وزيرة الهجرة توضح حقيقة قيامها بخلع "الصليب" من رقبة فتاة مسلمة
كتبت – نورا ممدوح:
التقت وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، بأعضاء الجالية المصرية في لوس أنجلوس، في إطار اللقاء الذي استمر 4 ساعات، وتم استعراض وشرح كل ما يتعلق بالشهادات الدولارية، والرد على جميع الاستفسارات حولها، بالإضافة إلى مناقشة المناخ الاستثماري بمصر، ودور وزارة الهجرة في جلب العقول المهاجرة.
وأشارت مكرم، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إلى أنه تم طرح عدد من الأسئلة عليها، وكان من بينها سؤال حول ما يتعلق بواقعة تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، بقيامها بخلع الصليب من رقبة بنت مسلمة كانت ترتديه.
وأوضحت وزيرة الهجرة قصة هذه الفتاة قائلة، "عندما كنت أخدم في إيطاليا كان هناك طفلة تدعى كاريمان مصرية مسلمة، بدير راهبات، وجاءت والدتها إلى إيطاليا عندما كانت ابنتها تبلغ 5 سنوات، وأدخلتها دير الراهبات، ثم انتحرت بعد أزمة عاطفية مع أحد الإيطاليين، وتركت ابنتها في الدير، ليتولوا رعايتها، حتى ظهر جدها بمصر، وطلب عودتها إليه بشكل رسمي".
وتابعت مكرم،"طلب جد الطفلة حفيدته بشكل رسمي وتم رفع قضية من خلال السفارة، لإرجاع الطفلة كاريمان إلى مصر، وكان علينا الوقوف بجانبهم لأننا نتعامل مع هذه الملفات بشكل إنساني، إلا أن الطفلة كانت ترفض العودة إلى مصر وترك أصحابها في إيطاليا، بالإضافة لكونها لا تجيد تحدث العربية، وفقدتها بشكل كامل بعدما انتقلت إلى هناك، فاقترحت تنظيم حفلة لها في السفارة بحضور أبنائها وأبناء السفير والزملاء في السفارة لطمئنتها بالتعامل مع الأطفال المصريين والاطمئنان حول الجو المصري بشكل عام، إلا أنها لم تكن مستجيبة لذلك أيضًا".
وأشارت مكرم، إلى أنها خاطبت الحكومة الإيطالية حينها، بالتكفل بمصاريفها في المدرسة الإيطالية بمصر، عند عودتها بالإضافة إلى تجهيز غرفتها الشخصية عند عودتها، وبالفعل وافقت الحكومة على ذلك، والتكفل بها حتى التخرج لأنها تعتبر نقلة كبيرة في حياتها.
وتابعت مكرم،"يوم عودة كاريمان إلى مصر كان مشهد رهيب، حيث أنها لم تكن ترغب في النزول من غرفتها، ولكن كان علي تنفيذ عملي، وعندما ذهبت لإحضارها من الدير والتوجه للمطار، لاحظت أنها تعلق الصليب في رقبتها، وأن ذلك من الممكن أن يتسبب في ضيق للجد عندما يراها عند وصولها مطار القاهرة، وتحدثت مع كاريمان في الغرفة بأن الإيمان بربنا ليس في المصحف أو الصليب وإنما في القلب، وبالفعل خلعته كاريمان وتوجهنا للمطار".
واستنكرت الوزيرة، التضخيم الذي اتبعته وسائل التواصل الاجتماعي في هذه القصة، ونقلها بشكل خاطئ، مؤكدة أنه فور انتهائها من رواية القصة خلال اللقاء، تلقت تحية كبيرة من الحضور مسلمين ومسيحين وأشادوا بتصرفها في هذه الموقف، وأن مشاعر التواصل كانت أقوى من أي اجتماع آخر، وكانت روح الوطنية عالية.
وأكدت مكرم، أن البعض يسعي لمحاولة تهييج الرأي العام، وبث الفتنة الطائفية، مشددة على أهمية الالتفات للبلد، والاهتمام بها وما تحتاجه من أبنائها جميعًا.
فيديو قد يعجبك: