إعلان

تفاصيل أسبوع رئاسي للسيسي.. تنبيه أجهزة الدولة باليقظة وقرارات مهمة بمؤتمر الشباب

08:54 ص الجمعة 28 أكتوبر 2016

 

القاهرة-(أ ش أ):

تصدرت فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضي، حيث شارك في معظم جلسات المؤتمر وأصدر في ختامه عدة قرارات مهمة، كما عقد اجتماعا لاستعراض مستجدات الأوضاع الأمنية في البلاد وضمان توفير السلع الغذائية بأسعار مناسبة، كما استقبل وزير الخارجية الأسباني، ووفدا من مجتمع الأعمال الأمريكي.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع ضم رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والمالية، والتموين، ورئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

وناقش الاجتماع عدة موضوعات في مقدمتها مستجدات الأوضاع الأمنية بالبلاد، حيث أكد الرئيس قيام جميع أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر، والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.

وتم خلال الاجتماع استعراض جهود استهداف البؤر الإجرامية والمتطرفة والتأكيد على استمرارها حتى القضاء عليها، وذلك بفضل العزيمة الراسخة لرجال القوات المسلحة والشرطة وقوة إرادتهم التي تمكنهم من الدفاع عن الوطن وأمنه على أكمل وجه، كما ناقش الاجتماع سبل ضمان توفير السلع الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة في الأسواق، حيث وجه الرئيس بتكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والتعامل بحزم مع الممارسات الاحتكارية وتشديد المحاسبة والمساءلة لكل من يثبت سعيه للتلاعب بالأسواق والتأثير عليها، بما يضمن الحفاظ على استقرارها وضمان توافر جميع السلع والمواد التموينية والبترولية، وذلك بهدف التحفيف من الأعباء التي يتحملها المواطنون، ولاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.

واستقبل الرئيس السيسي خوسيه مانويل مارجايو وزير الخارجية والتعاون الأسباني، حيث أكد الرئيس حرص مصر على الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة التي قام بها لمدريد العام الماضي بما يساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي، كما أشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله، خاصة في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة.

وتم خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات، كما شهد اللقاء تباحثا حول التطورات على الصعيد الإقليمي، ولاسيما في سوريا وليبيا، وتداعياتها المتمثلة في تزايد خطر الإرهاب وتدفق اللاجئين.

واستقبل الرئيس السيسي وفدا من مجتمع الأعمال الأمريكي برئاسة السفير ديفيد ثورن كبير مستشاري وزير الخارجية الأمريكي للشئون الاقتصادية، والذي ضم ممثلين عن نحو خمسين من كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مختلف القطاعات، وحضر اللقاء وزراء الخارجية، والاتصالات، والبترول، والتجارة والصناعة، والمالية، والاستثمار، بالإضافة إلى السفير الأمريكي في القاهرة.

وأكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر للعلاقات الاستراتيجية التي تجمعها بالولايات المتحدة، وتطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يمكن البلدين من مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، كما أشار الرئيس إلى اللقاءات الإيجابية التي عقدها الشهر الماضي في نيويورك مع ممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي، وما أتاحته تلك اللقاءات من فرصة لبحث فرص التعاون وتنفيذ مشروعات استثمارية جديدة.

وأشاد الرئيس بما تتمتع به الشركات الأمريكية العاملة بالسوق المصرية من سمعة طيبة، منوها إلى أهمية زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات الأمريكية في مصر بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة للدولتين، كما أكد حرص مصر على تعزيز التواصل مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجههم والعمل على حلها والتغلب عليها، وشدد على التزام الصادرات المصرية من السلع الزراعية والغذائية بالمواصفات التي تضعها الجهات الأمريكية المعنية، منوها إلى أنها تلقى قبولا من السوق الأمريكية.

وافتتح الرئيس السيسي المؤتمر الوطني الأول للشباب في شرم الشيخ الذي عقد على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "أبدع . . أنطلق"، لبحث مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الوطن والمجتمع المصري، وطرح رؤى الشباب في مواجهتها، حيث أصبح ملتقى ومنصة للحوار المباشر وتبادل الأراء ووجهات النظر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة وبين شبابها الواعد.

وشارك في المؤتمر أكثر من ثلاثة آلاف شاب و٣٠٠ خبير وعدد كبير من الوزراء، وعقدت أكثر من ٢٣ جلسة عامة تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية وفي الثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، وعدد 8 ورش عمل فرعية تخصصية ومعرض فني وورشة اكتشاف مواهب، وتم تنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب رئيس الجمهورية، وناقشت أبرز الجلسات العامة للمؤتمر رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، وكذلك الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، وربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها وسبل إعادة الجماهير للملاعب لتنشيط الحياة الرياضية، وسبل تفعيل النشاط الرياضي بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، وتأثير السينما والدراما على تشكيل الوعي الجمعي للشباب، وسبل الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافي والفني والأدبي، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القضاء على البطالة، وتحديات الدولة المصرية في ترسيخ مباديء الديمقراطية والحريات العامة في ظل التحديات الأمنية، وأسباب الهجرة غير المشروعة وسبل حلها، إلى جانب مناقشة قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل، ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تكوين الوعي وصناعة الرأي العام.

وشارك الرئيس في معظم جلسات المؤتمر التي ناقشت عشرات الأبحاث والرؤى والمقترحات التي أعدها شباب مصر، وتعكس رغبة قوية وحقيقية في مشاركة الشريحة الشبابية، كما تقدم الرئيس ماراثون للسلام شارك فيه الشباب، ووجه في نهايته رسالة سلام للعالم كله من مصر بلد الأنبياء والحضارات.

وأطلق الرئيس السيسي خلال المؤتمر "جائزة الإبداع السنوي للشباب"، وهى جائزة سنوية مبتكرة تخصص للشباب المتفوق في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية، لتشجيع الشباب على الإبداع والابتكار والتفوق.

وحرص الرئيس خلال مداخلاته في مناقشات المؤتمر إلى دعوة الشباب إلى العمل والتمسك بالأمل والتحلي بالعلم والمعرفة لتحقيق التقدم، كما دعا المصريين إلى التكاتف ولأن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة التحديات المختلفة المحيطة بمصر، والعمل على تحقيق الاستقرار في مصر لتحسين الأداء الاقتصادي وإنعاش السياحة.

وفي الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في ختام المؤتمر أكد أن شباب مصر كانوا على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم، وجاءوا إلى هذا الملتقى حاملين سلاح العلم والحداثة ورافعين راية الحماس والتحدي، وحققوا الهدف المنشود في صياغــــة ورقـــة عمل وطنية تكون دليلا للدولة المصرية حكومة وشعبا للوصـول إلى هذا الهدف، وهو الحفاظ على بقاء الدولة المصرية وإعادة بنائها لتكون بحق دولة مدنية حديثة وديمقراطية قادرة على التطور والنمو بسواعد أبنائهـا.

وأضاف لقد كانت فعاليات وأحداث المؤتمر بجلساته العامة وورش العمل التخصصية وجلسات الحوار والنقاش فرصة عظيمة كي نتبادل جميعا وجهات النظر ونستمع إلى الرأي والرأي الآخر دون إقصـاء أو تهوين أو تخوين، وبعــد ما رأيت وسمعت خلال فعاليات هذا المؤتمر، فإنني قد قررت أن أدعوكم جميعا داخل هذه القاعة وخارجها إلى العمل على استمرار هذا النموذج المحترم من حالة الحوار الإيجابي بين مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع وشباب مصر العظيم، وأدعو لأن نجري فيما بيننا حــوارا دائما ومساحات مشتركة نجتمع عليها جميعا دولة وشعبا، ولا نستثني منها إلا من سلك العنــف ومنهــج الإرهاب، وأود أن أؤكد أن مصر تسع الجميع، إلا من يريد إلحاق الأذى بنا فليس له مكان بيننا.

وفي ختام كلمته أصدر الرئيس عدة قرارات تشمل تشكيل لجنة وطنية من الشباب، وبإشراف مباشر من رئاسة الجمهورية، تقــوم بإجراء فحص شامل ومراجعة لموقف الشبـاب المحبوسين على ذمة قضايــــا، ولم تصـدر بحقهم أيـة أحكــام قضائيــة وبالتنسيق مـع جميع الأجهزة المعنية بالدولة، على أن تقـدم تقريرها خلال 15 يوما على الأكثر لاتخاذ ما يناسب من إجراءات بحســب كــل حالــــة وفي حـدود الصلاحيات المخولة دستوريا وقانونيا لرئيـس الجمهورية.

وقيام رئاسة الجمهورية، بالتنسيق مع مجلس الوزراء ومجموعة من الرموز الشبابية، بإعـداد تصور سياسي لتدشين مركـز وطني لتدريـب وتأهيل الكوادر الشبابيـة سياسيا واجتماعيا وأمنيــا واقتصاديا مــن خــلال نظــم ومناهج ثابتة ومستقرة تدعم الهوية المصرية وتضخ قيادات مصرية شابة في كافة المجالات.

وقيام رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة بعقد مؤتمر شهري للشباب يحضره عدد مناسب من ممثلي الشباب من كافة الأطياف والاتجاهات يتـم خلاله عـرض ومراجعــة موقف جميع التوصيات والقرارات الصـادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب وما يستجد بعدها وصولا إلى المؤتمر الوطني الثاني للشباب المقرر عقده في نوفمبر 2017.

وقيام الحكومة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة بدراسة مقترحات ومشروعــات تعديــل قانون التظاهر المقدمة من الشباب خلال المؤتمر وإدراجها ضمن حزمة مشروعات القوانين المخطط عرضها على مجلس النواب خلال دور الانعقـاد الحالي.

وقيام الحكومة بالإعداد لتنظيم عقد حوار مجتمعي شامل لتطوير وإصلاح التعليم خلال شهر على الأكثر يحضره جميع المتخصصين والخبراء بهدف وضع ورقة عمل وطنية لإصلاح التعليم خارج المسارات التقليدية.

ودعوة شباب الأحزاب والقوى السياسية لإعداد برامج وسياسات تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال كافة الوسائل والأدوات السياسية.

وتكليـف الحكومـة بالتنسيـق مـع مجلـس النـواب للإسـراع بالانتهـاء من إصدار التشريعات المنظمة للإعلام والانتهاء من تشكيل الهيئـات والمجالس المنظمة للعمل الصحفي والإعلامي.

قيام الحكومة بالتعاون مع الأزهـر الشريف والكنيسة المصرية وجميــع الجهات المعنية بالدولة بتنظيم عقد حوار مجتمعي موسع يضم المتخصصين والخبراء والمثقفين، بالإضافة إلى تمثيـل مكثف من الفئات الشبابية لوضع ورقـة عمـل وطنيـة تمثل استراتيجيـة شاملة لترسيخ القيم والمباديء والأخلاق ووضع أسس سليمة لتصويب الخطاب الديني في إطار الحفاظ على الهوية المصرية بكافة أبعادها الحضارية والتاريخية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: