لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أمين الجامعة العربية يكشف حقيقية المصالحة بين مصر وقطر في قمة شرم الشيخ (حوار)

09:57 ص الجمعة 20 مارس 2015

الدكتور نبيل العربي

القاهرة - (أ ش أ)

كد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أهمية القمة العربية المقبلة في مصر يومي 28 و29 مارس الجاري والتي تعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي مخاطر وتحديات غير مسبوقة ولم يسبق أن تعرض لها من قبل.

وقال العربي في حوار أجراه مع رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ومحرري الشؤون العربية بالوكالة إن "القمة العربية في شرم الشيخ تنعقد في وقت يواجه فيه العالم العربي شرقا وغربا مخاطر ومشكلات ونيران مشتعلة ودولا تمر بمخاطر كثيرة ".

وأضاف أن الجميع كان يعتقد أنه بعد ثورات الربيع العربي التي كانت تطالب بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية أن الأمور ستتحسن ولكنها أخدت وقتا طويلا"، معتبرا أن ذلك ليس بالأمر المستغرب لأن الدول التي مرت بمراحل انتقالية مثل البرتغال وأسبانيا في غرب أوروبا ودول شرق أوروبا جميعها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أخذت سنوات طويلة .

وأوضح العربي أن طبيعة المخاطر الآن تختلف عن طبيعة المخاطر في الماضي خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تقوم بحرب عصابات الآن ، وهذا ليس جديدا في العالم، ولكن الجديد أن تذهب تلك التنظيمات الى مكان ما وتعتبر أنها أقامت دولة وتصك النقود وتبيع نفط وهي أمور جديدة وتتعامل على أساس أنها دولة وتغير حدود الدول وهذا أمر لم يشهده العرب من قبل.

وتابع العربي " لذلك كان هناك شعور لدى وزراء الخارجية العرب عندما اجتمعوا في سبتمبر الماضي بأنه لابد من مواجهة شاملة وأن صيانة الأمن القومي العربي لابد أن تكون من خلال مواجهة شاملة ليست فقط عسكرية أو أمنية ولكن أيضا بالإضافة إلى ذلك وحسب كل حالة يمكن أن تكون مواجهة فكرية أو أيدولوجية أو عقائدية أو النظرة إلى الناحية التربوية" ، مشيرا إلى أنه عندما التقى الرئيس العراقي فؤاد معصوم أكد الأخير ضرورة وضع تغيير للمناهج التربوية في جميع المدارس .

وأكد العربي ضرورة تجديد الخطاب الديني وأن تكون المواجهة شاملة ليس فقط للقضاء على الحالات القائمة من التنظيمات الإرهابية ولكن من أجل ضمان ألا تظهر في المستقبل حالات شبيهة وهي مسألة هامة في حد ذاتها .

وردا على سؤال عما إذا كان هناك مخطط خارجي يستهدف أمن واستقرار العالم العربي ، لم يستبعد الأمين العام للجامعة العربية ذلك ، وقال "إن أي مسألة تتعلق بالدول العربية ، اعتقد أنه لابد ان نعتبر بأن إسرائيل تستفيد منها ، وإسرائيل لابد أن يكون لها يد لتستفيد منها ".

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها مشروعات ، وهذا أمر طبيعي وكل الدول التي لها سياسة واضحة ، لديها معاهد ومراكز للتخطيط واجهزة استخبارية وتبحث عن مصالحها كما أنها تستفيد أيضا من أخطائنا .

وأكد العربي أن القرار الصادر في 7 سبتمبر الماضي هام وطلب من الأمانة العامة للجامعة العربية ان تقوم بالاتصال بالمتخصصين في كل الدول العربية وهذا تم على عدة مراحل كانت آخرها في 23 و24 فبراير الماضي عندما دُعي إلى الجامعة العربية وبتنسيق مع المجلس المصري للشؤون الخارجية ، المعاهد السياسية والاستراتيجية في العالم العربي وهناك دراسة وضعت أمام وزراء الخارجية كما أعددنا اجتماعا لخبراء من وزارات الخارجية في كل الدول العربية، وهذا الأمر سيكون موضوعا أمام القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ لاتخاذ القرارات بشأنها ، مشيرا إلى أنه كانت هناك اجتماعات سابقة على مستوى وزراء الخارجية في 7 سبتمبر 2014 وفي 15 يناير 2015 وهي كلها أمور ستطرح أمام القادة العرب في قمة شرم الشيخ.

وقال العربي" لقد طلبت في كلمتي أمام مجلس وزراء الخارجية العرب في التاسع من الشهر الجاري وأيضا في السابع من سبتمبر الماضي بضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وتطويرها طبقا لاحتياجات الموقف الحالي" .

وردا على سؤال عما إذا كان مقترح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة مطروح علي القمة ؟، قال العربي إن" هذا الأمر يتوقف على مواقف الدول العربية" ، موضحا أن جامعة الدول العربية تطالب بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك ، والموقف تقرره الدول العربية ، ونحن طرحنا الفكرة ومصر مهتمة أكثر وبشكل كبير ، ولكن ماسيتم في اجتماع القمة العربية المقبلة لا استطيع أن أتحدث فيه الآن ولا أدري ماذا تقرر الدول العربية ، مشيرا إلى أن هناك جلسة مغلقة بين القادة العرب في القمة العربية المقبلة وستتبلور من خلالها الأراء .

ولفت العربي إلى أنه طبقا لنص معاهدة الدفاع المشترك فإن مجلس الدفاع المشترك يعمل بأغلبية الثلثين ولايشترط الاجماع وهذه الأمور كلها مطروحة للمناقشة .

وأشار إلى أنه تحدث مع دولة الكويت ،رئيسة القمة العربية الحالية ، كما قام بزيارة للأردن وتحدث امام مجلس وزراء الخارجية العرب في اجتماعه الأخير في التاسع من الشهر الجاري ،لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة للجزائر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لبحث هذا الموضوع .

ونفى العربي في رده على سؤال علمه بعقد لقاء مصالحة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة على هامش القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ بوساطة سعودية ، وقال "لا أعلم شيئا بخصوص ذلك "، مؤكدا في الوقت نفسه بأنه "من جانب جامعة الدول العربية فإن المصالحة بين كل الدول مطلوبة ولكن لم يطلب منا دور في ذلك ولا أعلم عنه شيئا".

وحول فكرة إنشاء قوة عربية موحدة لمكافحة الإرهاب وعما اذا كان ذلك يستلزم عقد اجتماع لوزراء الدفاع والداخلية العرب في الفترة المقبلة، قال العربي "إن معاهدة الدفاع العربي المشترك ابرمت عام 1950 بمفاهيم مختلفة عن مفاهيم اليوم ، والهدف منها كان تهديد دولة من الدول لدولة عربية أو دول عربية من دولة وكان مقصود منها اسرائيل ولكن مفاهيم الحرب والجيوش تغيرت كلها الآن".

وأشار إلى أن ميثاق الجامعة العربية كتب وتم التصديق عليه عام 1944 قبل ميثاق الأمم المتحدة ويتكلم عن القضاء على العدوان بعقلية الحرب العالمية الثانية بأن هناك عدوانا من دول مثل الدولة النازية وعلى الدول ان تتكاتف لتقضي على هذا العدوان ، لافتا إلى أنه كان هناك تجربة واحدة تُرى بطريقة مختلفة وهي ارسال قوات إلى كوريا عام 1950 وبعد ذلك ترك هذا المفهوم تماما وبدأ منذ عام 1956 بعد العدوان الثلاثي ما أطلق عليه عملية حفظ السلام .

وقال العربي " إن المفاهيم كلها تغيرت حول مواجهة تهديدات السلم والأمن سواء العالمي أو الاقليمي أو بين الدول واختلفت الصورة واليوم " مؤكدا أنه عندما نتحدث عن الدول العربية فالمهم وجود قرار جماعي بضرورة مواجهة التهديدات الإرهابية ليس فقط عسكريا بل تكون أمنية من خلال الشرطة لمواجهة الأفراد والجماعات والتنظيمات ، وتبادل المعلومات الاستخبارية ، وتجنيد الإعلام بطريقة معينة لمواجهة الإرهاب ولا يكون هناك قنوات فضائية تشيد بعمليات إرهابية، إلى جانب ضرورة الدخول في مناقشة الموضوعات المتعلقة بتجديد الخطاب الديني، مشددا على ضرورة أن تكون المواجهة شاملة وليست عسكرية فقط وأن العمل يجب أن يكون بطريقة شاملة وواسعة .

وردا على سؤال عما اذا كان احتضان شرم الشيخ للقمة العربية المقبلة يعني عودة مصر للمشهد العربي ؟ وأن ذلك سيساعد في تدعيم النمو الاقتصادي لمصر بعد انعقاد المؤتمر الاقتصادي ؟، أكد العربي أن الرسالة واضحة من مؤتمر" دعم وتنمية الاقتصاد المصري .. مصر المستقبل" الذي عقد في شرم الشيخ خلال الفترة من 13-15 مارس الجاري بأنه شهادة دعم من جميع دول العالم ، وتأييد للسياسات التي تتبعها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأن مصر عادت بقوة وأن وجودها ضروري ليس فقط للدول العربية وبل للدول الإفريقية والأوروبية ، منوها في هذا الصدد بكلمة رئيس الوزراء الإيطالي أمام المؤتمر وهي مسألة مهمة جدا ، كما استشهد بكلمة رئيس وزراء اثيوبيا "إما أن نسبح معا أو نغرق معا" وهو ما يوضح بأن هناك تضامنا مع مصر وأن المؤتمر الاقتصادي حمل رسالة واضحة بأن على الإرهاب أن "يحمل عصاه ويرحل" وانتهاء عصر الظلام والإرهاب والأفكار الخاصة بالعنف واستخدامه .

وأشار العربى إلى أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي سيجتمع قبل القمة العربية وسيناقش مشروعات كثيرة منها السوق العربية المشتركة والاتحاد الجمركي والمنطقة الحرة العربية الكبرى تمهيدا لطرحها أمام القادة العرب.

وحول دعوة الرئيس اليمني للمشاركة في القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ ، قال العربي " إن الرئيس عبدربه منصور هادي تمت دعوته لحضور القمة باعتباره الرئيس الشرعي لليمن الذي تؤيده جامعة الدول العربية في كل قراراتها حتى الآن ، والذي يؤيده أيضا مجلس التعاون الخليجي والذي لديه مبادرة لحل الأزمة في اليمن ، مؤكدا أن الرئيس عبد ربه منصور هو رئيس جمهورية معترف به ولذلك وجهنا له الدعوة مثل كل رؤساء الجمهوريات والملوك والأمراء العرب للمشاركة في القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ"..

وحول عدم اعطاء مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة ، قال العربي" نحن كأمانة عامة نعمل في إطار القرارات التي صدرت ، وهناك قرار بأن الائتلاف السوري يُعترف به ، وقرار بأن الائتلاف السوري يُدعى للمشاركة ، أما مسـألة إعطاء المقعد فتتوقف على هل الائتلاف السوري حكومة ؟، موضحا أن الجامعة العربية جامعة حكومية والائتلاف السوري لايوجد اتفاق على أن يتولى المقعد ، مشيرا إلى أن الحكومة السورية، كدولة هي العضو في الأمم المتحدة ومشاركتها في الاجتماعات معلقة، وهذا موضوع آخر ، حتى تقبل بأمور تتعلق بالمرحلة الانتقالية وتسوية الأمور ، مضيفا " نحن نلتقي الائتلاف السوري المعارض في كل وقت ، ورئيس الاتئلاف سوف توجه له دعوة للتحدث أمام القمة العربية المقبلة " .

وعن موقف الجامعة العربية بشأن تغير الرؤية الامريكية تجاه الحل في سوريا ؟ وهل يمكن أن يكون الرئيس السوري بشار الاسد جزءا من الحل ؟، قال العربي "إنهم يقولون أنه ليس شرطا البدء في تسوية" ، لكننا كجامعة للدول العربية نحن نؤيد بيان "جنيف 1 "بضرورة البدء في مرحلة انتقالية يقرر فيها السوريون مصير الدولة بما فيها الرئيس بشار الأسد ، وانشاء هيئة انتقالية لها صلاحيات كاملة يكون تشكيلها بالاتفاق بين المعارضة والنظام والحكومة السورية، مشيرا إلى أن اجتماع مصر وموسكو يدور في هذا الإطار للتمهيد لذلك ، لافتا إلى أن الاجتماع الذي حدث في جنيف لم يحدث فيه اتفاق على بدء الحديث عن المرحلة الانتقالية .

وحول مغزى استضافة مصر لمؤتمر للمعارضة السورية الشهر المقبل ؟أشار العربي إلى أن مصر أيدت القرارات التي صدرت بتعليق مشاركة الوفد السوري وايدت القرارات التي صدرت بأن الائتلاف يمثل الشعب السوري، والمشكلة أن المعارضة مفككة وهناك خلافات شخصية حتى الآن ونحن دعونا نحو 250 شخصا من المعارضة في 1 و2 اغسطس 2012 وكان الطلب منهم "الوقوف مع بعض وماذا يريدون ؟ ولكن كان هناك خلافات للأسف الشديد .

وعن مايتردد عن أن المعارضة السورية تمول من جانب إسرائيل التي تسعى إلى تدمير الجيش السوري ؟، قال العربي" إن أي مشكلة تحدث في الدول العربية تحاول اسرائيل أن تستفيد منها بكل الوسائل" مشيرا إلى أنه لم يسمع عن تمويل إسرائيل للمعارضة السورية لكن هناك تمويل من بعض الدول العربية وتركيا وهذا موضوع آخر .

وردا على سؤوال عما إذا كان فوز الليكود في الانتخابات الإسرائيلية سيؤثر على عملية السلام والقضية الفلسطينية؟ قال العربي " إن فوز نتنياهو أمر مؤسف للغاية وكانت كل المؤشرات أنه لن يحدث ، وحتى الآن لاندري كيف ستشكل الحكومة القادمة في إسرائيل لكن أيا كان الوضع اعتقد أنه لابد لفلسطين أن تقرر والدول العربية تساعد في هذا القرار بمقاربة جديدة لتحقيق السلام".

وأشار العربي إلى أن الدول العربية قررت في اجتماع هام في نوفمبر عام 2012 ضرورة نبذ موضوع ادارة السلام ، لافتا إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر الوقت وإضاعة الوقت أو بالنسبة لها كسب الوقت هدفا استراتيجيا بالنسبة لها وايا كان الموضوع الذي يبحث ، هدفها التفاوض من اجل التفاوض "فاسرائيل اعتقد وقد اكون مخطئا لما كان هناك ضغط امريكي العام الماضي علي نتنياهو هو طالب باجراء انتخابات رغم انه كان لايزال أمامه عامان ولكن طالب بها حتي يوقف عملية الضغط عليه" .

وتابع العربي : لكن لاندري كيف تشكل الحكومة المقبلة في اسرائيل ولكن لابد من مقاربة جديدة ولو كان الأمر الاتجاه لمجلس الأمن لانه الجهاز المسؤول عن المحافظة على السلم والأمن الدولي "،لافتا إلى أنه لابد أن يكون في مرحلة معينة الاتجاه لمجلس الأمن، لأن الفلسطينيين سيقررون متي يتم هذا وبأي شروط ؟.

وأشار العربي إلى أن القواعد العامة واضحة بالنسبة لقضايا الحل النهائي سواء بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية واعادة اللاجئين وغيرها ، لكن لابد من آلية تنفيذية خاصة وأنه يوجد قرارات لكل شيء،لافتا إلى أنه كان هناك القرار رقم 465 لسنة 1980 والذي يدين موضوع المستوطنات إدانة كاملة ووافقت عليها امريكا "وقد اطلعت وزيري الخارجية الامريكي والبريطاني على نص هذا القرار والدولتان وافقتا عليه لكن لا يوجد تنفيذ فالمشكلة هي التنفيذ" .

وتابع العربي : حتى القرار 242 الذي صدر في عام 1967 كان الاهتمام كله الانسحاب من اراض ، لأن وزراء الخارجية الذين اجتمعوا في نيويورك انذاك كان يفكرون انه مادام يصدر قرار من جهة دولية فسوف تنسحب اسرائيل لان اسرائيل احتلت سيناء في العدوان الثلاثي مع بريطانيا وفرنسا في 1956 وانسحبت بقرار من الجمعية العامة وقرارات الجمعية العامة ليس لها قوة الالزام ، وهي توصيات سياسية ، فنظر الوزراء انذاك الي هذا الجزء ولم ينظروا إلى أنه ليس هناك آلية تنفيذية ولا سقف زمني ، وهذا هو المطلوب الآن وهو ما تطالب به فلسطين والرئيس محمود عباس"أبومازن" الآن .

وقال العربي " لكن اليوم وبعد هذه التغييرات ووجود نتنياهو الذي يقول لاتوجد دولتان ، ولا دولة فلسطينية ،ولن يقبل بحل الدولتين فإن الموضوع سيختلف وربما الطلب من مجلس الأمن إصدار قرار تنفيذي يطبق على الكل ، وتساءل هل مقبول أن جميع دول العالم تخصع للقانون الدولي وتخضع لاحكام وقواعد ميثاق الأمم المتحدة وإسرائيل هي التي تخالف؟.

وأشار العربي إلى أن دولة بحجم روسيا وهى دولة عضو دائم في مجلس الأمن ولها قيمة كبيرة في العالم كله احتلت شبه جزيرة القرم، وأيا كان السبب محقة أو غير محقة ، ولكن أتحدث عن مبدأ الاحتلال ، وقعت عليها عقوبات قاسية من المجتمع الدولي ، ولم توقع عليها من مجلس الأمن لانها تمتلك حق الفيتو ، "واسرائيل تحتل الأراضي العربية منذ ٦٠ عاما ولا أحد يقول شيئا".

ولفت العربي إلى أن الجهة الدولية الوحيدة التي اتخذت موقفا مشرفا كانت الاتحاد الأوروبي ، لانهم طبقوا قواعد عامه بألا يعترفوا بمنتجات اسرائيل من الأراضي المحتلة في 1967 ولايقبلوها وهذا يثبت أن كل دول العالم تخضع لقواعد واضحة المعالم والاستثناء هو اسرائيل .

وقال العربي إن نتنياهو يقول أنه لن يكون هناك انسحاب وهذا معناه أن اسرائيل ستنقلب الى دولة "ابارتيد" وعنصرية ، موضحا أن نقطة الاحتلال هي نقطة مهمة لأن اسرائيل كان تدعي أن هذه أراض متنازع عليها ولكن منذ يوم 29 نوفمبر 2012 عندما قررت الجمعية العامة بـ138 صوتا أن فلسطين دولة بصفة مراقب أصبحت هذه دولة محتلة ؟

وعما إذا كان الأمين العام للجامعة العربية يؤيد تلويح الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" بحل السلطة الفلسطينية ، قال العربي إن السلطة الفلسطينية يقبلها الشعب الفلسطيني ، والقيادة الفلسطينية تريد أن تأخذ الشعب من الاحتلال إلى الاستقلال ، ولا تتركه في وسط الطريق ، ولكن هو الذي يقدر لأن هناك ظروفا كثيرة في هذا الموضوع .

وردا على سؤا ل عما إذا كان هناك اتجاه عربي لاعادة التفكير في مبادرة السلام العربية حتي ولو مجرد التلويح باعادة النظر فيها ، قال العربي إن مبادرة السلام العربية لها قيمة كبيرة جدا داخل وخارج إسرائيل ، مشيرا إلى أن العالم رأى بنفسه أن الدول العربية تريد السلام أما داخل اسرائيل فإنها تعطيهم فرصة لأن يعيشوا في سلام ، والمبادرة علي المائدة منذ عام 2002 وحتى الآن لم تتحرك اسرائيل وتتجاهل تماما المبادرة .

وقال إنه" فيما يتعلق بإعادة النظر في المبادرة فإن كل شيء مطروح النظر فيه ولكن بمقاربة جديدة تشمل كل شيء ".

وردا على سؤال حول محاولة إسرائيل أن تلصق المقاومة الفلسطينية بالارهاب وأيضا استشكال الحكومة المصرية على حكم محكمة الامور المستعجلة باعتبار حماس حركة ارهابية ،قال العربي " أنا لا أتحدث في أحكام قضائية صدرت في أي دولة عربية "، مضيفا " أن كل حركات المقاومة عندما تقاوم اسرائيل فهي حركات مقاومة وعندما تمتد انشطتها إلى أي دولة عربية فهذا ليس عمل مقاومة واذا ارتكبت اعمالا ارهابية تصبح إرهابية ".

وحول أن البعض يريد أن يحول القضية الفلسطينية إلى قضية دينية ، قال العربي إن القضية هي دائما قضية تحرر وطني وليست قضية دينية لأن الفلسطينيين ، مسلمون ومسيحيون ، ولا نستطيع أن نقول اكثر من ذلك ".

وردا على سؤال حول ما إذا تقدمت أي دولة عربية بإدانة التصرفات القطرية باعتبارها تبث الفرقة في الدول العربية فهل يمكن أن تتخذ الجامعة قرارا بهذا الشأن ؟، قال العربي " لم تتقدم أي دولة بشيء في مثل هذا الموضوع ، وأنا لا استبق الأحداث" .

وردا على سؤال حول أزمة رواتب موظفي الجامعة العربية والتي تم تداولها في وسائل الاعلام وما يتردد عن اعادة طرح هذا الموصوع في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب، قال العربي "إن جميع المرتبات ،والقواعد المعمول بها موجودة من سنوات ولم تحدث زيادة في المرتبات أو في أي شىء آخر منذ 4 سنوات ، وأنا في منصبي منذ ٣ سنوات ونصف ولم يحدث أن طلبت الجامعة العربية زيادة في أي شيء ، والمطالبات بالتخفيض ينظر اليها من وجهة نظري في مواجهة المنظمات الأخرى"، مشيرا إلى أنه في الاتحاد الافريقي يأخذ الموظفون مرتبات تزيد بنسبة 37 في المائة عن مرتبات الموظفين في الجامعة العربية.

وأضاف العربي "الجامعة العربية بها موظفون من كل الدول العربية وليس مصر فقط ، وأرجو ألا تُبحث هذه الموضوعات خلال القمة ، والتي يجب أن نركز فيها على القضايا المهمة خاصة صيانة الأمن القومي العربي.

وردا على سؤال عما إذا كان قد تم احتواء أزمة وزيرة خارجية السويد ، قال العربي "انه نسب إلى وزيرة خارجية السويد وأعتقد أن التي تحدثت هي وزيرة الدفاع ، كلام لايصح أن يقال ويحمل تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ، والدول العربية كلها أصدرت بيانا ، وهذا البيان نشر"، مضيفا أن السفيرة السويدية حضرت للقائي قبل يومين وسلمتها هذا البيان وأرجو أن ينتهي الموضوع".

وتابع العربي " السويد دولة لها قيمة كبيرة ولها دور كبير فيما يتعلق بالقضايا العربية ، والسويد اعترفت بفلسطين وتؤيد كل القضايا العربية"، معربا عن أمله في أن ينتهي الموضوع عند هذا الحد ، ولكن يجب أن ألا يتدخلوا في الشؤون الداخلية للدول العربية لأن الدول العربية لا تتدخل في الشؤون الداخلية للسويد ، رغم أن لديهم أشياء نحن لانقبلها سواء من ناحية الدين أو ناحية الاخلاق ، مؤكدا على ضرورة احترامهم للأوضاع الداخلية لكل الدول العربية لأن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو مبدأ قانوني ورد في ميثاق الأمم المتحدة .

وحول جهود الجامعة العربية لحل الأزمة في ليبيا ، أكد العربي أن هناك اهتماما كبيرا للغاية من كل الدول العربية بالوضع في ليبيا وبناء علي ذلك تم تعيين الدكتور ناصر القدوة وزير خارجية فلسطين الأسبق مبعوثا للجامعة العربية وهو علي دراية تامة بالشأن الليبي لأنه نشأ في ليبيا .

وتابع العربي " لكن للأسف الشديد ، الدول التي تهتم بليبيا عينت مبعوثين كثيرين ،وكذلك آلية دول الجوار التي بدأت بفكرة من الجزائر وأيدتها مصر وعقدت اول اجتماعاتها في مصر في يونيو الماضي "فتكاثر الطباخون "ولذا تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن تكون القضية تحت يد مبعوث الأمم المتحدة الذي يقوم بمحاولات "، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات بدأت في عدة أماكن منها المغرب وبانتظار أن نعرف نتيجتها .

وأكد العربي أن الجامعة العربية واضحة في كل قراراتها المتعلقة بليبيا وأنها تؤيد الشرعية التي هي نابعة من الحكومة التي عينها البرلمان ولاتدعم الإرهاب ولا أية ميليشيات إرهابية على الإطلاق.

وردا على سؤال عما إذا كان المواطن العربي سيرفع سقف التوقعات بالنسبة للقمة العربية المقبلة في شرم الشيخ، قال العربي " أنا وزملائي في الجامعة العربية سنبذل كل مافي وسعنا لأن الجامعة تبدأ مرحلة جديدة"، مشيرا إلى أنه منذ تعيينه في منصبه كأمين عام للجامعة العربية في عام 2011 وفي أول اجتماع وزاري في سبتمبر 2011 تحدث عن ضرورة الاصلاح وأن ميثاق الجامعة موديل 1944 ولابد من تطويره لأن هناك مفاهيم كثيرة وجديدة ظهرت مع الأمم المتحدة وظهرت بعد ذلك في منظمات أخري وعلينا أن نفعل ذلك .

ولفت العربى إلى أن منظمة الوحدة الافريقية طورت نفسها إلى اتحاد منذ 10 سنوات وأصبح لديها آليات كثيرة ليست متوافرة للجامعة .

وقال أنه أنشأ لجنة مستقلة لهذا الغرض برئاسة الأخضر الابراهيمي وشخصيات عربية كبيرة وخرجت بتوصيات ونحن ننفذ هذه التوصيات ، والميثاق جاهز الآن ، وما أرجوه أن تقر القمة العربية المقبلة الميثاق الذي يحمل المفاهيم والآليات الجديدة".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان