ترويج المشروعات القومية بالإذاعة المدرسية.. توعية أم دعاية؟ - تقرير
كتبت- ياسمين محمد:
أثار القرار الذى أصدره الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم اليوم بإذاعة فقرات توعيه يومية عن المشروعات القومية للدولة بالمدارس جدلا بين خبراء التعليم، حيث وصفه الدكتور كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية بالـ"دعاية رخيصة"، قائلا "لا جدوى منها"، مؤكدًا أن المشروعات القومية يجب أن تتحدث عن نفسها.
وأضاف مغيث، أن المدرسة مكان للعلم، لا أن تكون بوقًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن الإذاعة المدرسية دورها التوعية بالأفكار القومية مثل حب الوطن
فيما أكد الدكتور عبد الحفيظ طايل رئيس المركز المصري للحق في التعليم، أن المدارس المصرية، تُستخدم على مر العصور للحشد والتعبئة السياسية.
وأضاف أنه في حالة خلق دور سياسي للإذاعة المدرسية فلابد أن تتضمن دورًا نقديًا يحمل الرأي والرأي الآخر، متسائلًا: هل تسمح وزارة التربية والتعليم بالحديث عن قناة السويس الجديدة كمشروع قومي له أهمية بالغة، وفي نفس الوقت تعرض وجهة النظر التي تقول إنه السبب في أزمة الدولار التي تعاني منها مصر حاليًا.
فى المقابل قالت فايزة خاطر الخبيرة النفسية والتربوية، إن الهدف من القرار الذى اصدرته الوزارة رفع الوعى لدى الطلاب لمواجهة الشائعات والمخططات الداخلية والخارجية ضد سياسات الدولة.
وقالت الدكتورة محبات أبو عميرة، أستاذ المناهج والعلوم التربوية بكلية البنات جامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية، إن التوعية مطلوبة لطلبة المدارس والجامعات والمجتمع ككل، خاصة أن الطلاب قد لا يكون لديهم وقت لمتابعة وسائل الإعلام، مؤكدةً أن مثل هذه التوعية تنمي حب الوطن لدى الطلاب، في مقابل ما يتعرضون له من إحباط مما يعرض عليهم خارج المدرسة.
وأكدت أن بعض دول العالم لا تكتفي بالحديث عن المشروعات القومية للدولة بالإذاعة المدرسة، بل تستعين بعناصر بشرية شاركت في تلك المشروعات؛ لشرح الانجازات القومية في ندوات تقيمها المدارس.
ونفت أبو عميرة أن يكون الكتاب الدوري ترويجًا للسياسة داخل المدارس، مشيرة إلى أنه لم يحمل أهدافًا سياسية مثل الترويج لحزب سياسي، أو لرئيس الجمهورية، أو عرض وجهات نظر القوى المؤيدة والمعارضة للنظام السياسي، بل مجرد عرض للمشروعات القومية التي تنفذها الدولة بشكل عام.
فيديو قد يعجبك: