إعلان

الحلم الذي راود وجدان "الخال الأبنودي" يتحقق بعد وفاته

11:22 ص السبت 30 مايو 2015

عبد الرحمن الأبنودي

كتبت- نسمة فرج:

كعادة العرب في التباهي بالأساطير والشخصيات ذات الأهمية، ظل العرب لعقود طويلة يتناقلون "تغريبة بني هلال"، المعروفة بالسيرة الهلالية، التي تتناول حكايات ملحمية، وانجازات صنعها أبطال، ليمتزج الواقع بخيال الرواة، وكان النتاج هو ما يقرب من مليون بيت شعر، في أكبر ملحمة أدبية عرفها العرب في تاريخهم.

عشق الخال عبد الرحمن الأبنودي السيرة الهلالية، فخاف عليها من الضياع، لذا ظل سنوات طويلة يتنقل بين القرى والمدن العربية، يقابل الرواة، من أجل الحفاظ عليها وعلى التراث المصري العربي. 

"متحف السيرة الهلالية".. الحلم الذي رواد خيال الخال، ولكن لم يأذن له القدر برؤية حصاد رحلة بحثه والتي استمرت نحو ما يقرب من 20 عامًا.

"بقاء السيرة الهلالية هو بقاء الأبنودي"، قالها الخال تعبيراً عن أهميتها بالنسبة له ولنا، دخل "الخال" عالم السيرة الهلالية ليجمع شتاتها، فارتبط اسمه باسمها.

جمع "الأبنودي" السيرة الهلالية في 5 مجلدات، هي "خضرة الشريفة، أبوزيد في أرض العلامات، مقتل السلطان سرحان، فرس جابر العقيلي، وأبو زيد وعالية العقيلية".

ويضم المتحف 9864 كتابا، منها 6917 كتابا خاصة بالمكتبة، و2447 كتابا مهداة من الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والكاتب جمال الغيطاني، و500 كتاب مهداة من الهيئة العامة للكتاب.

وتحمل المكتبة مجلدات وكتب وأشرطة "كاسيت" للرواية الأصلية للسيرة الهلالية، ودواوين للشاعر عبدالرحمن الأبنودي، و132 شريطًا يوثق رواة السيرة الهلالية، وتعليقات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي عليها.

كما يوجد بداخل متحف السيرة الهلالية قاعة عرض تحتوي علي صور فوتوغرافية للشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي من أحقاب زمنية مختلفة بين رواة وشعراء السيرة الهلالية، ويحتوي كذلك على ملحق آخر به غرفة لحفظ وعرض الشرائط الصوتية التي تحمل السيرة.

ويعتبر المتحف الأول من نوعه في مصر والذي يحافظ على هذا الإرث الأدبي الخالد ويحميه من الاندثار، ويربط بين الحاضر الثقافي والفلكلور الشعبي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان