الآثار: اكتشاف جديد شرق قناة السويس يضم أكبر مخازن للجيش في الدولة الحديثة
الإسماعيلية- (أ ش أ):
أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، اكتشافًا جديدًا في منطقة تل حبوة شرق قناة السويس وهو اكتشاف أسوار ومداخل للقلاع الفرعونية من عصر الدولة الحديثة وحتى عصر الدولة البطلمي مرورًا بالأسرة 26 ، بالإضافة إلى استراحات وقصور ملكية للملوك تحتمس الثاني وسيتي الأول والملك رمسيس الثاني في الأسرتين 18 و19.
وقال الدكتور محمد عبد المقصود رئيس فريق العمل المصري في منطقة تل حبوة -خلال الزيارة التفقدية للمحافظ والوزير لمنطقة تل حبوة(ثارو ) قديمًا - إن هذه الاستراحات الملكية مبنية بالطوب اللبن وملحق بها مخازن ملكية عثر بها على أختام للملك رمسيس الثاني، كما تم اكتشاف معبد ضخم مبني من الطوب اللبن يرجع لعصر الملك رمسيس الثاني بني فوق أطلال القلعه التي شيدت في العصر 18 وكشف بالمعبد عن مجموعة من النقوش الأثرية التي تخص الملك رمسيس الثاني وتوضح النقوش أن المعبد ينسب للإله حورس، كما تم الكشف عن لوحه للملك رمسيس الثاني وعن نقش هام للملك سيتي الأول.
وأضاف أنه تم الكشف عن أكبر مخازن مركزية للجيش المصري في عصر الدولة الحديثة وهذه المخازن مبنية في شكل صفوف في مجموعتين مقامة على مساحة 300 متر وهى مخازن للغلال والأسلحة للجيش المصري وهذه المخازن كانت محصنة بجدران سمكها 4 أمتار ، كما تم العثور على عدد كبير من الأفران حول هذه المخازن مع أواني صناع الخبز من الفخار.
يذكر أن إحدى البرديات المصريه القديمة المعروفه باسم بردية لانسج بالمتحف البريطانى تؤكد أن مخازن قلعه ثارو كانت مملوئة بالاسلحه والعجلات الحربية , وهذا الاكتشاف يؤكد ان ماجاء من نقوش على جدران معبد الكرنك بالاقصر فى النقش الشهير للملك سيتى الاول الذى يوضح معالم طريق حورس الحربى القديم بين مصر وفلسطين , فى المنطقة الواقعة بين القنطرة شرق وحتى رفح المصريه بشمال سيناء.
كما يؤكد هذا الاكتشاف صدق الفنان المصري فيما نقشه من نقوش على جدران المعابد وان هذه النقوش كانت تحاكى الطبيعة, خاصة وأن طريق حورس القديم المنقوش على معبد الكرنك يعد اقدم خريطة تيبوغرافية في العالم تحدد معالم 11 قلعة حربية تحمى حدود مصر الشرقية كشف منها حتى الآن عن مواقع لـ5 قلاع في أماكن " حبوة، تل البرج، تل الحير، بئر العبد، الخروبة بشمال سيناء ".
كما أن القلاع المكتشفة هى القلاع التي خرجت منها جيوش مصر في عصر الملوك العظام مثل أحمس وتحتمس الثالث وسيتي الأول والملك رمسيس الثاني.
كما تفقد الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، يرافقه محافظ شمال سيناء عبد الفتاح حرحور، ومحافظ الإسماعيلية اللواء يس طاهر وقيادات المجلس الأعلى للآثار منطقة آثار بلوزيوم في (تل الفارما) المعروفة بأحد أهم الموانئ الرومانية على البحر المتوسط بعد الإسكندرية، والقلعة الرومانية القديمة التي بنيت على أنقاضها قلعة فى العصر الإسلامي.
من جهته، قال أحمد التابعي مدير عام منطقة آثار شمال سيناء -خلال الزيارة- إن الحفائر خلال عام 2015 أسفرت عن الكشف عن مبني ضخم من الطوب الأحمر ذات عدة صالات وغرف بلغ عددها 10 بارتفاع حوالى 4 أمتار ويغطى مساحة 30 مترا طولا وعرضا 20 مترا.
وأضاف أن ذلك من أضخم المباني المكتشفة فى المنطقة داخل المركز الشمالي الشرقي من القلعة ومازالت أعمال الحفر جارية لضخامة المبني المكتشف والذي يبدو أن له ملحقات ويغطى مساحة أكبر من المكتشفة حاليا .
كما تم الكشف عن حمامات رومانية ضخمة وصلبة لسباق الخيول ومحطات للمياه وسواقي لرفع المياه وصومعة للغلال وخزانات ومحطات مياه، بالإضافة إلى الكشف عن مسرح روماني هو الأكبر في مصر من حيث المساحة، وطول خشبة المسرح 72 مترا وبعرض 80 مترا وتبلغ مساحة المسرح حوالي 6000 متر مما يعتبر أكبر المسارح الرومانية، ويسع حوالي 7000 متفرج .
وكان المسرح شاهدا على بربرية القوات الإسرائيلية وقت احتلال سيناء بعد حرب 1967 بتدمير الموقع واستخدام المنطقة عسكريا وهو الدافع وراء ترميم المسرح والكشف عنه بمعرفة البعثة المصرية بشمال سيناء برئاسة احمد التابعي والذي استغرق 10 سنوات .
يشار إلى أن الاكتشافات الأثرية فى منطقة آثار بلوزيوم من أشهرها القلعة التي تم اكتشافها والتي ترجع للقرن السادس الميلادي واستمر استخدامها حتى العصر الإسلامي ولها 3 مداخل ضخمة بالإضافة إلى مدخل مغلق من ناحية الغرب .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: