إعلان

أحزاب ترحب بلقاءات الرئيس الشهرية بالشباب.. ويطالبون بتنفيذ التوصيات

05:01 م السبت 10 ديسمبر 2016

عبد الفتاح السيسي

كتب - عمر محمد

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم السبت، جلسة الحوار الشهري الأولى للشباب، بهدف مناقشة ما تم تنفيذه من توصيات المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عُقد في مدينة شرم الشيخ في أكتوبر الماضي.

وشارك في جلسة الحوار الشهري الأولى للشباب اليوم ألف شاب وفتاة، منهم 60% جددًا ، و30% من الشباب الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ.

ويرى البعض أن اجتماعات السيسي مع الشباب أتت ثمارها على أرض الواقع وأنها انعكست في صورة سياسات إيجابية، فيما اعتبر آخرون اللقاءات أنها لم تُترجم، ولم تخرج من إطار كونها توصيات، وتهدف لخلق ظهير سياسي للرئيس.

قالت نشوى الشريف، سكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد، والمتحدث باسم شباب الحزب، إن الجلسات التي يعقدها الرئيس مع الشباب تهدف إلى الدفع بهم إلى صدارة المشهد السياسي، بعد فترة استبعاد وتهميش في عهد الرؤساء السابقين.

وأوضحت الشريف أن مؤسسة الرئاسة تُولي أهتمامًا كبيرًا للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، موضحة أن جلوس الرئيس السيسي وسط الشباب يُوجه رسالة كبيرة، وأن الرئاسة تهدف إلى التواصل مع أكبر عدد من شباب لطرح الرؤى والأفكار التي تخدم المجتمع.

وأكدت سكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد أن لقاءات الرئيس السيسي بالشباب خرجت من إطار التوصيات لتصبح ملموسة على أرض الواقع، ضاربة المثل بالإفراج عن دفعة من الشباب المحبوسين، وإعداد قائمة ثانية من الشباب في الفترة الحالية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلف محمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني الأول للشباب، والذي عُقد نهاية أكتوبر الماضي، بتشكيل فريق عمل من أعضاء البرلمان ولجنة حقوق الإنسان بدراسة وضع حالات الشباب المحبوسين وتقديم كشف بذلك، متعهدًا بتنفيذ ما سيتم تقديمة في إطار القانون والدستور.

وأصدر السيسي، في نوفمبر من العام الجاري، قرارًا جمهوريًا بالعفو الرئاسي عن 82 من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا.

واختلف محمد سالم عضو المكتب السياسي لحزب المصري الديمقراطي مع ماقالته نشوى الشريف، مؤكدًا عدم وجود نتائج واضحة من الاجتماعات حتى الآن، وأنها لم تنتج شيء ملموس على أرض الواقع، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان تلك الحوارات مصداقيتها.

ويشير سالم إلى أن فكرة اجتماع الرئيس بالشباب شيئًا إيجابيًا لأنها تهدف إلى محاولة احتواء الشباب، مطالبًا بضرورة أن ينتج عنها قرارات وقوانين وسياسات واضحة، وأن تخرج من إطار الاستعراض.

فيما وصفت النائبة سارة عثمان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن اجتماعات الرئيس السيسي مع الشباب بـ"الهامة للغاية"، مبررة: "الحوارات تهدف إلى معرفة رأي الشباب واتجاهاتهم أزاء القضايا المختلفة، والخروج بتوصيات والعمل على تنفيذها".

وقالت عثمان أن الفترة الحالية تتطلب مشاركة الشباب في جميع المجالات، وإبداء ملاحظاتهم تجاه القضايا المجتمعية، ووضع حلول للمشكلات، مؤكدة في الوقت نفسه أن نتائج تلك الاجتماعات لن تظهر الآن، ولكنها بمثابة الدفعة نحو التقدم.

ويرى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مؤتمر الشباب يٌعد محاولة لاستقطاب الشباب داخل رؤية غامضة هدفها تأييد الرئيس، والتأكييد على قيادته للنظام السياسي الحالي، مشيرًا إلى أن النظام السياسي الحالي يفتقد الرؤية الواضحة، في تحديد من هم المُطالبين بالمشاركة في الحياة السياسية.

ويوضح نافعة أن تلك المؤتمرات تُعد محاولة غير مباشرة لإنشاء ظهير سياسي للرئيس السيسي، وأن أي محاولة تقوم بها الدولة لاستيعاب الشباب على اختلاف انتمائتهم الفكرية وأصولهم الاجتماعية ستنتهي بالفشل –بحسب وصفه.

نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع ثمن لقاءات السيسي مع الشباب موضحًا أنها خطوة إيجابية إذا عبر الشباب عن رأيه بحرية في مناخ الديمقراطي، لكنه أكد أن الحوار مع الشباب فقط غير كافي، مالم تواكبه لقاءات أخرى مع هيئات وتيارات المجتمع المدني لبحث القضايا على الساحة مثل قانون الجمعيات الأهلية، والإعلام الموحد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان