لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى تحرير سيناء.. لا تزال الحرب مستمرة

01:18 م السبت 25 أبريل 2015

أرشيفية لتحرير سيناء

تقرير - محمود سليم:

يخرج أخر جندي إسرائيلي وتعود سيناء إلى السيادة المصرية، يُرفع العلم ويتحقق حلم حاربت مصر من أجله في 1973.. لم يكن التحرير كاملًا وظلت طابا مُعلقة حتى استردادها عام 1989.

يحتفل أهالي سيناء بذكرى التحرير وهمومها معلقة بأكتافهم بين مطالب التنمية وحرب على الإرهاب تخوضها الدولة، مطالب وآمال يوضحها شيوخ سيناء خلال حديثهم لمصراوي، واضعين الشباب على رأس القائمة.

بأسي يتساءل الشيخ عودة أبو عتيب، شيخ من قبيلة الحويطات بسيناء، "أكثر من 30 عامًا على استرداد سيناء، ماذا فعلنا بها؟"، مؤكدًا أن "علاج الإرهاب هو التنمية.. هذا أهم من القوات والسلاح".

وتَعتبر مصر شبه جزيرة سيناء ساحة حرب مفتوحة على الإرهاب، حيث يزداد تمركز ونشاط العمليات الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة والشرطة هناك.

ويطالب أبو عتيب بتخصيص حقيبة وزارية لسيناء تتولي تنميتها، "جمال عبد الناصر خصص وزيرًا للسد العالي.. سيناء أهم من السد"، ويضيف إحنا 6 % من مساحة مصر فلابد من استغلال هذه المساحة وتوفير فرص عمل للشباب بمشاريع اقتصادية واستثمارية.

وتُعد أرض الفيروز بوابة شرقية لمصر يسكنها حوالي 600 ألف نسمة، يعانون من نشاط العمليات الإرهابية هناك، والذي يتحدث عنه أبو عتيب على أنه من مخلفات التنظيمات المتطرفة في أفغانستان والعراق، و"سيكون مثواهم الأخير في سيناء".

ويشدد على أن بدو سيناء لا علاقة لهم بالإرهاب الذي يحدث هناك، "أبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. هذه مخططات دول أخرى"، مؤكدًا أن محاربة الإرهاب لن تكون إلا عندما يكون شيوخ القبائل والجيش والشرطة "أيد واحدة".

قائمة من المطالب وضعها الشيوخ يتحدث عنها الشيخ خميس العجرمي، أمين عام المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية، مطالبًا بزراعة الحدود وتقنين أراضي وضع اليد للبدو، "عندما يمتلك الشخص الأرض هيحافظ عليها.. نحن ضد هدم أي منشأة على الحدود".

يُكمل العجرمي مطالبه متحدثًا عن الشباب، "نريد القضاء على البطالة حتى لا يقع أحد أبنائنا فريسة الإغراء"، مضيفًا أنه بعد تحرير سيناء ظلت مهملة بلا زراعة ولا مشاريع تنموية على الرغم من وجود ثروات عظيمة بها، ولابد من المحافظة على حدودنا هذا سيجلب المزيد من الاستثمار الأجنبي.

"القضاء على الإرهاب يبدأ بتعمير الحدود ودعم الشباب".. يُكمل مشيرًا إلى أن مصر محاطة بالقبائل في جميع حدودها البرية، ولهذا فأن أمنها والقبائل واحد، مطالبًا الدولة بالوقوف بجانب شيوخ القبائل ودعمهم في عملية التنمية.

ويتفق الشيخ حازم سلامة، أحد شيوخ قبيلة الحويطات، مع العجرمي في أن القبائل هم درع آمان للوطن، مشيرًا إلى أن أرض الفيروز تحتوى على ثروات تعدينية عظيمة تحتاج إلى مشاريع استثمارية، "هذا يدعم الاقتصاد القومي".

ويطالب سلامة بتوزيع أراضي سيناء على الشباب لاستصلاحها وزراعتها بمساعدة خبراء في الزراعة، مقترحًا على وزارة الزراعة تسويق هذه المحاصيل وتوزرعها لجب عائد مادي للشباب.

ويبدأ حديثه عن الشباب أيضًا، ويحدد كامل مطر، عضو المجلس الرئاسي للمجلس القومي لشؤون القبائل المصرية، خطوات قاموا بها لتوفير 100 ألف فرصة عمل لشباب القبائل.

ويشرح مطر: "طلبنا من الفريق أسامة عسكر، المسؤول عن منطقة شرق القناة؛ تخصيص 30 ألف فدان لأبناء القبائل يتولون استصلاحها وعمل البنية التحتية لها.. ولن نكلف الدولة شيء".

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا بتشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب بقيادة الفريق أسامة عسكر.

ويقول مطر إن الفدان يوفر ثلاث فرص عمل للشباب، ويضيف "أبناء القبائل العربية مستعدون للعمل فور استلام الأرض.. وأنا أرى حماس من أجهزة الدولة ومنا واتمنى أن يستمر".

وتنتظر سيناء حلم التنمية -الذي تأخر أكثر من 30 عامًا- بين حرب تقودها الدولة على الإرهاب هناك، وخطط طموحة للقيادة السياسية للتعمير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان