خبراء: فيلم الجزيرة "رسالة استخباراتية" وليس له علاقة بالإعلام

كتب – عبدالله قدري:

أجمع خبراء إعلام على أن الفيلم الوثائقي الذي ستعرضه قناة الجزيرة القطرية، عن الجيش المصري وحكايات التجنيد، يندرج تحت إطار الدعاية السوداء المدعومة من أجهزة أمنية استخباراتية.

وقال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن "برومو" الفيلم يعد حلقة من الحلقات السياسية التي تتبعها قناة الجزيرة على مدار سنوات، والتي تهدف إلى خلخلة التماسك وتقويض المؤسسات الوطنية وأهمها القوات المسلحة.

وشرعت الجزيرة في تسليط الضوء عن الشأن المصري في أثناء تظاهرات 25 يناير2011، ثم أسست قناة الجزيرة مباشر مصر، التي عرفت بدعمها لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأغلقتها قوات الأمن بعد عزل مرسي في 30 يونيو 2013.

وأكد عبدالعزيز لمصراوي، الأحد، أن الفيلم الذي ستعرضه الجزيرة، رغم أنه يأخذ طابع إعلامي إلا أنه يعتبر رسالة سياسية واستخباراتية، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذا التوجه يكون في الإطار السياسي والأمني فقط.

ورد جهاز الشؤون المعنوية على الفيلم الذي ستعرضه الجزيرة، بفيلم وثائقي آخر "يوم في حياة مقاتل"، أبرز العمل داخل القوات المسلحة بين الجنود والقيادة.

وأضاف عبد العزيز أن المدرك لما تقدمه الجزيرة يعلم أنه أمر استخباراتي وليس له علاقة بالإعلام، مشيرًا في هذا الإطار إلى تجاهل الجزيرة للسلبيات داخل مجتمعها؛ مثل انتهاكات حقوق الإنسان في المنشآت التي ستقام عليها بطولة كأس العالم 2022 في الدوحة.

وتتجاهل الجزيرة التقارير الصادرة من منظمات معنية بحقوق الإنسان بشأن العمالة الأجنبية في الملاعب التي ستقام عليها بطولة كأس العالم 2022، ومن أبرز التقارير التي تحدثت عن ذلك، التقرير الحقوقي الذي أصدرته منظمة العفو الدولية في 31 مارس 2016.

وجاء في التقرير الصادر بعنوان: "الجانب القبيح لرياضة جميلة"، أن العمال الأجانب، الذين يشيدون "استاد خليفة الدولي" في الدوحة استعداداً لاستضافة بطولة كأس العالم ،قد عانوا من انتهاكات منظَّمة، بلغت في بعض الحالات حد العمل بالسخرة.

وأوصى تقرير منظمة العفو الدولية قيادة الفيفا، "أن لا تسمح بأن تُقام هذه البطولة العالمية المشهودة على ملاعب بُنيت من خلال انتهاك حقوق العمال الأجانب".

من جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن ما تقدمه الجزيرة بصفة عامة يندرج تحت بند الدعاية السوداء، والتي اعتمدت عليه القناة في جزء كبير من تغطيتها الإعلامية للتظاهرات التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.

وأضافت عبدالمجيد لمصراوي، أن الجزيرة دأبت على فبركة بعض الصور الخاصة بالتظاهرات، وبالتالي فإن هذا ليس بعيدًا عن ما ستقدمه في الفيلم الوثائقي عن الجيش المصري، مؤكدة أن ما سيتم عرضه جزء من مؤامرة دولية استخباراتية، وفقًا لقولها.

وتوترت العلاقات المصرية القطرية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ودعم قطر لجماعة الإخوان، وهو ما انعكس على الصعيد الإعلامي من تلاسن أو إعدام مواد إعلامية تهاجم الطرف الآخر.