شُفت تحرش ترصد انتهاكات لفظية في ثاني أيام العيد
كتبت ـ هاجر حسني:
قالت مبادرة شُفت تحرش، إن ثاني أيام عيد الفطر جاء مخالفاً لأولي أيام العيد، حيث تراجعت وقائع التحرش الجسدي، وتلاشت وقائع التحرش الجنسي الجماعي، ليتصدر المشهد وقائع التحرش اللفظي باستخدام عبارات وجمل ذات طابع جنسي ووصف تفصيلي لأجساد الإناث، بحسب المبادرة.
وأضافت في تقريرها الثاني والتي أصدرته، اليوم الأحد، أن المتطوعات والمتطوعين تواجدوا ميدانيا منذ الساعة 12 ظهراً وحتي الساعة 10 مساءً، وتمكنوا من التدخل في 77 واقعة تحرش لفظي، والتدخل في 28 واقعة تحرش جسدي.
ولفتت المبادرة إلى أن إن ثاني أيام العيد شهد تراجع ملحوظ في تعداد الجماهير التي خرجت للتنزه في محيط منطقة وسط البلد مقارنة باليوم الأول من العيد، فضلاً كون بعض شوارع وسط البلد شبه خالية تماماً من المارة.
وأوضحت المبادرة أن منطقة كورنيش النيل وأعلى كوبري قصر النيل تشهد الكم العددي الأكبر لوقائع العنف الجنسي التي تستهدف النساء والفتيات بشكل شبه منظم خلال عيد الفطر.
ولاحظ فريق المتطوعين استمرار ارتفاع وتيرة التحرش اللفظي واستخدام عبارات وجمل جنسية تستهدف الفتيات إلى مستويات غير مسبوقة، بحيث صعب حصرها لكثرتها على المشاع، بالإضافة إلى وجود تراجع في أعداد الجماهير مقارنه بعيد الفطر لعام 2014، وبخاصة وقت الذروة، مع زيادة في أعداد الأسر والعائلات.
كما لاحظ الفريق تراجع كبير في أعداد الإناث اللاتي يتجولن بمفردهن، مقارنه بتعداد النساء والفتيات المتواجدات بصحبه ذويهم من الذكور، بالإضافة إلى أن ردود أفعال الصبية والمراهقين من مرتكبي جرائم التحرش الجنسي أصبحت أعنف من ذي قبل، ويقومون في أغلب الأحيان بالتعامل بحده شديد مع فريق المتطوعين.
وتابعت المبادرة أن أعداد الصبية والمراهقين بمنطقة كورنيش النيل تزايدت، بالإضافة إلى أعلى كوبري قصر النيل مساء ثاني أيام العيد، في حالة غياب أمني تام.
وقالت إن فريق من المتطوعين المتواجدين بشارع طلعت حرب بالقرب من إحدى دور العرض السينمائي تمكن من تحرير بنقطة شرطة قصر النيل بعد تدخلهم الناجح في إحدى وقائع التحرش الجسدي، الذى صممت فيه الناجية من العنف على تحرير محضراً بالواقعة، وعاونها فريق المبادرة علي ذلك، وقاموا باصطحابها بعد إيقاف الشخص "المتحرش"، إلى أقرب تجمع أمني لأخذ الإجراءات القانونية، ومن ثم ظلوا وفد من المبادرة بصحبتها حتي انتهت من تحرير المحضر، والوصول بها إلى أقرب نقطة آمنه لها، بحسب التقرير.
ولفتت المبادرة إلى أن منطقة كورنيش النيل لم تشهد سوي تواجد ضعيف لتشكيلات من الأفراد والمجندين ونفر من ضباط شرطيين الذي اختفوا تدريجياً بعد وقت الغروب، أما في محيط شوارع وسط البلد التي تتضمن لأدوار العرض السينمائي فكثفت القوات الشرطية تواجدها بالقرب من السينمات طوال اليوم مع التشديد في الساعات الأخيرة من اليوم مع ظهور عناصر تابعة للشرطة النسائية من حين إلى أخر.
فيديو قد يعجبك: