"الحذاء".. بطل المشاجرات تحت قبة البرلمان
كتبت ـ هاجر حسني:
أعادت واقعة اعتداء النائب كمال أحمد علي، على توفيق عكاشة داخل البرلمان إلى الأذهان أحداث مشابهة حدثت هي الأخرى بين نواب المجالس النيابية السابقة كان بطلها "الحذاء".
وقام النائب السكندري كمال أحمد بضرب مالك قناة "الفراعين"، على خلفية استقباله السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين بمنزله، وهو ما أثار موجة من الاستنكار داخل مجلس النواب وكذلك غضب شعبي.
وقال عكاشة إن استقباله السفير الإسرائيلي بالقاهرة جاء لبحث حل أزمة سهد النهضة ( الذي تبنيه اثيوبيا) وكذلك لبحث التعاون المشترك.
ففي عام 1990 وأثناء مناقشة استجواب تقدم به حزب الوفد عن أوضاع السجون في مصر، صفع طلعت رسلان عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد، وزير الداخلية زكى بدر، تحت قبة البرلمان على وجهه بعد خلاف بينهما وإهانة بدر للمعارضة وخاصة رموز الوفد، فرد الوزير حينها بضرب عضو المجلس بـ"الجزمة " داخل قاعة المجلس، وتوجيه سباب إلى أعضاء الحزب.
وفي برلمان 2005، سبَ عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني حسن نشأت، المعارضة واتهمهم بأنهم أعضاء يعملون ضد مصلحة مصر ويتعاونون مع أعداء مصر؛ الأمر الذي أدى إلى مشاجرة بين أحد الأعضاء تخللها رفع الحذاء.
وفى عام 2006، تكررت أزمة الحذاء حين استخدمها النائب الراحل طلعت السادات، عندما رفع الحذاء في وجه أمين السياسات بالحزب الوطني المُنحَل المهندس أحمد عز.
وأضاف السادات وقتها: "ممارسات أحمد عز جعلتنى أخلع حذائي عليه فى مجلس النواب؛ وذلك بسبب تلاعبه بالبورصة المصرية بالاستعانة بأحمد نظيف رئيس الوزراء السابق، حيث استولى بإثرها على مبلغ تجاوز 2 مليار جنيه مصرى" - على حد وصفه.
وفى عام 2009 قام أشرف بدر الدين، النائب عن جماعة الإخوان المسلمين برفع الحذاء في وجه زميله نشأت القصاص، المنتمي للحزب الوطني "المنحل"، خلال مناقشة الجهود المصرية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفع بدر الدين الحذاء، فى وجه القصاص الذى قال: "إن المعارضة تعمل لصالح أعداء مصر"، فى إشارة منه إلى حركة حماس الفلسطينية.
وفي اليوم التالي رفع النائب الإخوانى حذاءه على المنصة حيث وقف على المنصة رافعا حذاءه، وقال: "كان الجلاء يتم بالدماء.. والآن يتم الجلاء بالحذاء"، فحذره فتحي سرور رئيس المجلس آنذاك من تكرار الأمر.
فيديو قد يعجبك: