إعلان

هيكل: التفاف العرب حول مصر جعل أثيوبيا تُغير موقفها

07:09 م الجمعة 03 أبريل 2015

الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل

كتب- إبراهيم عياد:

قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، "أعرف أنه عندما صرحت المستشارة الألمانية أنجلينا ميركل بزيارة الرئيس إلى ألمانيا قالت إن ذلك سيكون بعد الانتخابات البرلمانية، ولكن تغيير الرأي يعني أنهم رأو في مصر من عناصر الثبات أو الاستقرار أو على الأقل النهوض".

وأضاف -خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي- على فضائية سي بي سي، في حلقة اليوم الجمعة، المسجلة يوم 24 مارس قبل انطلاق القمة العربية في شرم الشيخ، "مصر ظهرت أنها أكبر جداً من أن يغفلها العالم أو ينساها العالم حتى وإن أساء أصحابها فنحن نسيء أحياناً وننسى، ولكن العالم يقول نحن نرى أن مصر موجودة شريطة أن يثبت أصحابها قدرة وجودها فإذا لم نكن قادرين على إثبات وجودنا لن يأتي أحد لمنحنا بطاقات جدارة".

وبشأن توقيع مصر والسودان وأثيوبيا وثيقة مبادئ سد النهضة ومسألة حسن النوايا، قال هيكل: "أختلف في مسألة حسن النوايا  وقد يكون مطلوب في كل شيء لكن في النهاية أي صراع مرهون بحقائقه لا يمكن إدارة أي قضية أو مشكلة دون الإلمام بحقائقها لا يمكن التقدم لمشكلة دون أن يكون لها توصيف ولا يمكن السير صوب قضية إلا لو عرفنا تفاصيلها ودخائلها وأنا لست في هذا الصدد متحمساً للعواطف ولو تحدثنا بلغة المصالح والامكانيات المتاحة أمامنا من إمكانيات قوة ووقائع على الأرض علينا أن نجد طريقاً للإمساك بطرف خيط كان فالتاً من يدك وضائعاً وأنتي أدركتي أهميته في لحظة وأقصد هنا الرأي العام غير الملم بكل هذه التفاصيل في قضية مياه النيل في كل هذا كله يهمني مدة التخزين في سد النهضة".

وأضاف هيكل: "في غيابنا الكامل تخلقت حقائق على الأرض وإذا أردنا العودة ونحن نمسك بطرف خيط وخيط أمل هناك شيء يجب أن يوضع في أذهاننا أن هذا الصراع لا يمكن فيه استخدام القوة لكن بالإمكان يمكن عبر السياسة أن نفعل أشياء كثيرة جداً ومن ضمن أسباب مجيء إثيوبيا لمؤتمر شرم الشيخ أنها ايقنت ووجدت أن مصر ليست وحدها".

وتابع: "هناك مسألة مهمة جداً فالأثيوبيين أخذوا موقف عناد مطلق ولو وضعنا في أذهاننا خلفية آخر حرب صليبية وأن ثمة من ينهي صراع منطقة وأن هناك ما هو أكبر من رواسب التاريخ وأخطاء مورست والأثيوبيين وغيرهم بدأوا يتصرفوا أن مصر التي تركت إفريقيا وهي تسير والصين تساعد فليس محتاجاً مصر مثل زمان وأيضاً أحوال التردي لدينا وبالتالي كانت تتعامل معنا كمحاولة كسب الوقت دون اهتمام".

واستطرد: "لكن عندما ظهر إحساس جديد أن ثمة أمر ما في مصر وأن ثمة رابط للأمور في مصر وأن أمورا جديدة ظهرت أعتقد أن التفاف العالم العربي حولك وما بدا أن كل الناس مهتمة وأنه فاق التوقعات وبصرف النظر عن المليارات وأنا شخصياً " مخضوض" منها ولكني أدعو الله أن يكملها على خير وأن تصل في حقيقة الأمر لنا لكن ليست هي ما تعنيني لكن يعنيني هذا الالتفاف وهذا الالتفاف ضمن العناصر التي جعلت رئيس وزراء أثيوبيا أو غيره يدرك أن مصر في وضع مختلف ولا يمكن معاملتها بكسب الوقت أو عدم الاهتمام دون مقتضى".

وعلق هيكل على مقولة رئيس وزراء أثيوبيا "إما أن نسبح معاً أو نغرق معاً"، قائلًا: "هذا جيد وأنا سعيد بها لكنه قرر أن يسبح معنا حينما وجدنا تسبحين مقارنة بذي قبل"، مضيفًا "بالفعل كنا في حالة غرق وكنا قد تجمدنا على مدار 30 عاماً وعندما تفككت الأمور وذاب التجمد تحرك كل شيء مرة واحدة العالق والراسب والمتجمد وكل شيء ودخلنا في أحوال من الضياع لا نعرف فيها شيئاً هناك آمال كبيرة وحقائق تعوق تقدمك".

فيديو قد يعجبك: