مستشفى 57357: لا نستطيع علاج كل أطفال مصر.. وطاقتنا محدودة
كتبت - يسرا سلامة:
أعلنت مستشفى سرطان الأطفال 57357، إن المستشفى لها طاقة استيعابية محددة، ولا تستطيع علاج كل أطفال مصر، لكنها تلتزم بتقديم اعلى مستوى من الرعاية والجودة العلاجية لكل طفل يعالج بها، وأن المستشفى لديها قائمة انتظار داخلية للمستشفى مدروسة بكل دقة.
وأضافت المستشفى، في بيان لها اليوم الأحد، ردا على إحدى الفيديوهات المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعى عن مقطع يظهر من خلاله أمن مستشفى سرطان الأطفال 57357 وهو يتصدى لعدد كبير من أفراد أسرة طفلة مريضة، ولإصرارهم على اقتحام المستشفى ودخول ابنتهم فورا، دون مراعاة لحقوق الأطفال المرضى المسجلين قبلها فى قائمة الانتظار، حيث أوضح البيان أن المقطع مبتور، وأضاف أن المستشفى تتعرض لحملة هجوم شرسة ممن لا يريدون الخير لمصر، بحسب البيان.
وكان عدد من رواد مواقع التواصل تداول فيديو لمنع الأمن بالمستشفى من دخولها بالحالة، وردت المستشفى عن تلك الحالة "بالنسبة لحالة الطفلة احلام فقد كان يصحبها للمستشفى اكثر من 20 فردا، وقد أخبرهم الأمن أن الدخول طبقا لقائمة الانتظار، وإنه ينبغى أولا تشخيص الحالة على انها سرطان، ولكنهم تجاهلوا كل هذه المعايير وأصروا على دخول المستشفى فورا وبالقوة، وقام الأمن بدوره فى منعهم من الدخول، وبعد ذلك تم استقبال الطفلة فى العيادات الخارجية لتشخيص الحالة، وتبين فى النهاية أنها ليست مصابة بالسرطان، وانتقلت الطفلة لاستكمال علاجها فى أبو الريش، والغريب أن مقطع الفيديو الذى تم تداوله مبتورا لا يظهر الواقعة من بدايتها، وكيف كان الأمن حريصا على الحوار والتفاهم مع اسرة المريضة بمنتهى الهدوء، كما ان الواقعة حدثت منذ 3 اسابيع ولم يتم تداولها الا أمس لأسباب غير معروفة".
وأوضحت المستشفى في بيانها إنها ليست لها اى شروط فى قبول المرضى سوى الأولوية فى تسجيل اسم المريض بالمستشفى، مع وجود مستندات تثبت انها حالة اشتباه سرطان، وأضاف البيان "نحن لا نقبل الحالات طبقا لخطورتها، فنحن لسنا مستشفى طوارئ، كما أن جميع مرضى السرطان حالتهم خطيرة وحرجة، ولا سبيل للمفاضلة بينهم الا بالأولوية".
وأشار البيان أن كل طفل يتم قبوله محسوب له جيدا كل ما يحتاجه طوال فترة علاجه - التى قد تصل الى 3 اعوام - بدءا من السرير و جرعات الادوية والتحاليل والاشعات والجراحة وحتى وجبات التغذية اللازمة له، وكل شئ يتم توفيره بدقة وفى مواعيده المقررة ويستحيل التهاون فيه، لأن تنفيذ البروتوكول العلاجى بدقة، هو اهم شروط نجاح العلاج.
صورة من الفيديو المتداول
وعن استبعاد بعض الحالات الحرجة، ردت المستشفى "يدعى البعض اننا نختار المرضى ونستبعد الحالات الحرجة لتحقيق نسب شفاء مرتفعة، وهى "تخاريف" غير علمية بالمرة، لأن المريض عند دخوله لا يمكن تحديد مرحلة مرضه، الا بعد اجراء فحوصات عديدة مثل عد الدم والبذل والاشعات وتحاليل البيولوجيا الجزيئية وغيرها، وكل هذه الفحوصات لا تتم الا بعد قبول الحالة فعلا، ونتائجها هى التى تحدد ان كان المريض مرحلة أولى أو رابعة، وبعض الحالات يمكن أن تبدأ كمرحلة أولى، ثم لا تستجيب للعلاج فتتحول الى مرحلة شديدة الخطورة.
وأشار البيان إلى أن الاحصائيات العالمية تؤكد وجود طفل مريض بالسرطان بين كل 330 طفل تحت 18 سنة، والخريطة العمرية للمصريين تؤكد ان 42% منهم تحت 18 سنة، ومعنى ذلك ان شريحة الأطفال فى مصر كبيرة جدا، و يزيد معها بالتالى عدد الاطفال المرضى، ولابد من توزيع كل هذه الاعداد على جميع المستشفيات التى تعالج سرطان الأطفال فى مصر، والتى تصل لأكثر من 17 مستشفى.
وأوضح البيان أن المستشفى لا تقبل حالات تم علاجها فى أماكن أخرى ثم ارتد عليها المرض؛ لأن المستشفى لا تستطيع التعامل مع مريض لا تعرف شيئا عن تاريخه العلاجى أوالبروتوكولات التى خضع لها، فالمستشفى حريص جدا على تطبيق بروتوكولات علاجية عالمية دقيقة مع جميع المرضى، وهناك مستشفيات كثيرة لا تراعى هذا الأمر ولا تهتم بالتشخيص الدقيق ولا تطبيق التقنيات العالمية، ونحن لا نستطيع استكمال علاج مريض لا نعرف كيف تم علاجه من قبل، ولا تفاصيل العلاج الذى خضع له، كما أن المريض الذى يرتد عليه المرض، يأخذ مكان وتكاليف 8 مرضى، بحسب البيان، وأن المستشفى حريصة على تطبيق البروتوكولات العلاجية النموذجية بكل دقة مع جميع المرضى، ونجحنا فى الوصول بنِسَب الشفاء الى ٧٤.٨٪، مضيفين "ونقوم الآن بتوسعات ضخمة حتى نقضى على قوائم الانتظار..ونستطيع استقبال وعلاج اكبر عدد ممكن من الاطفال المرضى".
فيديو قد يعجبك: