إعلان

افتتاح مؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة في تدابير المواجهة الفكرية" بمكتبة الإسكندرية

09:55 م الأحد 03 يناير 2016

كتبت - نسمة فرج:

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم افتتاح مؤتمر "صناعة التطرف.. قراءة في تدابير المواجهة الفكرية"، الذي يعقد في الفترة من 3 إلى 5 يناير 2016 بمكتبة الإسكندرية، ويشهد مشاركات من 18 دولة عربية تضم خبراء في مجالات التطرف والإرهاب وعلم الاجتماع والعلوم السياسية والإسلامية.

افتتح المؤتمر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور أسامة نبيل، رئيس المرصد الإسلامي ممثلاً عن شيخ الأزهر الشريف، والدكتور أحمد العبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، والدكتورة أم العز الفارسي، الأكاديمية والسياسية الليبية، ونبيل يعقوب الحمر؛ مستشار ملك مملكة البحرين لشؤن الإعلام.

وقال الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، إن المؤتمر يعقد لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي أصبحت مستفحلة في الوطن العربي والإسلامي لأسباب لا علاقة لها بالدين الإسلامي بل بالتطرف الفكري الذي يدمر المنطقة.

ولفت إلى أن المؤتمر يأتي في إطار استراتيجية متكاملة للمكتبة يأتي في أبرز أركانها عقد شراكات مع عدد من الدول لمكافحة ظاهرة التطرف، جاء في إطارها المؤتمر الذي نظمته المكتبة مع الرابطة المحمدية للعلماء في المغرب خلال الشهر الحالي، ومؤتمر آخر سيعقد بمملكة البحرين بالتعاون مع مركز عيسى الثقافي في مايو المقبل.

ونقل الدكتور أسامة نبيل في كلمته تحيات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتمنياته بنجاح المؤتمر الذي يسلط الضوء على موضوعات حساسة تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات المعنية لمكافحة التطرف.

وأكد على جهود الأزهر الشريف في نشر وسطية الإسلام، وخدمة المسلمين وغير المسلمين من خلال نشر ثقافة الإسلام والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش السلمي ورفض التمييز والعنف.

وأضاف أن الأزهر يكرس كل قطاعاته لتطبيق هذا المبادرات على أرض الواقع وتنظيم العلاقة بين الأفراد والشعوب في إطار القيم الدينية والإنسانية.

ولفت الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إلى أن المؤتمر قد أوصى في دورته السابقة بعقد هذا المؤتمر بصورة دورية ليجمع المثقفين العرب ويناقش ويبحث ويتابع ظاهرة التطرف التي تجتاح العالم العربي، وقد استجابت المكتبة لهذه التوصية وأوفت بوعدها، وعقدت ثاني مؤتمراتها في هذا الخصوص.

وأضاف أن المكتبة نظمت خلال العام المنصرم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تسعى إلى توسيع الاهتمام بهذه الظاهرة المدمرة، ليس لمنطقتنا فقط بل والعالم بأسره.

وأكد سراج الدين على أن مكتبة الإسكندرية هي بيت المثقفين العرب منذ نشأتها، وما من مبادرة نقوم بها أو جهد نسعى إلى تحقيقه إلا وكان المثقفون من شتى الأقطار العربية حاضرين، لأن مكتبة الإسكندرية إن كانت لها إطلالتها الدولية، إلا أنها تظل المؤسسة الثقافية العربية، متنوعة الاهتمامات، وسوف تظل المكتبة بما تمتلكه من رصيد تاريخي ونشأة حديثة وخدمات ثقافية متقدمة أحد الأرصدة الثقافية التي يمتلكها العرب.

وفي كلمته، قال الدكتور أحمد العبادي؛ الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، أن التطرف أصبح صناعة لها هندستها وروافدها.

وأكد أن صناعة التطرف لها أربعة أعمدة؛ وهي حلم الوحدة، حلم الكرامة، حلم الصفاء وحلم الخلاص. ولفت إلى أن تحليل خطابات داعش يبين هذه الأفكار التي يعتنقونها؛ فهم يرون أن تدينهم يتميز بالصفاء عكس تدين الآخرين، وأنهم هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة.

وقالت الدكتورة أم العز الفارسي؛ الأكاديمية والسياسية الليبية، إننا يجب أن نقوم بقراءة موضوعية للواقع وما حدث في بلادنا، ففي الوقت الذي قمنا فيه بالثورات كانوا هم يؤسسون المعسكرات ويشهرون أسلحتهم في وجوهنا. وأكدت أن التيار المدني العربي لم يكن مزودًا باللازم لإدارة معركة يكون فيها بديلاً عن التطرف في أذهانهم.

من جانبه، أكد نبيل يعقوب الحمر؛ مستشار الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك مملكة البحرين لشؤن الإعلام، أن هذا المؤتمر يعد من أهم الفعاليات الفكرية التي تسعى لبلورة المواقف والاستراتيجيات لمواجهة التحديات في مجال التطرف والإرهاب، لافتًا إلى أن عنوان المؤتمر يعكس حجم التحديات التي تواجه منطقة تموج بالصراعات والحروب وانتشار الفوضى والإرهاب.

فيديو قد يعجبك: