بالصور والفيديو – المترو يحتفل بماكينة "عملاقة" مرّ عليها أربعة أعوام

كتب – عبدالله قدري:

احتفلت وزارة النقل، صباح اليوم الخميس، بدخول ماكينة حفر النفق "إيموحتب" محطة الألف مسكن، ضمن أعمال المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق( هارون – النزهة).

وشهدت الاحتفالية حضور وزير النقل الدكتور جلال سعيد، واللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية للنقل والمواصلات، واللواء أركان حرب طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية للأنفاق، والمهندس علي فضالي رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، وعدد من قيادات قطاع النقل والمواصلات.

وتمثلت مظاهر الاحتفال في أثناء هدم جدار رمزي داخل محطة الألف مسكن، تشغيل أغاني وأناشيد كان من أبرزها "بشرة خير – تسلم الأيادي – بالأحضان – أحلف بسماها وترابها"، وموسيقى فرعونية، وتعليق صور ولافتات لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وسط تجمع حشد من العمال المكلفين بالحفر الذين تفاعلوتا على الأنغام خلال عملية الحفر.

وبحسب مصدر مطلع، فإن "الساوند" الذي تم تشغيله خلال حفرالجدار، وأداره هاني وهبة – مقيم حفلات لوزراء ورجال الدولة – تكلف نحو 30 ألف جنيه، قيمة تشغيل "الدي جي"، كما أشار المصدر الذي يعمل مع هاني وهبة في شركة صوتيات - يتحفظ مصراوي عن ذكر اسمها – أن وهبة متخصص في حفلات المترو عندما يتم تدشين محطة جديدة أو فعالية من المترو تتطلب الاحتفال.

اللافت في الأمر أن ماكينة "ايموحتب" التي تم الاحتفال بها اليوم، لم تكن جديدة على الشركة، فـ"الماكينة التي تم شراؤها من فرنسا موجودة في مصر منذ أربعة سنوات، وشاركت في أعمال حفر الخط الثالث لمترو الأنفاق"، بحسب مصدر مسؤول بالهيئة القومية للأنفاق.

وقال المصدر - الذي فضل عدم نشر اسمه لأنه غير مخول له التصريح لوسائل الإعلام – إن "إيموحتب" ماكينة فرنسية، يتواجد منها اثنين، أحدهما في محطة العتبة، والأخرى في الألف مسكن، وشاركت في أعمال حفر الخط الثالث.

وأضاف المصدر، أن الماكنية "ايموحتب" عندما تنتهي من حفر المحطة، تتجه إلى المحطة التي تليها سيرًا تحت الأنفاق، وتصل في مدة ثلاثة أسابيع، ثم تبدأ الحفر في المحطة التي تليها، وهكذا، إلى أن تنتهي من عملية الحفر تمامًا.

وأشار إلى وجود عادة تسمية الماكينات بأسماء ملوك الفراعنة، مثل حتشبسوت، وايموحتب، كدليل على العظمة والشموخ التي تستمده الماكينة من أسماء هؤلاء الملوك.
من جانبه، قال وزير النقل الدكتور جلال سعيد، إن دخول الماكينة إلى محطة الألف مسكن سينتهي حوالي 50% من تنفيذ الجزء النفقي للمرحلة الرابعة.

وأضاف وزير النقل في تصريحات على هامش الحفل، أن نسب الإنجاز في تنفيذ الأعمال المدنية والإنشائية للمحطات في هذا الجزء من المرحلة تجاوزت أيضاً 40% فيما عدا محطة هليوبوليس التي بدأت متأخرة ستة أشهر نظراً لكثافة المرافق الموجوده بالميدان بنسبة إنجاز بلغت 22%، وقد بلغت النسبة في الألف مسكن الموجود بها الحدث الآن 75%. أما محطة هارون فتخطت 95% وجاري أعمال التشطيبات ومحطة نادي الشمس 65%.

وقال إنه من المتوقع إنهاء هذا الجزء من المرحلة نهاية الربع الأول من عام 2018 وتجري الآن دراسات فنية ومناقشات مع المقاولين المنفذين لإدخال هذا الجزء فور إنتهاؤه في نطاق التشغيل ليمتد بذلك الخط الثالث من العتبة وحتى نادي الشمس لينقل الكثافات العالية من شارع جسر السويس بإمتداده إلى وسط البلد والعكس ويخفف بذلك من أعداد الأتوبيسات والسرفيس التي تسير في هذا المسارات.