"الاتحاد المصري": دعوة خلع الحجاب انتهاك صارخ للحريات الشخصية

كتبت - هاجر حسني:

قالت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، إنها تتابع بقلق بالغ الدعوة التي دعا إليها أحد الصحفيين للقيام بالتظاهرة في ميدان التحرير في أول مايو القادم، للمطالبة بنزع الحجاب باعتباره قيدا على الحرية وأن الكثيرين ممن يرتدين الحجاب يكن تحت إكراه مسلوبي الإرادة والحرية.

وأكدت المنظمة في بيانها، اليوم الجمعة، أنها ترفض مثل هذه الدعوات لعدة أسباب منها: أن ارتداء الحجاب فريضة دينية واجب احترامها وعدم المساس بالفرائض والواجبات الدينية، وأن مثل هذه الدعوة تمثل انتهاكا صارخا للحرية الشخصية وخاصة إذا ما كان ذلك يمثل اعتداء على قيم وفروض دينية.

وأوضحت المنظمة أن مثل هذه الدعوات تمثل شكل من أشكال العنصرية وأحداث الفتن فيمن يرغب في ارتداء الحجاب ومن لا يرغب، كما أن صاحب هذه الدعوى لا يمثل سلطة دينية أو مدنية للفصل بين من يكره على ارتداء الحجاب ومن لا يرتديه، بحسب البيان.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه الدعوة سابقة خطيرة يمكن أن تمتد إلى غير المسلمات فيما يمكن القول معه بأنه من الممكن أن تصدر دعوات مماثلة بمطالبة الفتاة المسيحية بنزع الصليب من على صدرها أو إزالة الوشم الديني من على الأيادي، موضحة أن الدعوة لا تقل في تشددها عن تشدد سلفي ومتشددي المنيا من المسلمين الذين يصرون بألا يظهر صليبا ولا قبة عند احلال وتجديد كنيسة السيدة العذراء بقرية الجلاء بمركز سمالوط – المنيا.

ونوهت إلى أن مثل هذه الدعوة تمثل تحديا لتناغم المجتمع المصري بمسلميه وأقباطه.