تعرف على أهم تصريحات وقرارات السيسي هذا الأسبوع
القاهرة - (أ ش أ)
تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدى الأسبوع المنصرم، بين الأنشطة الداخلية والخارجية، لاسيما من خلال مشاركته في الاحتفالات بعيد العمال ومتابعته لتطورات المشروعات الجاري تنفيذها في أنحاء البلاد، وجولته الأوروبية التي شملت زيارة قبرص وأسبانيا.
جولة تفقدية
وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي نشاطه الأسبوعي بتفقد أعمال تطوير وتوسيع طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي.
كما تلقي الرئيس تقريراً من رئيس الوزراء عن زيارته لإندونيسيا للمشاركة في القمة الأفروآسيوية التي عقدت في جاكرتا، ولقاءاته مع عدد من زعماء ورؤساء وزراء العديد من الدول المشاركين في القمة، وكذلك نتائج زيارته لمركز الصناعات الصغيرة والمتوسطة في جاكرتا والأحياء الشعبية التي يتم تطويرها في إندونيسيا للاِستفادة من التجربة في هذا المجال.
احتفالية عيد العمال
وبمناسبة الاحتفال بعيد العمال، حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي احتفالات الدولة بعيد العمال، حيث أكد في كلمته أن احترام إرادة وخيارات الشعب المصري تعد أحد أهم ملامح الحياة السياسية في مصر حالياً، وأن البلاد في حاجة إلى جهود كافة أبنائها المخلصين لتتمكن من تعويض ما فاتها.
وأوضح الرئيس أن الدولة لا تدخر جهداً لمواجهة الإرهاب ودحره والقضاء عليه، وكذلك محاربة الفساد بكل أشكاله، منوها بجهود الدولة من أجل إعداد أجيال شابة من القادة القادرين على صنع وإدارة مستقبل هذا الوطن، مشيرا إلى أن رئاسة الجمهورية تعد دورة تدريبية لإعداد شباب القادة لمدة تسعة أشهر وستضم ألفي شاب وفتاة، كما أولى الرئيس لمكافحة غلاء الأسعار قسماً مهماً من حديثه، منوهاً إلى أهمية العمل على ضبط الأسعار، لافتا إلى تراكم إرث ثقيل من مشكلات الماضي وأن الدولة تحتاج إلى عامين على الأقل لتنهض من جديد لمواصلة مسيرتها التنموية الشاملة.
وبالنسبة للانتخابات البرلمانية، أكد الرئيس على أهمية إجراء هذا الاستحقاق المهم ليكون لمصر برلمانها الذي يضطلع بمهمتي الرقابة والتشريع، مشددا على أنه لا مجال للتشكيك في عزم الدولة على عقد هذه الانتخابات، موضحا أنه سيتعذر عقد هذه الانتخابات أثناء شهر رمضان المعظم أو أثناء امتحانات الثانوية العامة، حيث يتم تحويل العديد من المدارس إلى لجان انتخابية.
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا بوزراء الشباب الرياضة العرب ورؤساء مجالس الشباب والرياضة بالدول العربية، حيث أكد على أهمية صياغة استراتيجية عربية لاستثمار طاقات الشباب العربي في مختلف المجالات، وعدم ترك الفرصة لملء أي فراغ لدى الشباب بأفكار هدامة أو مغلوطة، مؤكدا أهمية تبادل الزيارات بين الوفود الشبابية من مختلف الدول العربية بشكل منتظم، للتعرف عن قرب على خصوصية وثقافة كل دولة وعاداتها وتقاليدها.
قمة ثلاثية
وعلى الصعيد الخارجي، شارك الرئيس السيسي في القمة الثلاثية التي عقدت بمقر القصر الجمهوري القبرصي بحضور نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، واليكسيس تسيبراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان.
وأشاد الرئيس السيسي بعقد القمة الثلاثية بعد ستة أشهر من عقد القمة الأولى بالقاهرة في نوفمبر 2014، مؤكدا على أهمية انتظام عقد آليات التشاور السياسي على كافة مستوياتها لما فيه صالح الدول الثلاث وشعوبها وكذا المنطقة بأسرها، لاسيما أن تلك المشاورات تتيح فرصة طيبة لتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثلاثية، وكذا متابعة آخر التطورات والمستجدات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقتيّ الشرق الأوسط والمتوسط.
وأعرب الرئيس القبرصي ورئيس وزراء اليونان عن بالغ تقديرهما لدور مصر المحوري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط، معربين عن تطلع قبرص واليونان للمساهمة في الجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز التعاون في كافة المجالات، لاسيما السياحة والطاقة والنقل والتجارة.
وصدر عن القمة الثلاثية إعلان نيقوسيا متضمناً التأكيد على مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث من أجل تنمية واستقرار منطقة شرق المتوسط، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب وكشف مصادر الدعم المالي والسياسي الذي تحصل عليه الجماعات الإرهابية، والاستفادة من الاحتياطيات الهيدروكربونية في منطقة شرق المتوسط، وتعزيز التعاون في مجالات السياحة والملاحة البحرية لنقل الركاب والبضائع.
وخلال زيارته لأسبانيا التقي الرئيس السيسي مع مجموعة من كبار رجال الأعمال من الأسبان والمصريين حيث عرض الإجراءات التي قامت بها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى جانب بحث مشاركة رجال الأعمال الأسبان في إقامة مشروعات متنوعة في مصر.
وأكد الرئيس حرصه الشخصي على حل مشكلات المستثمرين الأجانب، مشيرا إلى أن بابه مفتوح أمام أي مستثمر، وعليه أن يطرق الباب وسيجد كل الترحيب، كما أكد الرئيس التزام الحكومة المصرية بتنفيذ كافة تعاقداتها والتزاماتها مع الشركات الأجنبية وحل جميع المنازعات دون اللجوء إلى التحكيم الدولي.
وخلال لقائه بالعاهل الأسباني فيليبي السادس، أكد الرئيس أن العالم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى تحالف الشعوب والحضارات في مواجهة التطرف والكراهية التي تمثل بيئة خصبة لانتشار الإرهاب، مع ما يمثله من تهديد لأسس وقيم والحضارة الإنسانية.
وأضاف إن العلاقات التي تجمع بين مصر وأسبانيا في مجالات الثقافة والتعليم والفنون توفر لنا أساسا متينا لتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية وإقامة شراكة تجارية بين البلدين.
وبحث الرئيس خلال المباحثات الرسمية مع رئيس الوزراء الأسباني، سبل تدشين مجالات جديدة للتعاون تضاف إلى القائمة الحالية، خاصة في ضوء المشاركة الأسبانية الفعالة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، كما تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات المصرية – الأوروبية، بالإضافة إلى تناول عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما جهود مكافحة الإرهاب والأوضاع في كل من ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
وفي ختام المباحثات الثنائية، تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، وهي اتفاق للتعاون في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة، ومذكرة تفاهم بشأن حماية واستعادة الممتلكات الثقافية المسروقة، ومذكرة تفاهم في مجال البنية التحتية والنقل.
اتصالات هاتفية
من ناحية أخرى، أجرى الرئيس السيسي وتلقي عدداً من الاتصالات الهاتفية، حيث أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس السوداني عمر البشير، لتهنئته بالفوز في الانتخابات الرئاسية السودانية وتوليه فترة رئاسية جديدة للبلاد.
وأكد خلال الاتصال على أن وحدة وادي النيل التي تجمع بين مصر والسودان تضفي على علاقات البلدين خصوصية وأهمية في نفوس جموع المصريين الذين يتطلعون لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالاً هاتفياً من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، واستعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد الإقليمي، وفعاليات التمرين البحري المشترك "حمد -1"، الذي تنفذه قوة دفاع البحرين بمشاركة مجموعة من السفن الحربية والطائرات المقاتلة التابعة للقوات المسلحة المصرية.
وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي حرص على إطلاع الرئيس على مستجدات الأوضاع في منطقة المتوسط، والجهود الدولية التي تقوم بها إيطاليا في إطار تأمين المتوسط، لاسيما فيما يتعلق بضرورة تسوية الأزمة الليبية، و دعوة بلاده لعقد قمة غير عادية للمجلس الأوروبي لبحث كافة قضايا المتوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة الحيوي.
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا برئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية "جوزيف كابيلا"، معربا عن تقدير مصر، حكومة وشعباً، للمواقف الكونجولية الداعمة لمصر، في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والتعاون المتميز الذي يجمع بين البلدين في إطار حوض النيل، بهدف تحقيق مصالح دول وشعوب الحوض.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس أن مصر اختارت طريق التعاون بدلاً من المواجهة فيما يتعلق بإدارة علاقاتها مع أشقائها من دول حوض النيل، ومن هنا جاء التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ الخاص بسد النهضة، والذي يعد بمثابة آلية دائمة للتشاور والتنسيق بين مصر والسودان وإثيوبيا فيما يتعلق بموضوع سد النهضة، وخطوة على طريق التفاهم المنشود يتعين استكمالها عبر اتفاقيات تفصيلية.
وأجرى الرئيس، اتصالا هاتفيا بالأمير محمد بن نايف، لتهنئته بتعيينه ولياً لعهد المملكة العربية السعودية، متمنياً له النجاح والتوفيق في مهمته، وللمملكة العربية السعودية، قيادة وشعباً، كل الخير والتقدم والازدهار.
وأشاد بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، مثنياً على المواقف المشرفة للمملكة إزاء مصر وشعبها في مرحلة فارقة من تاريخ الدولة المصرية، منوها إلى حرص مصر على تعزيزها والارتقاء بها بشكل متواصل إلى آفاق أرحب ومستوى أكثر تميزاً.
وأجرى الرئيس اتصالا هاتفيا بالأمير محمد بن سلمان، لتهنئة سموه بتعيينه ولياً لولي العهد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، متمنياً له كل الخير والتوفيق في الاضطلاع بمهام منصبه الجديد، لما فيه خير المملكة وشعبها وصالح العلاقات المتميزة بين البلدين، ولما فيه صالح شعبيهما الشقيقين.
قرارات جمهورية
وخلال الأسبوع الماضي، أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة قرارات جمهورية منها ،قراراً جمهورياً يتم بموجبه فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عدة مناطق بشمال سيناء، واتصالاً بما تقدم، أصدر الرئيس قراراً جمهورياً آخر بتفويض المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء في اختصاصات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في القانون رقم 162 لسنة 1958 بشأن حالة الطوارئ.
فيديو قد يعجبك: