مصادر عسكرية: مشروعان جديدان للتغلب على الأنفاق مع غزة
كتب – سامي مجدي:
قالت مصادر عسكرية في شمال سيناء إن هناك مشروعين جاري العمل بهما للتغلب على مشكلة الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة ويستغلها المسلحون في التهريب بكافة أشكاله.
وتعمل مصر منذ أكثر من عامين من أجل القضاء على الأنفاق التي يبلغ عددها أكثر من 1300 نفق بين سيناء وغزة. وأخلت الحكومة قرابة كيلومتر على طول الحدود مع القطاع الفلسطيني من أجل الحد من التهريب وتضييق الخناق على الجماعات المسلحة التي كثفت من هجماتها ضد قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي عقب ثورة 30 يونيو 2013 طالبت بعزله.
وأضافت المصادر لمصراوي أن المشروع الأول عبارة عن أنبوب مياه كبير قطره 20 بوصة، على طول الحدود مع غزة، والأنبوب مثقوب من جهة واحدة يتم توصيله بالبحر المتوسط حيث يتم سحب المياه وتفريغها من خلال ثقوب في جسم الأنبوب في المنطقة المتاخمة للحدود حتى يتم غمر الأنفاق التي لم يتم الكشف عنها وجعل التربة غير صالحة لعمل أنفاق جديدة.
وأشارت المصادر إلى أن الأنبوب سيكون على عمق 10 أمتار في باطن الأرض وبدأ العمل به منذ فترة وانجزت الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة نحو 7 كيلومترات من الحدود مع القطاع البالغ طولها نحو 14 كيلومتر.
أما المشروع الثاني، فقالت المصادر إنه ذات فائدة مزدوجة، حيث سيتم إنشاء أحواض سمكيه على طول الحدود، مضيفة أن العمل بدأ في المشروع منذ يومين حيث نقلت المعدات إلى المنطقة لحفر الأحواض.
وطلبت المصادر عدم ذكر هوياتها لأنها غير مخولة التحدث إلى الصحفيين عملا بقواعد المؤسسة العسكرية.
وتتراوح الأنفاق فيما بين 20 إلى 40 مترا تحت الأرض ويتحرك مئات الفلسطينيين والمصريين في الأنفاق التي تقول المصادر إنها تستخدم في تهريب السلاح الذي يستخدمه المسلحون فضلا عن نقل مئات الأطنان من مختلف البضائع القادمة من مصر.
وتعمل الأنفاق من ناحية القطاع تحت إشراف حكومة حماس المقالة حيث كانت تفرض رسوما على كل الأنفاق.
وقد سعت الحكومة المقالة في غزة إلى تنظيم عمل الانفاق ففرضت رسوما على كل الأنفاق واشترطت دفع مبالغ مالية تصل إلى نحو تسعة آلاف دولار لكل من يقتل أثناء عمله وأن يتم التكفل بعلاج من يصابون فيها.
وكانت الحكومة قد أخلت مساحة كيلومتر على طول الأنفاق مع قطاع غزة من السكان حتى تتغلب على مشكلة الأنفاق التي تشكل صداعا لقوات الأمن منذ سنوات.
وكانت هناك أنباء عن أن الحكومة المصرية قد بدأت في بناء جدار من الفولاذ على طول الحدود مع غزة في 2009، بعمق 18 مترا في محاولة للقضاء على الأنفاق، غير أن الحكومة لم تؤكد الأمر في ذلك الوقت.
وذكرت وسائل إعلام إن الجدار يبنى من الفولاذ القوي وأنه صنع في الولايات المتحدة وقد تم اختبار مقاومته للقنابل، كما انه لا يمكن قطعه أو تذويبه أو اختراقه.
فيديو قد يعجبك: