لميس الحديدي.. المكتوبة في وصية "هيكل"

كتب- أحمد لطفي:

تصوير- نادر نبيل:

35 حلقة جمعت الإعلامية لميس الحديدي مع الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، عبر سلسلة حوارات امتدت من ديسمبر عام 2012 إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي إلي ديسمبر العام الماضي تحت عنوان "مصر أين ومصر إلى أين" على فضائية سي بي سي، حيث علق "هيكل" في الحلقة الأولي على سبب عدم حديثه للإعلام منذ تولي "مرسي" سدة الحكم بأنه رأي أصحاب هذا الزمان هم أولى منه بالكلام والتقدم لحل مشاكلهم، ولكنه أبدي سعادته باتصال "لميس" لاجراء تلك المقابلات الصحفية وأسمي تحت الفترة بـ"لحظة ديسمبر الخطرة".

دُون "هيكل" في وصيته المكتوبة لأسرته من 9 صفحات، تحية خاصة إلى لميس الحديدى والتي تعد الإعلامية الوحيدة التي ذكرها هيكل في وصيته بجانب تحيات كُثر لعدد من الشخصيات العامة وأفراد عائلته، حيث جلسا هيكل والحديدي سويًا لأكثر من 70 ساعة لإعداد حلقات "مصر أين ومصر إلى أين"، التي تطرقت لحكم مرسي آنذاك والشباب وآليات الحكم وأخطر السنوات في مصر، ووصفتها الحديدي: "تاج على رأسي ولم نغير كلمة فيه".

ولم تمتلك لميس الحديدي، دموعها أثناء نعَي هيكل خلال حلقة الأمس من برنامج "هنا العاصمة"، موجهة إليه رسالة وشكر بأنها ستبقي على العهد باحترام كلمة الحق واتباعها دوما، لتختتم حديثها: "هتوحشني أوي وهو لما كان بيشوفني بعيط كان بيقولي أرفعي رأسك وأفردي ظهرك وكان سنَدي".

تحدثت الحديدي، عن سر الوردة الحمراء المتواجدة دائما على مكتب هيكل الخاص، والتي كشف عنها هيكل بأن زوجته هدايت علوي تضعها صباح كل يوم على مكتبه، مؤكدة أنه سيظل أستاذاً لها وجميع الكُتاب الصحفيين ومتابعيه.

وتابعت أن فريق البرنامج كان في مرحلة إعداد حلقات جديدة مع "الأستاذ" ولكن القدر لم يسمح بذلك، وأنه سيتم اذاعة جميع حلقاته في أقرب وقت ممكن.

وتوفي الكاتب الصحفي الكبير، محمد حسنين هيكل، أمس الأربعاء، عن عمر يناهز 93 عامًا بعد صراع مع المرض.