عسكريون عن عودة سكان قرى بالشيخ زويد: المنطقة أصبحت آمنة
كتب – مصطفى المنشاوي:
وافقت القوات المسلحة على عودة سكان قرية العكور، وحى الشهاوين، جنوب الشيخ زويد، بشمال سيناء، إلى منازلهم التي هجروها، نظرًا للظروف الأمنية عام2015، والتي تعد ثالث مراحل لعودة النازحين إلى قراهم، بعد عودة سكان حي أبو رفاعي الأربعاء الماضي، وسكان حى الترابين، الخميس، ويترقب عودة سكان مناطق أخرى تباعًا، بالتنسيق مع أجهزة الأمن، بعد سيطرة قوات الأمن على مداخل ومخارج المدينة.
ويرى خبراء عسكريين، أن الخطة الأمنية المتبعة حالياً أصبحت أقوى من الماضي، في القضاء على البؤر الإرهابية.
ويقول اللواء حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، إن قوى الإرهاب تعمل على إظهار مصر أمام العالم أنها بلد بلا أمان؛ وذلك تنفيذًا لمخطط هدم الدولة الذي لن ينجح نهائياً، بحسب قوله.
وأشار سويلم إلى أنه لابد من قرار حاسم للقضاء على القوى الإرهابية بالكامل في سيناء، وأماكن تمركزهم "وسط مزارع الزيتون والأماكن السكانية".
وعن خطة تأمين الأكمنة المتمركزة في المناطق المستهدف من قبل الإرهاب، لفت سويلم، إلى أن الخطة تعتمد في المقام الأول على تأمين محيط الكمين من خلال وضع حواجز يصعب على القوى الإرهابية استهدافها، وذلك لتأمين أفراد الكمين.
وأوضح المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة المصرية، أن خطة القوات المسلحة في الأكمنة المتمركزة بالمناطق الأكثر تعرضًا للهجوم المسلح، تتغير تدريجيًا وفقًا لأنواع الهجمات المتبعة، خاصة أنه يوجد قسم متخصص بالقوات المسلحة يجتمع بعد كل عملية لبحث نقاط القوة والضعف، لسد الثغرات حتى لا تتكرر.
ويرى اللواء دكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن قرار القوات المسلحة بعودة الأهالي إلى منازلهم، هي خطوة إيجابية ومردودها واضح تمامًا، وهو أن المنطقة أصبحت أكثر سيطرة وأمنًا، مضيفًا أن القوات المسلحة لن ترضى بعودة الأهالي إلا بعد التأكد من إنهاء المجموعات المسلحة في تلك المناطق.
ووصف نبيل لمصراوي، الحرب على الإرهاب بسيناء بـ"حرب الشوراع" التي ترهق أي قوات نظامية مثل "القوات المسلحة"، خاصة أن العناصر الإرهابية ليس لهم مكان تمركز أو خطة ثابتة أو فكر واضح، مضيفًا أن الإجراءات الأمنية في سيناء تحتاج فكر مختلف، لانها ذو طبيعة خاصة–وفق قوله-.
ويتحدث اللواء طلعت مسلم قائد اللواء 18 مشاه ميكانيكا خلال حرب أكتوبر، أن القوات المسلحة اتخذت إجراءات أمنية مخلتفة على الأكمنة خلال الفترة الماضية، من أجل السيطرة على العمليات الإرهابية بسيناء، وهذا واضح على أرض الواقع من خلال إحباط العمليات التي تستهدف الأكمنة قبل حدوثها.
فيديو قد يعجبك: