الرافعي يصدر تعليمات مشددة للقائمين على امتحانات الثانوية لمواجهة الغش الالكتروني

كتبت-ياسمين محمد:

اجتمع الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم، اليوم الجمعة، بمديري المديريات التعليمية، و رؤساء و مراقبين أوائل لجان سير امتحانات الثانوية العامة، و أعضاء اللجنة الثلاثية بجميع المديريات، ومشرفي عموم الاستراحات ، ورؤساء ووكلاء لجان الإدارة للأربع قطاعات وذلك عبر شبكة ''الفيديوكونفرانس''، بحضور محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي.

جاء هذا الاجتماع للاطمئنان على سير امتحانات الثانوية العامة ولتلافي جميع السلبيات التي تم رصدها خلال الأيام السابقة، ولمنع الغش الالكتروني بجميع وسائله خلال الايام المقبلة، وكذلك لدعم رؤساء ومراقبي اللجان.

قدم الوزير الشكر على المجهود الكبير الذى يبذله القائمين على امتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أن الكثير من المعلمين الشرفاء يحرصون على سير الامتحانات بهدوء، ويتصدون لأى محاولة تعكر صفو الامتحان، لافتا إلى أن ما حدث من عمليات غش فهي تعبر عن فئة قليلة ومحدودة لا يؤدون عملهم على الوجه الأمثل.

وأكد على أن الوزارة تحافظ على هيبة المعلم وكرامته، ولا تسمح بإهانة المعلم الذى يقوم بعمله في الامتحانات من تعرض الأهالي له لتصديه لعمليات الغش، قائلا ''أي إهانة توجه للمعلم هي إهانة لي شخصياً''، مشيرا إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الداخلية لحماية المعلمين من أي تعرض يحدث لهم .

و شدد الوزير على الحرص الدائم على منع الغش بكل الوسائل والتشديد على الملاحظين لتلافى السلبيات التي تسهل عملية الغش والتنبيه على ضرورة تطبيق التعليمات لجميع اللجان وذلك من خلال عدة إجراءات تتمثل في، الالتزام بالتواجد بمقر العمل باللجنة قبل موعد دخول الطلاب بوقت كاف، وذلك لمتابعة أعضاء الأمن في تمشيط مقر اللجنة من الداخل ومن الخارج باستخدام العصا الالكترونية والمرور على قاعات الامتحان للتأكد من خلوها من أي كتب أو مذكرات.

بالإضافة إلى السماح للطلاب بدخول اللجنة في الوقت المناسب بما يتفق وعدد الطلاب الممتحنين وعدد المنافذ المخصصة للدخول والوقت الذي يسمح بتفتيش جميع الطلاب عن طريق العصا الإلكترونية دون تأخر عن موعد بدء الامتحان.

وتضمنت الاجراءات أيضاً أنه في حالة إهدار جزء من الوقت المخصص للإجابة لأي سبب يتم تعويض الطلاب بمدة مماثلة للمدة التي ضاعت عليهم بعد انتهاء الوقت المخصص للإجابة، علي أن يحرر رئيس اللجنة محضر إثبات حالة بذلك يبين فيه السبب والمدة التي ضاعت على الطلاب والمدة التي منحها للطلاب.

كما تضمنت متابعة تواجد الحراسة الخاصة بلجان السير، والمكلفين بتأمين مقرات اللجان من الخارج يوميًا وحتى انتهاء أيام الامتحان، والاتصال بغرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة فور اكتشاف عدم تواجد أفراد وزارة الداخلية بالمقار المكلفين بتأمينها.

ومنع الوزير منعاً باتاً خروج الطلاب من لجان الامتحانات سوى في النصف ساعة الأخيرة من زمن الامتحان.

وأضاف الوزير عدد من التعليمات الأخرى، والخاصة بالحد من عمليات الغش واكتشاف الطالب الذي يقوم بها مشددا على تطبيقها، وتتضمن ختم جميع أوجه ورقة الأسئلة بخاتم اللجنة وذلك في أي مكان خالي على أوجه ورقة الأسئلة ''شريطة أن يتم ذلك على كل وجه'' يوميًا وحتي أخر يوم في الامتحانات.

كما يتم التأكيد على الملاحظين المتواجدين باللجنة بضرورة كتابة اسم الملاحظ كاملاً ــ وليس ''فرمه'' ــ على ورقة الأسئلة '' كل ملاحظ يدون الاسم على 10 ورقات''.

بالإضافة إلى قيام كل طالب من الطلاب الممتحنين داخل اللجان قبل بداية الإجابة بكتابة اسمه ورقم جلوسه على أوجه ورقة الأسئلة في منتصف ورقة الأسئلة وعدم كتابة الاسم ورقم الجلوس في أعلى وأسفل ورقة الأسئلة فقط.

وطالب الوزير رؤساء اللجان بالتعامل مع الملاحظين والمراقبين والطلاب بحكمة وهدوء أعصاب حتى يمكن الوصول إلى حل لأي مشكلة قد تحدث باللجنة، وكذلك عقد اجتماع مع المراقبين والملاحظين والمعاونين لعرض جميع التعليمات التي تمت في هذا الاجتماع.

ونبه على الملاحظين باليقظة والحيطة والحذر وعدم اصطحاب المحمول أو أي صحف أو كتب أو مجلات أو أية وسائل من شأنها صرف انتباههم عن أداء الأعمال المكلفين بها، وعدم التحدث معًا أو مع الطلاب واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما يُخل بانتظام سير العمل باللجنة حتى لا يتعرضوا للمسائلة القانونية.

ومن جانبه قال محمد سعد إنه يجب أن يلتزم رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل والمراقبين والملاحظين بالتواجد داخل اللجان طوال أيام الامتحان، وحتى نهاية الوقت المخصص لأداء الامتحان ويحظر تماماً عمل ''نوبتجيات'' فيما بينهم حتى في المواد التي تخلو من الطلاب المتقدمين لأداء الامتحان فيها.

ونبه مشدداً علي المراقبين بضرورة أداء دورهم في المرور بصفة مستمرة علي اللجان الفرعية المكلفين بها وعدم التهاون مع أي مخالفة يتم اكتشافها من الطلاب أو الملاحظين باللجنة حتى لا يتعرضوا للمسائلة.

كما نبه عليهم بعدم الجلوس في المكاتب أو الانشغال بالأعمال الإدارية التي تخص اللجنة، وذلك طوال فترة انعقاد الامتحان والمرور باستمرار علي اللجان الفرعية لمتابعة المراقبين والملاحظين والطلاب أثناء فترة الامتحان والاطمئنان بنفسه علي انتظام سير العمل داخل اللجنة.

وشدد سعد على أنه في حالة اكتشاف تواطؤ أحد المنتدبين باللجنة لتسهيل عملية الغش يتم استبعاده فوراً.

وأكد سعد على مرور رؤساء اللجان والمراقبين الأوائل والمراقبين على اللجان باستمرار، للتأكد من تنفيذ التعليمات السابقة و في حالة اكتشاف أي شيء مخالف لذلك يتم إحالة المخالف للتحقيق فوراً.

كما نبه على عدم السماح لرجال الشرطة أو الطبيب أو الزائرة الصحية بالتواجد داخل قاعات الامتحان الا في حالات الضرورة و بصحبة عضو الأمن و رئيس اللجنة، وتسجيل ما يطرأ من مشكلات في التقرير اليومي لرئيس اللجنة حفاظاً على حق الطالب .

ووجه سعد مديري المديريات التعليمية بضرورة المرور على الاستراحات للتأكد من راحة المنتدبين، وسرعة إرسال أعضاء الشئون القانونية لمقر اللجان في حالة احتياج رئيس اللجنة لذلك، مع ضرورة التأكيد على عدم إجراء أي تحقيق مع الطالب إلا بعد انتهاء وقت الامتحان والسماح للطالب بأداء باقي الامتحانات لحين صدور قرار الشئون القانونية.

وكلف سعد مديري المديريات بمتابعة أعضاء لجنة الإدارة الموجودين بلجان السير خاصة اللجان التي يتم اكتشاف أي وسيلة من وسائل الغش الإلكتروني بها، وتغيير أي عضو من أعضاء لجنة الادارة الموجودين باللجان في حالة ثبوت عدم فاعلية الدور المكلف به، ولا يتم تغيير أي رئيس لجنة أو مراقب أول الا بعد إجراء تحقيق رسمي من قبل الشئون القانونية بالمديرية، و في حالة ثبوت أي مخالفه يتم الاستعانة برؤساء اللجان أو المراقبين الأوائل الاحتياطيين ولا يتم انتداب أي رئيس لجنة أو مراقب أول من خارج الاحتياطي.

وأكد سعد أن الدور الذى يقوم به عضو المتابعة وعضو لجنة الإدارة هو مساعدة رئيس اللجنة في المهام المكلف بها، وضرورة تواجد عضو المتابعة قبل بدء الامتحان بوقت كاف وعدم مغادرة اللجنة إلا بعد الانتهاء من وقت الامتحان أو بين الفترات إذا كان علية المرور على أكثر من لجنة في نفس اليوم، ويسمح لعضو المتابعة بالمرور على قاعات الامتحان بصحبة أحد أفراد الأمن باللجنة لرصد مدى انضباط اللجنة وكتابة تقرير مفصل، ويحظر على عضو لجنة الإدارة إغلاق التليفون المحمول الخاص به لأى سبب من الأسباب.