السيسي يستقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي لمناقشة طرق مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب
القاهرة- (مصراوي):
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم الأحد، مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس مجلس الأمة الكويتي نقل للرئيس تحيات وتقدير أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهد دولة الكويت، منوهاً إلى علاقات الأخوة والمودة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكداً على اعتزاز الشعب الكويتي بتلك العلاقات وحرصه على تنميتها. وأكد السيد مرزوق الغانم على دعم ومساندة بلاده لمصر في مسيرتها التنموية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بخصوصية العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس طلب نقل تحياته لسمو أمير دولة الكويت ولسمو ولي العهد، مشيداً بدور سمو الأمير ه في تعزيز وحدة الصف العربي، لا سيما في ضوء ما يتمتع به من مكانة وتقدير كبيرين من قِبل القادة العرب.
وأثنى الرئيس على الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، منوهاً إلى أن هذا الدور كان محل تقدير عالمي من قِبل الأمم المتحدة تقديراً لجهوده المبذولة في هذا الصدد. وأشاد السيد الرئيس بحرص البلدين على تنمية وتطوير علاقاتهما الأخوية المتميزة لتحقيق مصلحة الشعبين المصري والكويتي.
وقدم الغانم التهنئة للرئيس على إنجاز الانتخابات البرلمانية وقرب انعقاد مجلس النواب، منوهاً إلى أن حرص الدولة المصرية على استكمال استحقاقات خارطة المستقبل يُضاف إلى سجل وفاء الدولة المصرية بتعهداتها للشعب المصري والتي تتحقق وعداً تلو الآخر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وقد أشار السيسي إلى أهمية تعزيز البُعد البرلماني في العلاقات الثنائية بين البلدين، منوهاً إلى اهتمام مصر بتفعيل نشاطها البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية مثل البرلمان العربي والاتحاد البرلماني الدولي. وأعرب السيد الرئيس عن تقديره لمواقف رئيس مجلس الأمة الكويتي الداعمة لمصر في المحافل الدولية. وقد رحب الغانم بتعزيز مصر لنشاطها البرلماني على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية، منوهاً إلى اهتمامه باِستعادة مصر لعضويتها في الاتحاد البرلماني الدولي في ضوء دورها المحوري على الصعيد البرلماني.
وذكر علاء يوسف أن اللقاء تطرق إلى سُبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب، وذلك من خلال نشر الوعي والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابية باِستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة المعلومات الدولية لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها. وفي هذا الصدد، أكد السيد الرئيس على مساندة مصر لدولة الكويت الشقيقة في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والاستقرار.
وقد نوه السيسي إلى أن المرحلة الحالية وما تفرضه من تحديات تقتضي دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة المخاطر الراهنة، وتعزيز وحدة الصف العربي، مشيراً إلى أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية، ومنوهاً في هذا السياق إلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج العربي. وقد توافق الجانبان على أهمية تسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على كيانات ومؤسسات الدول، وصون مقدرات الشعوب ووضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد نزاعات، ولاسيما في سوريا.
وقد أشار الرئيس إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر من خلال المشروعات التنموية التي يتم تدشينها وتنفذيها حالياً، مؤكداً ترحيب مصر على المستويين الرسمي والشعبي بزيادة وتنمية الاستثمارات الكويتية فيها. ومن جانبه، أكد الغانم دعم مجلس الأمة الكويتي الكامل لتعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، مشيراً إلى حرص صناديق الاستثمار والتنمية الكويتية على المساهمة في تمويل عدة مشروعات تنموية في مصر بالتعاون مع الصناديق العربية ذات الصلة، ومنوهاً في هذا الصدد إلى التعاون القائم بين الجهات المصرية المعنية وصناديق التمويل العربية.
فيديو قد يعجبك: