أحمد ناجي يتحدث عن "300 يوم من العزلة".. ويطالب بتعديل مواد الحبس الاحتياطي
كتب- مصطفى المنشاوي:
قال الروائي أحمد ناجي، إنه لا يزال في المراحل الأولى لاستيعاب ما حدث له طوال فترة حبسه بتهمة خدش الحياء العام.
وظلّ ناجي قابعًا في السجن لمدة 300 يوم، إلى أن قررت محكمة النقض، وقف تنفيذ حكم حبسه بتهمة "خدش الحياء"؛ لنشره فصلا من روايته "استخدام الحياة" في جريدة أخبار الأدب.
وأضاف ناجي في تعلقيه الأول منذ خروجه من السجن: "لا أزال في المرَاحل الأولى لاستيعاب ما حدث وكل رسائل الحب والتضامن التي فاقت كل توقعاتي ولم أكن أعلم عنها شيئاً طوال فترة السجن حيث كان يتم حجب هذه الرسائل، لذلك لا أزال في صدمة استيعاب كل ما كان يدور بالخارج طوال 10 شهور مضت ومعرفة كل ما فعلتوه. الموضوع مُذهل خصُوصًا بالنسبة لشخص غير اجتمَاعى مثلي، ولا مُثقف تنويري".
وأوضح ناجي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأنه يدرك أن الكثير من هذا التضامن ليس لشخصه، ولكنه من أفراد يهمهم أن يكونوا في مُجتمع صحي أكثر بحد أدنى من سقف لحرية الرأى والتعبير –وفق تعبيره-.
وأعرب ناجي عن سعادته بأنه "أصبح جزءًا من هذه الفيسفَاء المُتنَاقضة المُتنافرة الشَاردة وسط خرابات الشرق الأوسط الكبير، وفي زمن عودة الانحطاط القومى الغربي مُدججاً بقوة سخَافة الديمقراطية فأخوة الكُتاب مُمتدة ومتمَاسكة".
وتابع: "شهدنا زمنًا يكون فيه البرلمان هو المبُادر بتغيير العقوبات السالبة للحرية في جرائم النشر والعلانية بينما تعترض الحكومة".
وتحدث ناجي عن حياته داخل محبسه بعنبر 4-2 بسجن الزراعة قائلًا: "أيام السجن بصراصيرها وعرقها وبردها ومهانتها، لم أكن بقادرٍ على تحملها وتخطيها إلا بسبب رفقة الزملاء المساجين، وبشكل خاص زملاء العنبر".
وطالب ناجي بتعديل قوانين الحبس الاحتياطي بحيث "لا يكون عدد مرتدي الأبيض في السجون أكثر من مرتدى الأزرق" حسب قوله.
وأضاف "فقدت خط هاتفي لكن سأحاول الحصول على رقم جديد في أقرب وقت. الأولوية للالتزامات العائلية الآن".
ودعا ناجي لمساندته يوم الأحد المقبل، مع نظر الطعن المقدم منه على حكم حبسه عامين بتهمة خدش الحياء.
فيديو قد يعجبك: