إعلان

خبير تعليمي يوجه رسالة إلى السيسي.. ويؤكد: دور النشر تُكلف ميزانية التعليم الكثير

05:42 م الأربعاء 10 فبراير 2016

الخبير التعليمي طارق نور الدين

كتبت - ياسمين محمد:

تساءل طارق نور الدين، الخبير التعليمي ومعاون وزير التربية والتعليم السابق، عن الطريقة التي ستعتمدها وزارة التربية والتعليم لطباعة الكتب المدرسة، عقب انتهاء تأليف المناهج بناءً على توصيات لجنة مراجعة منهجي العلوم والرياضيات في ضوء مناهج الدول المتقدمة.

وأشار طارق نور الدين - خلال تصريح لمصراوي، اليوم الأربعاء - إلى أن هناك طريقتين لطباعة الكتب المدرسية، الأولى تعتمد على مطابع الوزارة، والثانية على التعامل مع دور النشر، موضحًا أنه عندما تقوم الوزارة بتأليف الكتاب وطباعته ستكون التكلفة أقل بكثير عن تكلفة إسناد تأليفه وطباعته لدور النشر، حيث أن دور النشر تتعامل مع الكتاب بالنسخة الواحدة "تأليف وطباعة" بأسعار قد تتجاوز الضعف مقارنة بمطابع الوزارة.

وأوضح نور الدين، أن الاعتماد على دور النشر في تأليف وطباعة الكتب لا يكلف الوزارة ماديًا فقط، بل يحرمها من "حقوق الملكية"، بحيث لا يكون لها حق تطوير أو تعديل المناهج،  باعتبار أن الكتاب ليست ملكًا لها بل ملكًا لدور النشر، وذلك وفقًا للقانون الذي يحكم التعامل مع دور النشر.

وأضاف نور الدين، أنه لا بد للوزارة عندما تبحث تطوير مناهج العلوم والرياضيات، وأن تنظر كذلك لمناهج اللغات، مشيرًا إلى أن جميع المناهج التي تسعى الوزارة لتطويرها، كان قد تم تطويرها بالفعل في عهد الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الأسبق، ولكن لم يتم طباعتها بسبب التعديلات الوزارية المتكررة.

ولفت نور الدين إلى أن منهج اللغة الفرنسية كان قد تم تطويره على أيدي أساتذة الجامعات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، وتم تقييمه في جامعة السوربون وحصل على أفضل كتاب، مضيفًا أنه تم كذلك تطوير منهج اللغة الالمانية بالتعاون مع المركز الثقافي الألماني، وتطوير منهج اللغة الإيطالية من خلال المعونة الإيطالية لدعم تدريس اللغة الإيطالية في المدارس الثانوية، مؤكدًا أن كل هذه المناهج تم الموافقة على تعميمها.

وأضاف الخبير التعليمي: "تم تطوير مناهج اللغة العربية، والتربية الدينية، والرياضيات، والعلوم، كذلك من قبل دون أن يتم طباعتها، متسائلًا "هل حينما شرعت وزارة التربية والتعليم في تطوير تلك المناهج استندت إلى المناهج التي تم تطويرها من قبل دون طباعتها أم أنها طورت المناهج التي يدرسها حاليًا الطلاب وبدأت من الصفر؟".

وكان الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد أن عملية تطوير المناهج لا تتوقف، وقيام كل وزير بتطوير المناهج ظاهرة صحية مادامت تستند إلى منهج علمي.

وعلق نور الدين على ذلك بأنه من الضروري أن يتم تطوير المناهج بشكل مستمر، ولكن الوزارة الآن تقوم بتطوير المناهج التي يدرسها الطلاب حاليًا، دون أن تلتفت إلى أن هناك وزير سابق شكل لجنة وضعت خطة لتطوير نفس المناهج وتأليف الكتب الجديدة، ولكن يتم طباعتها، وكان من المفترض أن يتم النظر في جهود اللجنة المشكلة سابقًا، بالتعديل أو التغيير أو الإبقاء على المناهج، حتى تبني الوزارة الحالية على جهد سابقيها، دون إضاعة ذلك الجهد والبدء من الصفر في كل مرة.

ووجه نور الدين رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزاء، بأن تكمل الدولة اهتمامها بالمناهج وتطويرها من خلال إصدار قرار باستقلالية مركز الرقابة على المناهج بحيث لا يكون تابعًا لوزارة التربية والتعليم، ولا يصبح تطوير المناهج مرهونًا بمجيء وزير إلى الوزارة أو رحيله منها.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم قد شكلت لجنة، من أساتذة الجامعات، لمراجعة منهجي العلوم والرياضيات في ضوء مناهج الدول المتقدمة مثل: الولايات المتحدة، وسنغافورة، وفنلندا، وألمانيا، وقد انتهت اللجنة إلى وجود اتفاقًا كبيرًا بين محتوى مناهج العلوم والرياضيات المصرية، ومحتوى المناهج فى الدول محل المقارنة وذلك من حيث المفاهيم الأساسية المعروضة إلا أن المناهج المصرية تحتاج إلى أساليب مختلفة فى عرض المفاهيم العلمية والرياضية تعتمد على الاتجاهات التربوية الحديثة فى عرض المفاهيم فى مجالى العلوم والرياضيات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان