إعلان

بالصور.. افتتاح الجامع اﻷزرق بعد ترميمه أمام حركة السياحة المحلية والعالمية

10:11 م السبت 02 مايو 2015

كتبت- نسمة فرج:

تصوير- محمود بكار:

افتتح الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، اليوم السبت، الجامع الأزرق (آق سنقر) بمنطقة الدرب الأحمر بعد الانتهاء من مشروع ترميمه، وذلك بحضور الأمير كريم أغاخان رئيس منظمة أغاخان للثقافة، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، وعدد من السفراء والشخصيات العامة.

وأشار الدماطي إلى أنه تم البدء في تنفيذ المشروع في عام 2001 بتكلفة حوالي 20 مليون جنيه، لافتًا إلى مساهمة الصندوق العالمي للآثار في مشروع الترميم.

وأوضح الدماطي أن مشروع ترميم الجامع الأزرق يعد واحداً ضمن مجموعة من مشروعات ترميم الآثار الإسلامية بمنطقة الدرب الأحمر والتي نفذتها مؤسسة الأغاخان للخدمات الثقافية بالتعاون مع وزارة الآثار ومن بينها مسجد أم السلطان شعبان، مجمع خاير بك وقصر الأمير آلين آق الحسامي، رباط زاوية أزدمر، قبة طراباي الشريفي، مسجد أصلم السلحدار، وجزء من السور الأيوبي الشرقي لمدينة القاهرة ومشروع تنمية الدرب الأحمر مما يشير إلى الجهود التي تبذلها المؤسسة ووزارة الآثار لافتتاح مزارات أثرية جديدة أمام حركة السياحة المحلية والعالمية.

من جانبه.. قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية إن أعمال الترميم بالمسجد قد اشتملت على أعمال الترميم المعماري لواجهاته الخارجية، أروقة الصلاة الداخلية، السقف الخشبي، الشرفات وكذلك الأقبية وعزل الأسطح وأعمال البياض ومعالجة الشروخ وأعمال الكهرباء ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية ونظام الصوتيات بمكونات المسجد المعمارية والأضرحة الملحقة والمئذنة.

وأضاف أن التطوير تضمن أعمال الترميم الدقيق للأخشاب والمعادن والرخام والجص والزجاج والزخارف وأعمال التنظيف والترميم الدقيق لأحجار حوائط المسجد والمئذنة بالداخل والخارج، كما اشتملت أعمال الترميم الدقيق البلاطات الخزفية "القاشاني" ذات الألوان المتعددة بجدار القبلة للمسجد وتم استكمال العناصر المتآكلة منها عن طريق الرسم.

وذكر عبد العزيز أن هذا الجامع أنشأه الأمير آق سنقر الناصري أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون ويعود تاريخ إنشائه لعام 747-748 هـ / 1346-1347م ويعتبر من المساجد ذات الطابع الخاص، سمي هذا الجامع باسم الجامع الأزرق نسبة إلى مجموعة القاشاني الضخمة ذات اللون الأزرق والتي كسي بها جدار القبلة والقبة الملحقة.

ويتكون الجامع من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذى كان يغطيه قبوات مصلبة محمولة عقودها على أكتاف مثمنة القطاع ويتوسط جدار القبلة محراب من الرخام الملون تعلوه قبة ويجاوره منبر رخامي جميل لبست ريشتاه بالرخام الملون كما حفر دارابزينه وعقوده وخوذته بزخارف متنوعة ويتوج بابه كرنيش من المقرنص المشتمل على ثلاث حطات وله مصراعان من الخشب المجمع مطعم في أثنائه بالسن ومحفور بوسطها زخارف بارزة، ويعتبر هذا المنبر أقدم المنابر الرخامية القليلة القائمة بالمساجد الأثرية بالقاهرة.

وبوسط الصحن سقيفة متواضعة أقيمت فوق موضع الفسقية التي كان الأمير طوغان أنشأها سنة 815 هجرية = 1412م، ويشغل الركن الغربي البحري من الجامع قبة أنشئت سنة 746 هجرية = 1345م أي قبل إنشائه بنحو سنة دفن بها علاء الدين كجك بن الناصر محمد أما الوجهة المشرفة على شارع باب الوزير ففيها الباب العمومي للجامع وهو يقع فى صفة محمول عقدها على كابولين جميلين على هيئة مروحة وعلى يساره بروز القبة ، وبوسط وجهته شباك مستدير من الجص المفرغ الدقيق تحيط به تلابيس من الرخام الملون بشكل جميل وأسفل هذا الشباك لوحه تاريخية مكتوب بها اسم علاء الدين بن الناصر محمد وتاريخ وفاته سنة 746 هجرية.

وتقوم المنارة في الطرف القبلي من الوجهة وهى من المنارات الجميلة فقد جمعت بين البساطة والتناسب وتتكون من ثلاث طبقات أولاها أسطوانية تنتهى بالدورة الأولى بمقرنصاتها البديعة والثانية أسطوانية ذات تضليع تنتهى بالدورة الثانية بمقرنصاتها المماثلة للأولى والطبقة الثالثة مثمنة بأضلاعها ثماني فتحات تنتهى بدورة ثالثة تعلوها خوذة بهلال نحاسي.

وفى سنة 1062 هجرية = 1652م قام إبراهيم أغا مستحفظان بإصلاح هذا الجامع بأن هدم القبوات المصلبة واستعاض عنها بأسقف من الخشب وكسا صدر الإيوان الشرقي بالقاشانى المموه بزخارف باللون الأزرق الجميل ولهذا أطلق عليه الأجانب - الجامع الأزرق - كما أنشأ لنفسه مدفنا بين المنارة والباب القبلى للجامع كساجد جدرانه بالرخام الملون من أسفل وبالقاشانى الأزرق من أعلى وإلى جوار هذا المدفن بالرواق القبلي يقع بناء حادث به مدفن الأمير آق سنقر.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان