"الآلام" طقوس كنسية تحضر قبل موعدها بـ 5 أشهر في جنازة الشهداء

كتب ــ ريمون الراوي:

حفلت مراسم صلاة جنازة شهداء مصر، الذين سقطوا في تفجير الكنيسة البطرسية صباح أمس الأحد، بمظاهر طقسية كنسية استثنائية، بخلاف العمليات التنظيمية الدقيقة التي تجلت في الاختيار الدقيق لحضور الجنازة من أسر الشهداء، والمرافقين للجثامين لتقبل العزاء من كبار رجال الدولة.

وسيطرت على الصلوات ألحان أسبوع الآلام، وهي ألحان طويلة حزينة أغلبها نظم قبل القرن السادس الميلادي، وأسبوع الآلام هو الأسبوع السابق على عيد القيامة، وهو الأسبوع الذي يحل في شهر إبريل من كل عام.

وارتدى الشمامسة ملابس الخدمة البيضاء وفوقها "البطرشيل" مقلوبا، وهو وشاح كنسي وجهه أحمر مطرز بالأصفر بشكل صلبان والوجه الآخر له لونه أزرق، ويلبسه الشمامسة على وجهه الأزرق في أسبوع الآلام، وقاد الشمامسة المعلم إبراهيم عياد، مرتل البطريركية، ومدرس الألحان الكنسية بالمعاهد القبطية.

كانت الكنيسة البطرسية، إحدى الكنائس الموجودة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، شهدت تفجيرا أودى بحياة نحو 24 مصريا، صباح أمس الأحد، وأصيب فيه قرابة الـ 50 حتى الآن