مصر في الصحافة العربية

كتب - محمد طه:

اهتمت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، في تناولها الشأن المصري على مشروعات التنمية والإسكان التي تسعى الحكومة لإنهاء التعاقد عليها، تزامنًا مع زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة أمس، فضلاً عن تناول الشأن الداخلي في أعقاب الحكم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بورسعيد" والتي قضت محكمة الجنايات أمس فيها بإعدام 11 شخصًا، إضافة إلى أحكام بالسجن المشدد لآخرين، بينهم مدير أمن سابق.

"أرابتك" ومليون وحدة سكنية بمصر

وركزت جريدة "الخليج" الإماراتية، على توقع وزير الإسكان، الدكتور مصطفى مدبولي أن توقع شركة "أرابتك القابضة" عقد مشروع المليون وحدة سكنية في مصر، خلال الأيام المقبلة، بعد حضور رئيس الشركة إلى مصر قريبًا، كما أوردت الجريدة عن قناة "العربية".

ومن المتوقع، وفق الجريدة، أن تقوم الشركة بتوقيع عقد المرحلة الأولى أولاً، والتي تتضمن بناء 100 ألف وحدة سكنية كخطوة أولى.

وصعد سهم أرابتك القابضة بالنسبة القصوى خلال الساعة الرابعة من جلسة تداولات أمس في سوق دبي، بعد هذه التصريحات، وأقفل مرتفعًا بنسبة 13.5% عند 2.61 درهم.

ولي عهد أبو ظبي وقناة السويس

إلى ذلك، اهتمت جريدة "الحياة" اللندنية، باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، في القاهرة أمس، حيث عقدا محادثات ركزت على العلاقات الثنائية والاستثمارات، لا سيما في محور تنمية الممر الملاحي لقناة السويس الذي يفتتحه السيسي في أغسطس المقبل ويعول عليه لتنشيط الاقتصاد، كما تطرقت إلى "جهود مكافحة الإرهاب" في المنطقة.

وكان بن زايد وصل إلى القاهرة في زيارة استمرت بضع ساعات. واستقبله السيسي في المطار، قبل أن يعقدا اجتماعًا في قصر الاتحادية الرئاسي شهد «تطابقًا في الرؤى في شأن التعاطي مع كثير من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي والسلم والأمن الدوليين، لا سيما في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب الذي أضحى لا يعرف حدودًا»، وفقًا لما نقلت الجريدة عن بيان مصري.

وأشار البيان إلى أن الجانبين "وجها الدعوة إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته والمساهمة في شكلٍ جاد وعملي في إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة، بما يساهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية". وأفاد أن السيسي عرض خلال الاجتماع "الفرص والمشاريع الاستثمارية التي سيتم طرحها ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس، معرباً عن ترحيب بلاده بالاستثمارات العربية المباشرة، وبينها الاستثمارات الإماراتية".

الحكم في قضية "مذبحة بورسعيد"

أما جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، فركزت على ما آلت إليه قضية "مذبحة بورسعيد، إذ قضت محكمة الجنايات أمس بإعدام 11 شخصًا، إضافة إلى أحكام بالسجن المشدد لآخرين، بينهم مدير أمن سابق، في إعادة محاكمتهم في القضية التي راح ضحيتها 72 شخصًا وأصيب خلالها المئات من مشجعي النادي الأهلي عام 2012.

وتعود أحداث الواقعة إلى أحداث الشغب التي وقعت خلال مباراة بدوري كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي، أقيمت باستاد بورسعيد الرياضي، في فبراير 2012. واتهم فيها 73 شخصًا من بينهم 9 قيادات أمنية، و3 من مسؤولي النادي المصري، في حين ينتمي باقي المتهمين لرابطة مشجعي النادي المصري.

وعقب إعلان الحكم أمس سادت حالة من الترقب والحذر مدينة بورسعيد، خوفًا من اندلاع أحداث عنف في أنحاء المدينة، نتيجة غضب أهالي المتهمين، استنادًا إلى ردة فعلهم خلال المحاكمة الأولى عندما وقعت بالمدينة، كما وقعت في العاصمة القاهرة أعمال شغب واشتباكات بين الأمن ومتظاهرين، خلفت عددًا من القتلى والمصابين.

وقال اللواء سميح بشادي مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة، وفقًا لـ"الشرق الأوسط" إن الأوضاع الأمنية في المدينة وكل مدن قناة السويس هادئة تمامًا ومستقرة، مؤكدًا: "التعامل بكل حزم وقوة مع أي خارج عن القانون"، مشيرًا إلى أن الوزارة تنهي إجراءات خروج المفرج عنهم بموجب الحكم وتسليمهم لذويهم.

وأوضح اللواء بشادي أن "اختلاف الوضع حاليًا عن الحكم الأول جاء لأمرين، الأول هو السيطرة الأمنية المحكمة والخطة الاستباقية التي تتبعها الوزارة لوأد أي أعمال شغب أو عنف، والثاني هو التواصل مع المواطنين بشكل عام وأهالي المتهمين خصوصًا، لتوضيح أن ما يتم هو إجراءات قانونية وأن هناك مراحل مختلفة للتقاضي يمكن عن طريقها إثبات جميع حقوقهم". وأشار مساعد وزير الداخلية إلى أن «هناك إجراءات تأمين عالية المستوى لقناة السويس تحديدًا، مستبعدًا أي اختراق، ردًا على تلك الأحكام".