كيف استقبل المصريون قرار تعويم الجنيه؟
كتبت ـ هاجر حسني:
استقبل المصريون قرارات الحكومة عقب إعلانها تعويم الجنيه بردود فعل مختلفة تباينت بين التأييد والمعارضة والسخرية. وانصبت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي على قرارات زيادة الأسعار وخاصة أسعار البنزين وتعريفات ركوب المواصلات العامة من خلال هاشتاجي "#تعويم_ الجنيه"، "#هنستحمل_معاك_يا_سيسي".
وكان البنك المركزي المصري أعلن، الخميس الماضي، تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وتحديد سعر الصرف وفقًا لآليات العرض والطلب. ورفعت الحكومة المصرية أسعار البنزين والسولار وغاز السيارات، والتي أصبحت سارية منذ أمس.
وسخرت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج تعويم الجنيه من عدم تعمقهم في فهم الاقتصاد إلا أنهم انضموا لموجة السخرية، فيما استعان آخرون بمشاهد من أفلام عربية ذات دلالة لدى المصريين في تلقي الصدمات، واستهدف بعض الرواد انخفاض قيمة الجنيه للنصف وكيف تؤثر على أحوالهم المعيشية.
وفي المقابل دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاج "هنستحمل معاك يا سيسي" تأييدًا لحزمة القرارات الاصلاحية. حيث وصفوا ما يحدث من غلاء للأسعار وتذبذب الاقتصاد بأنه "أقل حدة من دول أخرى"، وأن هذه الإجراءات تهدف لإصلاح الاقتصاد عقب اضطرابات شهدها القطاع في أعقاب ثورة 25 يناير 2011.
وقال رشاد عبد اللطيف، الأستاذ بقسم تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، إن "المصري لديه صفتين يختلف بههما عن أي مواطن في العالم، وهما الصبر والإيمان بالقضاء والقدر".
وأضاف أن "المصري يصبر حتى آخر نفس، ويُرجع كل ما يحدث له إلى تدابير الله." وتوقع أن في حال تطبيق هذه القرارات في دول أخرى ستشهد احتجاجات واسعة.
فيما وصف عبد الحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم، السخرية من القرارات المصيرية التي تؤثر بشكل مباشر على المصريين بأنها نوع من "الحيل الدفاعية" للتعبير عن الآراء خاصة السياسية دون التعرض للمُساءلة، ولذلك فيخرج الغضب من القرارات في شكل نكات.
وعقب قرار التعويم اتخذت الحكومة عدة قرارات لدعم المواطن البسيط في إطار قرارات الحماية الاجتماعية، كان من ضمنها صرف علاوة سنوية قدرها 7% بأثر رجعي اعتبارًا من يوليو 2016، ورفع دعم البطاقات التموينية من 18 جنيه إلى 21 جنيه.
فيديو قد يعجبك: