"حريات الصحفيين": اتهام القعيد ومفيد فوزي بازدراء الأديان تكريس للإرهاب
كتب - عمر محمد:
أكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، على تضامنها الكامل مع الكاتبين مفيد فوزي ويوسف القعيد، موضحة أن "الهجمة التي يتعرضان لها واتهامهما بازدراء الأديان لمجرد تعبيرهما عن رأيهما هو بمثابة عودة لعصور التفتيش في الضمائر وتكريس لدعاوى التكفير".
وشددت اللجنة في بيان لها، على أن العودة لاستخدام اتهامات ازدراء الأديان بحق الكتاب والصحفيين والمفكرين بناء على آراء كتبوها هي نوع من الترهيب سيدفع ثمنه الجميع.
وقالت اللجنة "إن التفتيش في النصوص لتكفير أصحابها أو النيل منهم، أو محاولة إسباغ القداسة على أشخاص أو أفكار واستخدام ذلك كأدوات لإرهاب أصحاب الأقلام عبر تحريك دعاوى قضائية ضدهم بتهم مطاطة هو تكريس لأفكار الإرهاب وانتهاك صارخ للحريات العامة وفي القلب منها حرية التعبير".
وجددت اللجنة دعوتها لإعادة النظر في مادة ازدراء الأديان والتي كانت سببًا في حبس العديد من الكتاب والمفكرين، مؤكدة أن "استخدامها بهذه الطريقة هو انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير والتفكير لأن المجتمعات التي تشرعن التفتيش في الضمائر وتغلق الأبواب أمام محاولات النقد والاجتهاد تسلم نفسها للأفكار المتطرفة، وتؤسس لمنهج الإرهاب الفكري في التعامل مع المخالفين وهو ما سيدفع ثمنه ليس أصحاب الرأي وحدهم ولكن المجتمع بكامله".
وكان يوسف القعيد، عضو مجلس النواب صرح بأنه "حال تطبيق قانون خدش الحياء فإن نصوصًا في القرآن والإنجيل سيتم محاكمتهما بتهمة خدش الحياء."
فيما قال القعيد في تصريح تليفزيوني على اتهامه بازدراء الأديان "أنا لم أخطئ، ولو فهم من كلامي ازدراء الأديان، أنا بعتذر عن الفهم الخاطئ وليس عن كلامي، ولا يمكن أن يخطر ببالي ازدراء الدين، فهو أحد مكونات الشخصية المصرية، وبدون دين نكون في العراء، وهو أحد استمرار مصر والشخصية المصرية منذ أيام اخناتون وحتى الآن".
وهاجم الإعلامي مفيد فوزي، الشيخ محمد متولي الشعراوي، قائلاً إنه مهد الطريق أمام الفكر المتطرف لكي يظهر ويتفشى في المجتمع المصري - على حد وصفه- بالإضافة إلى كونه سببًا في ارتداء بعض الفنانات للحجاب.
وتقدم محامين ببلاغات للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد القعيد، ومفيد فوزي على خلفية تصريحاتهم السابقة.
فيديو قد يعجبك: