إعلان

وزير الثقافة يشهد مراسم حفل تنصيب الفنانة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة

01:35 ص الإثنين 01 فبراير 2016

القاهرة -أ ش أ:

 شهد وزير الثقافة حلمي النمنم، وقائع حفل تنصيب الفنانة يسرا سفيرة للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في برنامجها المشترك والمعنى بالإيدز، مساء أمس الأحد بأحد فنادق القاهرة، بحضور جان بيجل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ولفيف من الوزراء وكبار الشخصيات العامة والفنانين.

وقال وزير الثقافة - خلال كلمته - " إن مبعث سروره اليوم أن المنصة يجلس عليها ثلاث وزيرات مصريات" .. متمنيا أن يكون لدينا 13 وزيرة، مذكرا أنه في عام 1990 كتب مقالا بعنوان "وزيرة واحدة لا تكفي".

وأضاف قائلا " إننا نحتفي اليوم بفنانة عظيمة هي يسرا، فقد تابعت كل أعمالها، وصاحبة قضية مهمة" .. وتابع " عندما اقترب روميل من الإسكندرية كانت خطة تشرشل أن يقوم بخطف أم كلثوم وعبد الوهاب، وثانيا تدمير القناطر الخيرية، فهذه هي قيمة الفنان".

ووجه النمنم رسالة إلي طيور الظلام قائلا " لا أحد يستطيع أن يأخذ مصر للوراء، ودورنا أن ندفع المرأة المصرية للأمام دائما، أهنئ مصر والعالم العربي والعالم كله باختيار يسرا سفيرة للوطن العربي".

ومن جانبها، قالت جان بيجل نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك " إنها مناسبة خاصة حينما ننصب يسرا سفيرة للنوايا الحسنة، وأنه البرنامج الوحيد للأمم المتحدة المعني بالإيدز ويعمل به 11 مؤسسة للأمم المتحدة، فالإيدز قضية حقوق وخصوصا للمرأة".

وعبرت بيجل عن سعادتها بوجود وزراء وإعلاميين وكذلك أعضاء جامعة الدول العربية، وذكرت أنه في سبتمبر من العام الماضي أقرت 193 دولة برنامج التنمية المستدامة، وتضافرت جهود الجميع؛ مما أدى إلي تقليل نسب الإصابة بمرض الإيدز.. مضيفة " نحن في الطريق إلى أن نتخلص من المرض، وعلينا تحديات كبيرة بتقليل سعر الأدوية وتوعية الشباب".

وذكرت إحصائيات حول المرض في العالم أهمها إصابة 2 مليون شخص في العالم سنويا، مشيرة إلى تدني العلاج في دول الشرق الأوسط وكذلك تلك الدول التي تمر بأوقات حرجة، لافتة إلى وجود خطة تستمر حتى عام 2030 تعتمد على الانتهاء من المرض أو احتوائه خلال تلك الفترة.. وقالت " إن من خلال الفنانة يسرا سيتم إيصال صوت المرأة والشرق الأوسط إلى دول العالم".

بدورها، قالت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر ، إن الإعلام مهم جدا في التوعية بالإيدز والوقاية منه، والتنمية المستدامة بخصوص مواجه هذا المرض لتحقيق الهدف التنموي وهو إنهاء هذا المرض في عام 2030 .

كما أكد وزير الصحة والسكان أحمد عماد الدين راضي، أن رؤية الأطباء للمرض تتمثل في خوفهم منه، حيث أن الجراحين يخافون من إجراء العمليات لمرض الإيدز، والتقليل من حجم هذا المرض غير صحيح، ولابد للمجتمع الدولي والمدني أن يهتم بعلاج هذا المرض، مشيرا إلى أن تكلفة العلاج عالية، ولابد من التضافر لعلاج أكبر قدر من المرضى، فهو فيروس خطير.

ومن جانبها، قالت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي "إنه من الجميل أن تكون فنانا وصاحب قضية، فيسرا كانت صاحبة مشاريع تنموية كثيرة مثل إزالة الألغام من الساحل الشمالي وغيرها من المشاريع، وقررت استكمال حب الناس لها لكي تكون حياة الناس أفضل وأحسن، ليس في مصر فقط ولكن في العالم العربي أيضا".

وأضافت قائلة " قضيتنا اليوم لها بعد ثقافي لأن القضية بها وصمة وخوف وجزء كبير منه عدم الوعي، نحن في مصر مهتمون بالمرض بالرغم من قلته" .. وأوضحت أن نسبة تعاطي المخدرات في مصر يعتبر ضعف النسب العالمية، مشيرة إلى ضرورة رفع الوعي حتى لا ينتشر المرض من خلال المدمنين، فضلا عن ضرورة العمل المدني والتعاون مع الحكومة.

كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، إن الفنانة يسرا ملتزمة بقضايا عامة ونجحت كثيرا في الكثير من القضايا التي تبنتها، مشيرا إلى تأكده من نجاحها في برنامج الأمم المتحدة.

وأضاف العربي قائلا " يسرا سيكون لها دور كبير جدا في مقاومة المرض، وسنحقق الهدف في عام 2030، وأن يسرا شاركت جامعة الدول العربية في العديد من مشروعاتها" .. مؤكدا أنها مكسب كبير للأمم المتحدة.

ومن جانبها قالت الفنانة يسرا إن الدعم والثقة هو الذي يجعلها قوية، وأن هذه من أروع لحظات حياتها وتعتبرها هبة من الله أن يتاح لها أفق مفتوح للعطاء مع كثيرين غيرها في الإنسانية" ، مضيفة أنها كفنانة أعطت للفن كل حياتها وكممثلة عاشت وتعايشت مع مئات الشخصيات التي جسدتها وتفهمت وأحست بمعنى السعادة التي قد لا تكون مال أو شهرة بقدر ما يمكن أن تحقق للإنسان من مشاعر بسيطة يمنحها له المحيطون به.

وأشارت إلى أنها خلال الفترة الماضية اقتربت كثيرا من أخوة يعيشون محنة الإيدز والمجتمع ينظر لهم نظرة لا يستحقونها ويحكم عليهم بالإعدام المعنوي، موضحة أن نسبة انتشار الفيروس في منطقتنا العربية منخفضا بالمقارنة ببقية أنحاء العالم إلا أن معدل الزيادة يدعو للقلق؛ مما يستوجب تكثيف الجهود على كافة المستويات وفي جميع المجالات، مشيرة إلى أن الدواء موجود ولكن خوف المريض من الوصم والتمييز هو الذي يمنع وصوله للدواء.

قدم الحفل الإعلامي إبراهيم الكرداني الذي أوضح أنه بالفعل هناك علاج للإيدز، ولابد وأن يتاح هذا العلاج لكل الناس.

كما تم عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة يسرا الفنية، وأيضا في العمل المدني وتقليدها وشاح سفيرة النوايا الحسنة، ثم توقيع عقد سفارة النوايا الحسنة بين يسرا والأمم المتحدة.

 

فيديو قد يعجبك: