إعلان

وزير الثقافة: لا نعتبر السودانيين ضيوفاً.. وهم الأقرب إلينا

05:27 م الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

كتبت - نسمة فرج:

التقى حلمى النمنم، وزير الثقافة، وفد المجلس السوداني للشئون الخارجية الذي يزور القاهرة حاليًا، اليوم الثلاثاء بمكتبه، في إطار لقاءات الوفد الرسمية، والتي ضمت وزراء الخارجية والثقافة، والجامعة العربية بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية والمراكز البحثية.

وضم الوفد كل من أحمد عبد الرحمن محمد نائب، رئيس المجلس السوداني للشؤون الخارجية، والسفير يوسف فضل أحمد، الأمين العام، والدكتور السماني، الوسيلة عضو مجلس، والسفير الدكتور على يوسف أحمد، مسئول العلاقات، والسفير إسماعيل أحمد إسماعيل، مسؤول العلاقات الافريقية، سليمان محمد مصطفي المدير التنفيذي للمجلس.

أما من الجانب المصري فقد حضر السفير عبد الرؤوف الريدي، الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشئون الخارجية، والدكتور منير زهران رئيس المجلس، والسفير عزت سعد مدير المركز والدكتور حازم عطية الله والدكتور صلاح حليمة عضو المجلس.

وبحث اللقاء، التعاون الثقافي بين البلدين من خلال زيادة حركة الترجمة، فضلا عن اقامة قوافل ثقافية مشتركة تضم مثقفين وفنانين من كلا البلدين، حيث قرر وزير الثقافة تشكيل لجنة لتنفيذ برنامج شراكة ثقافية ما بين وزارة الثقافة المصرية والمجلس، من أجل إطلاق قافلة ثقافية فنية تضم فنانين مصريين وسودانيين.

ورحب النمنم بالوفد السوداني، مؤكدًا عمق العلاقات بين الشعبين، قائلًا: "أنا سعيد بوجودكم فى القاهرة، لكننا نؤكد دائما أننا لا نعتبر السودانيين ضيوف، وعندما أزور السودان، فانا لا أعتبر نفسي خارج مصر، فالجغرافيا ينبغي أن تحترم، ومصر والسودان أقرب بلدين، حتى وإن وجد بعض الاختلافات".

وأكد أن ما يقال عن ضرورة "تطابق الأراء ما بين الدول"، جملة خاطئة وغير صحيحة، لأن لكل بلد مصالحه التي يجب أن يسعى إلى تحقيقها، إلا أن ما بين مصر والسودان أكبر بكثير من أي بلدين على مستوى العالم.

من جانبه قال الدكتور السمانى الوسيلة إن العلاقات السودانية المصرية، هى علاقة ـ قدر- وليس منها مفر"، لافتا إلى أن زيارة الوفد السوداني، جاء بناءا على دعوة من المجلس المصري، تم الترتيب لها فى الخرطوم، وتم الاستجابة لها باعتبارها خطوة عربية تسعي إلى توثيق العلاقات، وخاصة العلاقات الثقافية".

وأضاف" نحن نسعي إلى دفع العلاقات مع مصر، فنحن نعيش أخطر مرحلة فى الأمة العربية، وهذه مسئولية الشعبين، بما لديهما من إمكانيات وقدرات، و مسئولية تاريخية وقومية، فى ظل وجود وثائق تؤكد أن قوى الاستعمار لا تريد للجغرافيا أن تتواصل. وتابع: علينا أن نفهم أبعاد المسئولية الشعبية حتى ينصلح حال العالم العربي، والذي لم يشهد تدميرا لمدنه منذ 100 عام كما يحدث الآن.

 وأكد أن الثقافة هى التي تقرب بين العلاقات، فقد نشأنا على صوت أم كلثوم وعبد الحليم وشاركنا في معارض الكتاب، لكننا نريد تفعيل العلاقات بشكل أكبر من خلال المجلسين المصري والسوداني، باعتبارنا جمعيات مدنية أو أهليه، فلدينا رغبة فى أن نكون جزءا من العملية التنفيذية والتفعيلية لبرامج التعاون الثقافي بين الدولتين.

فيما طالب السفير يوسف فضل أحمد، بدعم وزارة الثقافة المصرية، للقافلة الثقافية الشعبية، التي ينظمها المجلس خلال العام المقبل، والتي تهدف إلى إقامة برامج ثقافية وفنية داخل مصر، للتعريف بالفنون السودانية، لافتا إلى أن إعدادهم لأوبريت بعنوان "مصر المؤمنة"، يشارك فيه عدد من الفنانين السودانيين، وهناك رغبة في مشاركة عدد من الفنانين المصريين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان