في حريق الفجالة.. الناجون من النار لم يسلموا من الماء -(فيديو وصور)
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب – عبدالله قدري:
بعد نحو 8 ساعات قضاها رجال الحماية المدنية للسيطرة على حريق مخزن أدوات مكتبية بأحد عقارات الفجالة، اندفعت مياه الإطفاء إلى المحال التجارية أسفل العقار رقم 10 بشارع الفجالة، وهو ما تسبب في "أضرار بالغة" أدت إلى غرق وتلف البضائع، حسبما روى بائعون لمصراوي.
وقال محمود بائع أحد المطاعم أسفل العقار المحترق، إن المياه التي استخدمها رجال الاطفاء للسيطرة على الحريق، تدفقت بقوة إلى المطعم، وأغرقت نحو 2 طن "فول مدشوش على حصى"، و150 كيلو زيت طهي، وكمية كبيرة من الخضروات، بالإضافة إلى معدات العمل.
وأضاف: "عندي أكثر من 11 عاملًا، أجرة الواحد منهم يوميًا 90 جنيه، ولديهم التزاماتهم الحياتية، فكيف أدبر لهم أجرة اليوم الواحد وسط الخسارة التي تعرضت إليها؟!".
وعلى غرار محل محمود، تضررت نحو 6 محال تجارية، جراء الماء المتدفق من أنابيب -خراطيم - المياه المستخدمة في إطفاء حريق مخزن الأدوات المكتبية بالطابق الثالث في العقار رقم 10، لم يعرف سببه حتى الآن، وسط خسائر مادية قدرها البائعون بالملايين.
وقال محمود، إن الحريق اندلع منذ الرابعة عصرًا، وظل أفراد الحماية المدنية، يحاولون السيطرة عليه، لكنهم لم يستطيعوا بسبب نفاذ المياه من "الخراطيم"، وهو ما ساهم في تأخير السيطرة على الحريق.
وفي أثناء الحريق، تفقد مدير أمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال موقع الحادث مرتين، وسط تجمهر البائعون الذين طالبوا القيادات الأمنية بتوفير ماكينات لشفط المياه، بدلًا من "الجرادل" التي استخدموها في شفط المياه من داخل المحال التجارية.
وخلال عملية الإطفاء، تجمع البائعون ورددوا بصوت خافت" الله يعوض علينا"، وانتشروا في المكان بعد أن جمعوا عدد كبير من "الجرادل" والمسّاحات وشرعوا في شفط المياه التي تجمعت في المكتبات، وهم يستخدمون الكشافات الضوئية بسبب انقطاع الكهرباء عن العقار المحترق.
وقال أحد البائعين الذين تضرروا من غرق محالهم التجارية - لم يفصح عن اسمه – "كل شيء ضاع"، وأشار إلى يده التي أصيبت بجرح قطعي بينما هو يقوم بشفط المياه من المكتبات " قمنا بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من البضائع المخزنة، وحملناها في سيارات للحفاظ عليها". رغم ذلك يرى البائع أن البضاعة التي استطاع إنقاذها من الماء (الكتب، والأقلام، والطابعات، والملفات البلاستيكية)، جميعها أصابها الماء: "لو في حاجة ممكن تنفع هتكون الأقلام بس".
ما حدث في الفجالة أمس الأربعاء، أعاد لأذهان البائعين هناك، الحريق الذي شبّ في عقار مكون من أربعة طوابق في يوليو 2015، وأدى إلى انهيار واجهة العقار الخشبي، وكان ما أثار استيائهم أن الحريق كان في مخزن أدوات مكتبية أيضًا، وهو ما حدا إلى أصوات قليلة منهم المطالبة بنقل مخازن الأدوات المكتبية من منطقة الفجالة، والتي أصبحت بمثابة كارثة تعرض حياتهم للخطر، حسبما قال محمود.
واختتم محمود، أن بائعي الفجالة اتفقوا على التوقف عن العمل لمدة أربعة أيام لحين شفط المياه من داخل محالهم التجارية.
فيديو قد يعجبك: