصورة عام 1984 حيث التحقت بالعمل في الإذاعة المصرية بعدما قرأت إعلان في إحدى الصحف، ونجحت في إجراء أول حوار مع رئيس الحكومة عاطف صدقي عام 1989 بالإضافة إلى تسجيلها مع عدد من الشخصيات منهم مصطفى أمين وكامل الشناوي، حيث كانت تعد برنامج عن سيرة كوكب الشرق أم كلثوم.

انتقلت "حجازي" إلى التليفزيون مع انطلاق الفضائية المصرية في نهاية 1990 وسافرت لتغطية أحداث حرب الخليج كمراسلة للتليفزيون.

بدأت عملها بالتليفزيون كقارئة لنشرة الأخبار، قبل أن يُسنَد لها تقديم برنامج "بيت العرب" الذي قامت الجامعة العربية بتمويله، والذي استمر لأكثر من 20 عامًا نجحت خلاله في إجراء عدد من اللقاءات التليفزيونية مع رؤساء وملوك الدول العربية حيث كانت شريك أساسي في تغطية القمم العربية المختلفة.

تعرضت في عام 2008 لأزمة صحية استلزمتها العلاج لفترة طويلة، ما أفقدها وزنها أكثر من 15 كجم، بينما تعرضت للمنع من الظهور في التليفزيون في يناير 2007 بسبب قرار من قطاع الأخبار بمنع المذيعات أصحاب الوزن الزائد من الظهور لتقديم نشرات الأخبار الرئيسية بالتليفزيون، ضمن خطة التجديد التي قام بها التليفزيون بعد أن عملت 17 عامًا ضمن فريق المقدمين الرئيسين لنشرة التاسعة مساءً.

في حوار سابق مع المذيعة منى الشاذلي، تحدثت صفاء عن تجربة "الرجيم" القاسي الذي اتبعته، بعد عدة أيام بدأت صفاء تدخل في إعياء شديد، نُقلت بسببه للمستشفى، قبل أن تتعافى وتطل علينا من جديد.

عُينت صفاء حجازي في منصب رئيس قطاع الأخبار في 19 سبتمبر 2013 بقرار من وزيرة الإعلام آنذاك الدكتورة درية شرف الدين خلفاً للإعلامي إبراهيم الصياد الذي خرج على المعاش لتكون أول سيدة تتولي المنصب بالتليفزيون منذ انطلاق بثه عام 1960.

لكن تعيينها صاحبه جدل كبير داخل "ماسبيرو"، واتهمتها عدد من المذيعات بالغيرة منهن بالإضافة إلى مشكلات عدة متعلقة بالتغطية التي يقدمها قطاع الأخبار على الشاشة، بينما أجبرت عدد من المذيعات على قطع أجازتهن والعودة للتليفزيون ومن بينهم الإعلامية هناء السمري، وطًرح اسم صفاء حجازي ضمن المرشحات لتولى وزارة الإعلام أكثر من مرة قبل إلغاء المنصب ذاته.


undefined

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان