إعلان

ننشر تفاصيل اليوم الثالث للسيسي في نيويورك

03:09 ص الأحد 27 سبتمبر 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد:

شهد اليوم الثالث من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنيويورك نشاطاً مكثفاً، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، حيث عقد الرئيس لقاءين استهلهما باِجتماع مع عدد من مديري صناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية، نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، وتلا ذلك اجتماع آخر مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري – الأمريكي.

وصرح السفير/علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد في بداية الاجتماع الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي على أهمية العلاقات الاستراتيجية بي مصر والولايات المتحدة، والتي لا تقتصر على الجانب الحكومي ولكن يثريها التعاون بين القطاع الخاص في البلدين.

وقد رحب السادة الحضور بالرئيس مشيرين إلى أهمية هذا الاجتماع في إثراء العلاقة بين القطاعين العام والخاص، وإتاحة الفرصة أمام مجتمع الأعمال والتمويل الأمريكي للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر. وأشاد الحاضرون بالنجاحات والانجازات الاقتصادية التي تم تحقيقها في مصر على مدار العام الماضي، منوهين إلى عدد من الخطوات الجادة التي اتخذتها الحكومة المصرية ومن بينها ترشيد دعم الطاقة وتدشين المشروعات الوطنية العملاقة مثل مشروع قناة السويس الجديدة والخطة العاجلة لإنتاج الكهرباء ، وخفض عجز الموازنة العامة، فضلاً عن جهود توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، وذلك على الرغم من الظروف الإقليمية الصعبة التي تحيط بمصر.

ورداً على استفسارات الحاضرين، أوضح الرئيس أن الحكومة المصرية تتحرك على عدة محاور لتحقيق التنممية الشاملة، وإن كان المحور الاقتصادي يستأثر بأهمية مضاعفة بالنظر لتزايد عدد السكان في مصر، موضحاً أن معظمهم من الشباب في سن العمل. وأكد السيد الرئيس أن الدولة المصرية تسعى بدأب لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالتوازي مع الجهود المبذولة على الصعيد الاقتصادي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض الإجراءات والتشريعات التي تتخذها وتُصْدرها مصر من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها مكافحة الفساد والقضاء على الروتين والبيروقراطية، فضلاً عن إصدار قانون الاستثمار الموحد، وتبني توجه الاقتصاد الحر الذي تلتزم فيه الدولة بالعمل مع القطاع الخاص، ومن ثم فإن اهتمامها لاينصرف فقط إلى المشروعات الوطنية العملاقة، ولكن أيضا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ونوه الرئيس إلى أن مصر تُعد ثاني دول العالم من حيث تحقيق أعلى عوائد على الاستثمار.

وذكر السفير علاء يوسف أنه خلال الاجتماع مع أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري – الأمريكي، أشاد السيد الرئيس بعمل الشركات الأمريكية في مصر ومساهمتها المقدرة في العديد من المجالات من بينها الخطة العاجلة لتوفير الكهرباء، وإنشاء الشون المتطورة، والبترول والطاقة.

وقد أشاد أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية بالتقدم الذي يتم إحرازه في مصر على الصعيد الاقتصادي، وعلى كافة المستويات الإجرائية والتشريعية، مؤكدين أن الاقتصاد المصري أضحى أكثر انفتاحاً وجذباً للاستثمارات المباشرة، ومشيدين بالتنسيق الجاري مع الوزارات المصرية المعنية. وأعرب رؤساء الشركات الأمريكية الحاضرين عن اعتزامهم ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، ومن عوائد الاستثمار المُجزية التي يوفرها العمل في مصر.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس نوّه خلال الاجتماعين إلى جهود الإصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات المباشرة التي تتخذها الحكومة، والتي تتضمن معالجة الخلل في الموازنة العامة، وضبط الإنفاق وزيادة الإيرادات العامة للدولة من خلال ترشيد دعم الطاقة، وتطوير ورفع كفاءة شبكات التضامن الاجتماعي بشكل يضمن وصول الدعم لمستحقيه، ويتجنب إهدار الموارد الاقتصادية، وذلك بالتوازى مع إصلاح ضريبى شامل يزيد من كفاءة المنظومة الضريبية، ويوفر فى الوقت ذاته مناخاً مواتياً للقطاع الخاص المصرى والأجنبى.

ونوه الرئيس إلى السوق الضخمة التي توفرها مصر، ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن أيضاً على المستويين العربي والإفريقى وذلك بالنظر لاتفاقيات التجارة الحرة التي ترتبط بها مصر مع تلك الدول، فضلاً عن كونها بوابة لإفريقيا ومعبراً نحو دول المنطقة العربية وأوروبا.

كما أشار الرئيس إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار، أخذاً في الاعتبار كونهما عاملين أساسيين من عوامل جذب الاستثمارات وإنعاش الاقتصاد.
وبدوره، استعرض وزير الاستثمار خلال الاجتماعين مؤشرات أداء الاقتصاد المصري خلال العام المالي 2014/2015، والذي حقق نمواً يقدر بنحو 4.2% مقارنة بحوالي 2% على مدار السنوات الثلاث الماضية، معرباً عن الأمل في تحقيق معدل نمو يتراوح فيما بين 5-6% خلال العام المالي 2015/2016.

وأضاف الوزير أن أن معدل الاستثمارات المباشرة ارتفع ليسجل 16% بعد أن كان 12% فقط حيث بلغت قيمة الاستثمارات المباشرة 6.5 مليار دولار خلال العام المالي الجاري بعد ان كانت 4.2 مليار دولار فقط في العام السابق، موضحاً أن نصف هذه الاستثمارات فقط في قطاع البترول الذي كان يساهم في السابق بنحو 70% من قيمة الاستثمارات المباشرة في مصر، وكذا انخفض معدل البطالة من 13.6% إلى 12.5%، واستقر عجز الموازنة العامة للدولة عند 10.5% بدلاً من 15.5-16%.

ونوّه وزير الاستثمار إلى تحسين التصنيف الائتماني لمصر وتحسين النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري مرتين متتاليتين، فضلاً عن تيسير إجراءات الاستثمار في مصر التي تستهدف الوصول بمعدلات إنشاء الشركات الجديدة يومياً إلى خمس وخمسين شركة، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن معدل إنشاء الشركات الجديدة في مصر يستقر عند 35 شركة يومياً، إلا أن الثاني والعشرين من الشهر الجاري شهد إنشاء 75 شركة جديدة.

ومن جانبها، أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى مراعاة الدولة للبُعد الاجتماعي، حيث تعمل بدأب لإصلاح قوانين العمل والمعاشات، فضلاً عما تتخذه من إجراءات لإيصال الدعم إلى مستحقيه ، ولاسيما في المناطق الأقل حظاً في التنمية، وفي مقدمتها صعيد مصر الذي يقطنه 25% فقط من سكان مصر، ولكنه يضم في ذات الوقت 75% من محدودى الدخل في مصر.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مقر اقامته بنيويورك مع عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في المجتمع الأمريكي، شملت مسئولين سياسيين وعسكريين سابقين منهم ثلاثة من مستشارى الأمن القومى السابقين، هم هنرى كيسنجر وبرينت سكوكروفت وستيفن هدلى، فضلا عن ويزلى كلارك القائد الأعلى السابق لحلف شمال الأطلنطي، والأدميرال وليام فالون قائد المنطقة المركزية بالإضافة إلى عدد من الأعضاء الحاليين بمجلس النواب الأمريكي، وكبار المفكرين مثل ريتشارد هاس ودينيس روس، والعالم المصرى فاروق الباز.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة الاستراتيجية ومسيرة التعاون الممتدة مع الولايات المتحدة.

وأشار إلى أهمية الانطلاق بتلك العلاقات إلى آفاق جديدة على كافة الأصعدة في ظل ما يواجهه البلدان من تحديات مشتركة. وأكد السيد الرئيس ترحيبه بنتائج الجولة الأخيرة للحوار الاستراتيجي بين البلدين التى عُقدت في القاهرة في أغسطس الماضي لبحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق للتعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية الراهنة.

وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء مجلس النواب والشخصيات البارزة الأمريكية أعربوا عن تقديرهم لعلاقات الشراكة مع مصر، مشيرين إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والتنسيق في ضوء ما يجمع البلدين من مساحة تفاهم حول سبل التعامل مع المتغيرات الإقليمية الراهنة وما تسفر عنه من تداعيات، مؤكدين على مكانة مصر ودورها المحوري كركيزة لاستعادة الاستقرار والأمن في المنطقة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع الداخلية مشيراً إلى أن مصر ماضية على مسار التحول الديمقراطي والاقتصادي وفقا لرؤية طموحة وشاملة تراعى مختلف الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتهدف إلى تحقيق المزيد من الاستقرار كسبيل وحيد نحو الانطلاق بمصر إلى آفاق جديدة تلبى تطلعات الشعب المصري وتبث الأمل في نفوس الشباب لإطلاق طاقاتهم واستغلالها فى دفع عملية التنمية الشاملة.

وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى جهود الدولة التي تأتي مدعومة من الشعب المصري في التصدى لتحدى الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء وعلى الحدود الغربية مع ليبيا، وفى استعادة الأمن والاستقرار في مواجهة من يريد العبث بمقدرات الشعب المصري وتطلعاته لمستقبل أفضل.

وذكر المتحدث الرسمي أن الجانب الأمريكي أشاد بجهود القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر وما شهدته من تحسن ملحوظ على صعيد الوضع الأمنى، مثمنين قرار السيد الرئيس الأخير بالعفو عن مجموعة من الشباب المحكوم عليهم فى قضايا تتعلق بحقوق التظاهر والتعدى على قوات الأمن، وهو ما يعكس رغبة مصرية جادة فى إعلاء قيم التسامح والديمقراطية.

وأشار المتحدث الرسمى إلى أن أعضاء مجلس النواب الأمريكي والشخصيات الأمريكية البارزة اهتموا بالتعرف على تقدير السيد الرئيس لسبل التعامل مع ما تعانيه دول منطقة الشرق الأوسط من واقع مضطرب، حيث أشار سيادته إلى أهمية التحسب من انتشار تيار التشدد والتطرف الدينى ودوره فى تأجيج النزاعات التى تموج بها المنطقة، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية لتلك النزاعات ووضع حدٍ للوضع الإنساني المتدهور.

كما شدد الرئيس على حساسية عنصر الوقت من اجل التوصل إلى حلول جذرية وسريعة لتلك الأزمات والحد من انعكاساتها الخطيرة التي تُطل بتداعياتها على أوروبا ودول العالم، وهو ما تجلى خلال أزمة اللاجئين الأخيرة.

وأكد الرئيس على أهمية الحفاظ على كيانات دول المنطقة ومؤسساتها وصيانة أمنها القومي وحماية شعوبها، وحذر سيادته من مغبة ترك أى فراغ فى السلطة تستغله قوى التطرف والإرهاب لتوجيه هجماتها لدول المنطقة والنيل من استقرارها.

وأشار الرئيس إلى أن ما تتمتع به الولايات المتحدة من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري يفرض عليها مسئولية مضاعفة لمواصلة جهودها من أجل تعزيز فرص الاستقرار والتصدي لخطر الإرهاب الغاشم.

وأكد أن مصر حريصة على علاقاتها بالولايات المتحدة وستواصل العمل معها في مواجهة التحديات المشتركة التي تعصف بالمنطقة. وأعرب أعضاء مجلس النواب والشخصيات البارزة الأمريكية في ختام اللقاء عن تقديرهم الشديد لما طرحه الرئيس من رؤى شاملة للتعامل مع التحديات الراهنة، مؤكدين على أهمية العمل على تعزيز أواصر العلاقات الثنائية ودفع مسيرة الاستقرار والتنمية فى مصر كشريك حيوى وإستراتيجى للولايات المتحدة فى المنطقة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان