إعلان

"لا يوجد إنسان فوق المساءلة".. حكاية محلب التي انتهت باستقالة (بروفايل)

02:05 م السبت 12 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد سعيد:

"لا يوجد إنسان في مصر فوق المساءلة"، قالها المهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة المستقيلة، أثناء لقائه بأعضاء الجالية المصرية بتونس، والتي تعد آخر زيارة رسمية له قبل قبول الرئيس السيسي لاستقالته.

ارتباك محلب وانسحابه خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد مع نظيره التونسي، بعد قيام أحد الصحفيين المشاركين بالمؤتمر بالحديث عن قضية "فساد وزارة الزراعة"، وتوجيه اتهامات له بالتورط في قضايا فساد، كانت مؤشرا على قرب إسدال الستار عليه وحكومته.

لم يكن التقرير الشامل عن أداء الحكومة الذي قدمه محلب للرئيس السيسي في أول لقاء يجمعهما عقب أزمة وزارة الزراعة كافيًا لاستمرار الحكومة في منصبها، حيث وضع محلب استقالة الحكومة بين يدي السيسي لرفع الحرج عنه، وعلى الفور قبل السيسي استقالته وكلّف وزير البترول شريف إسماعيل بتشكيل حكومة جديدة.

شغل محلب الذي ولد 1949، منصب رئيس مجلس الوزراء بتكليف من الرئيس المؤقت عدلي منصور، في الفترة من 25 فبراير 2014 إلى 9 يونيو 2014، وحين فاز الرئيس السيسي بمنصب الرئيس جدد الثقة في محلب من جديد وكلفه بتشكيل الحكومة. وتولى محلب منصب وزير الإسكان والمرافق في حكومة الدكتور حازم الببلاوي في 16 يوليو 2013 إلى 24 فبراير 2014.

تقلد العديد من المناصب القيادية منها رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب ولمدة 11 عامًا، ومن قبلها نائبا لرئيس مجلس الإدارة في فبراير 1997، وعضو مجلس إدارة الشركة في يناير 1996، ومدير إدارة الكباري في ديسمبر 1994.

شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب للاستثمار وصندوق معاشات العاملين بشركة المقاولون العرب ونادي المقاولون العرب الرياضي، بالإضافة إلى أنه كان عضوا بمجلس الشورى بالتعيين من قبل الرئيس السابق محمد حسني مبارك قبل ثورة 25 يناير .

تولى المهندس إبراهيم محلب منذ التحاقه بشركة المقاولون العرب الإدارة والإشراف على العديد من المشروعات بمختلف مجالات التشييد، مثل: الكبارى، الانفاق، المنشآت الرياضية، صيانة وترميم الاثار، محطات الطاقة.

لم تختلف أسباب استقالة محلب من منصبه كرئيس للوزراء عن التي أعلنها عقب استقالته من منصبه كرئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، ففي الأولى قال إن "الشركة تحتاج تجديد دماء"، وفي الثانية قال خلال آخر بيان صادر عن مجلس الوزراء، إن "المرحلة القادمة تتطلب دماء جديدة".

"مصر هتشوف خير كتير"، هكذا تنبأ محلب، في تصريحات تليفزيونية خلال زيارته لتونس، ولم يعرف أن هذه الكلمات قد تكون آخر ما سيقول وهو رئيسا للوزراء، وربما أراد أن يحصل على لقب "استراحة محارب" مثلما أراد عقب تقديم استقالته من رئاسة مجلس إدارة المقاولون العرب، في نفس شهر تقديم استقالته من منصبه كرئيس للوزراء، وبالتحديد في 2 سبتمبر 2012.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان