بالفيديو.. مسعفون يروون أصعب المشاهد خلال تعاملهم مع ضحايا "مركب الوراق"
كتب- مصطفى الجريتلي و دعاء الفولي:
تصوير - علياء عزت:
كانت التاسعة والنصف تقريبًا مساء يوم الأربعاء، حينما اصطدم صندل بمركب بمنطقة الوراق، وقتها هرع الناس للمنطقة لرؤية ما حدث، ومحاولة المساعدة، كما جاء البلاغ لهيئة الإسعاف التي تحرك أعضاؤها لتفقد ما يجري، لتبدأ رحلة استمرت أيام لاستخراج الجثث والبحث عن المفقودين، مصراوي تحدث مع بعض رجال الإسعاف لمعرفة تفاصيل الحادث الأليم.
"وصل زملائنا من مرسى معهد ناصر إلى مكان الواقعة بعد 10 دقائق من البلاغ فيما وصلنا نحن من الموقع الرئيسي بالجيزة إلى مكان الحادث في 20 دقيقة تقريبًا نظرًا للمسافة ومن حينها لم نرجع إلى بيوتنا وتم استدعاء من كان بإجازة" هكذا قال محمود عبد الشافي، رئيس بحري، بأحد لانشات الإسعاف التي تعاملت مع ضحايا حادث الوراق.
لم يكن عمل المسعفين سهل، على حد قول "عبد الشافي"، فبالإضافة لعدد الضحايا، كان الغضب يملأ الأهالي بسبب ما حدث "لم يكونوا متفهمين لدورنا ودور الإنقاذ النهري، فقاموا بإهانتنا وقذفنا بالكراسي ولكننا كنا نمتص غضبهم لما هم فيه من فاجعة"، لذا حاول المُسعف التركيز على عمله قدر المستطاع لإتمامه على اكمل وجه.
رغم أن المسعفين اعتادوا على تلك الحوادث، غير أن الألم لمشهد الغرقى كان كبيرا "خاصة الأطفال وأكثر ما أتعبني أم حامل كان معها طفليها انتشلتهما قوات الإنقاذ النهري ولكن حتى الأن لم تخرج الأم التي أبلغ الأهالي اختفائها بعد عثورنا على الطفلين"، قال "بعد الشافي" الذي يعمل مٌسعف نهري منذ 6 سنوات، مطالبًا المواطنين بالتعاون معهم لكي يتمكنوا من تقديم الخدمة بشكلها الصحيح.
"أصعب واقعة تعاملت معها كانت لسيدة تحتضن طفلها وهي ميتة"، قال حسام محي المصري، مساعد أخصائي، يعمل بالإسعاف النهري منذ 6 سنوات، فقد كانت معظم الحالات لسيدات وأطفال، ما جعل الأمر أكثر بشاعة.
فيديو قد يعجبك: