إعلان

سياسيون يُفندون حُكم السيسي في 365 يومًا

11:05 م الثلاثاء 09 يونيو 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تقرير - محمود سليم :

365 يوم قاد خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحياة السياسية على رأس الحكم في مصر، عقب إطاحته بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، بعد ثورة شعبية؛ نظر له الجميع على أنه "المُنقذ" الذي انتشل المحروسة من الغرق.

وتعتبر عدة دول على رأسهما مصر جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، عقب عدة عمليات إرهابية يشتبه في تورط التنظيم بها خاصة في سيناء، توفي على أثرها المئات من قوات الجيش والشرطة، في إطار حرب تخوضها الدولة على الإرهاب.

ويعتبر سياسيون بعد، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الرئيس السيسي بعد عام من حكمه، رجل شجاع أطاح بحكم جماعة الإخوان وأنقذ مصر من مصير مجهور، مشيرين إلى أنه رجل يعرف كيف يقود معارك الإنتاج، ويستلهم حماس الشعب للمشاركة فيها، محددين بعض العيوب التي شابت حكم السيسي خلال فترة حكمه.

ويرى السياسيون أن السيسي يشعر بحجم الوضع الاقتصادي، وهو ما انعكس على أداءه في كثير من المشروع أهمها قناة السويس الجديدة، بينما يرى أحدهم أن حجم ما أنجزه السيسي أقل من طموحات الشعب الذي كان يريد المزيد من الاصلاحات.

ويصف الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، الرئيس السيسي، بأنه رجل شجاع نجح في مساندة ثورة الشعب في 30 يونيو والقضاء على حكم الإخوان، مشيرًا إلى أنه موقف شجاع "لإن أي غلطه فيه تساوي حياته".

وأشار السعيد إلى أن الرئيس يعرف كيف ينجز ويقود معارك الإنتاج والبناء على أساس صحيح، ويستلهم مشاعر المواطنين وقدرتهم على الفعل، ورأينا جميعا ما فعله في قناة مشروع قناة السويس.

وأوضح رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، أن الرئيس عليه يتحمل مسؤولية ضبط إيقاع عمل حكومته، معتبرًا أن حكومة المهندس إبراهيم محلب، ترتكب أخطاء كبيرة، "واعتقد أنها تمد يدها أكثر مما يجب إلى جيوب الفقراء، وتبعدها عن الأغنياء، ولا حل إلا بنظام يخدم العدالة الاجتماعية كمنظومه، نظامًا وليس وزيرًا".

ويختلف السعيد مع السيسي في موافقته على إلغاء ضريبة البورصة، مشيرًا إلى أن إلغائها سيجعل رجال الأعمال يتمادون، معتبرًا أن أكبر خلاف بينه وبين الرئيس هو التعامل مع حزب النور.

ويعتبر أن النور أخطر من جماعة الإخوان، شارحًا "الحزب شارك الرئيس السابق محمد مرسي في أشياء كثيرة أهمها الدستور، وخرج بمباركته أكثر المواد فسادًا.. النور هرب من المركب قبل غرقها، والوضع لا يتحمل إرخاء الحبل.

بينما يرى حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن توقعات الشعب كانت أكبر مما حققه السيسي خلال العام الأول من حكمه، مشيرًا إلى أن الشعب نظر إلى الرئيس على أنه الرجل المنقذ القادر على إزاحة الإخوان بأقل قدر من الخسائر.

وأوضح نافعة أن ما تحقق خلال العام أقل من التوقعات، موضحًا "العمليات الإرهابية زادت، ولم يتحقق الأمن بسرعة، كما أراد الشعب"، مشيرًا إلى أن الرئيس كل تركيزه كان على القرارات الاقتصادية.

وعلى المستوى الخارجي، اعتبر أستاذ العلوم السياسية أن السيسي زار عدد كبير من الدول، ويبدو أنه نشط في مجال السياسة الخارجية، ويسير في الطريق الصحيح خارجيًا.

ويشير نافعة إلى أن قطاع كبير من الشعب قلق بسبب تأجيل الانتخابات البرلمانية، ويتساءل عن طقم المستشارين الذي عينهم السيسي، ودورهم الحقيقي في قيادة العملية السياسية.

ويقول عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، "لا نستطيع أن نعد للرئيس السيسي أخطاء لأننا خارجين من وضع سيء جدا"، مطالبًا بسرعة إعادة ترتيب مؤسسة الرئاسة، والإعلان عن الشخصيات الموجودة داخل المطبخ السياسي.

ويعتبر السادات أن الرئيس السيسي خلال عام كانت هناك إنجازات "لا نحلم بها"، لأننا نرى - وفقا لقوله - إصلاحات في كل المجالات، مشيرًا إلى أن الشعب أمام جدية وإخلاص وحركة دائبة من رجل يشعر جيدًا بحجم المعاناة الاقتصادية التي تمر بها مصر.

ويشير رئيس حزب السادات الديمقراطي، إلى أن مصر في عهد الرئيس أصبحت بلدًا محوريًا، مشيرًا إلى أنه مطلوب أن يسير السيسي بنفس النهج خلال السنوات القادمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان