"مصريون ضد التمييز الديني": لا تهجير لأقباط العلا بالعامرية
كتب - هاني سمير:
قدمت مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني" اعتذارها عن رسالة كانت تعتزم إرسالها لرئاسة الجمهورية وتجمع التوقيعات عليها حول أحداث قرية العلا بالعامرية، بعد أن تبين لها عدم حدوث تهجير لأقباط القرية، ومن ثم تم سحب الرسالة.
وقال الدكتور منير مجاهد - منسق مجموعة "مصريون ضد التمييز الديني": "قمت بمشاركة زميلات وزملاء في مجموعة مصريون ضد التمييز الديني بصياغة رسالة للسيد رئيس الجمهورية وقع عليها نحو 100 شخصية وحزبين سياسيين و6 منظمات أهلية بخصوص المعلومات المتواترة عن عمليات منظمة للاستيلاء على أراضي الأقباط في قرية العلا بالعامرية، والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم، والعمل على تهجيرهم قسريا خارج القرية كما حدث في أماكن أخرى في مصر".
وأضاف أنه وردت معلومات من مصادر عديدة توضح أن حقيقة ما حدث هو نزاع على قطعة أرض بين أسرتين تصادف أن أحدهما مسلمة (أسرة الحوتي) والأخرى مسيحية (أسرة مكنوتي)، ورغم أن القضاء أنصف أصحاب الأرض المسيحيين إلا أن الأسرة المسلمة مارست البلطجة وتصدت بالرصاص للشرطة التي حضرت للقرية لتنفيذ الحكم ما أدى لدفاع الشرطة عن نفسها وسقوط قتيل من الأسرة المجرمة، كما حاولت بالتعاون مع السلفيين استغلال اختلاف الدين بين الأسرتين في إثارة مسلمي القرية ضد مسيحييها، ولكن وعي مسلمي القرية أفسد هذا المخطط، حيث تصدوا لمحاولات الاعتداء السلفي على كنيسة القرية، كما تصدوا لمحاولة الهجوم على منزل صاحب الأرض رغم نجاحهم في الاعتداء على بعض أفراد أسرته - حسب مجاهد.
ونفى الدكتور منير مجاهد حدوث أي تهجير لأقباط أو اعتداءات على منازل بشكل موسع أو عقاب جماعي بخلاف مناوشات بسيطة خلال يوم الأحد 20 سبتمبر الجاري وتم التعامل معها وقتها من جانب المسلمين، وهو ما يختلف عما جاء برسالتنا للسيد رئيس الجمهورية.
فيديو قد يعجبك: